| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      الجمعة 20/5/ 2011



 السابع من حزيران القادم و تقييمات الحكومة والمحللين السياسيين

محمود القبطان  

المئة يوم التي حددها المالكي لإعمال وزارته ووزراءه سوف تشرف على النهاية قريبا وتحديدا في السابع من حزيران القادم لتبدأ مرحلة جديدة في الحياة السياسية العراقية وقد ظهرت بعض بوادرها من توجيه الاتهامات والاتهامات المضادة ومحاولة تجيير النجاحات,إن وُجدت,لشخص واحد وباقي الإخفاقات على الآخرين كلٍ من موقع حزبه .

ظهرت أمس ندوة على الفضائية العراقية وأشترك بها المحلل السياسي عبدالمنعم الاعسم والمحلل السياسي احمد الأبيض,حول الوضع السياسي العراقي عموما وأمور أخرى ساخنة على الساحة العراقية.وملخص الندوة,حسب ما قاله الضيوف,إن سبب كوارث العملية السياسية في العراق هي المحاصصة التي تجذرت في فكر الحكام,ولهذا السبب تدهور الأمن,وانتشرت البطالة واختفت الخدمات وكثُر التزوير في الشهادات.وفي نهاية الندوة كان اتفاق بين الضيوف إن لأحل للعملية السياسية وتصحيحها إلا من خلال انتهاج سياسة ديمقراطية بعيدة عن المحاصصة وتغليب مصلحة الوطن ووجود معارضة برلمانية حقيقية لمراقبة أداء الحكومة وتعديل مسارات الإخفاقات ومحاسبة المُقصرين عبر برلمان ديمقراطي حقيقي .وكان الضيفان قد عرجوا على نهاية الوعد الذي قطعه المالكي على نفسه بالمئة يوم وعدله عدُة مرات وبوادر خروج التظاهرات في هذا اليوم بسبب عدم حصول أي تحسن في مطالب المتظاهرين منذ 25 شباط,عدا بعض الوزراء وأعضاء مجالس المحافظات خرجوا في اليومين الأوليين لإعلان المالكي ,من ثم خفوت الحماس كما في كل مرة وتركت برك المياه تغطي مدنا بكاملها وترك العمل في أي مشروع,أستمر التلكؤ في عمل المقاولين,حسب ما عرضوه على الفضائية العراقية,كل يضع اللوم على الآخر.وخفت حماس المسؤولين من العمل ليلا,كما أظهروه ولمرة واحدة على الشاشة الرسمية.وعندها ماذا سوف يقولوا للمتظاهرين الذين ينوون الخروج في السابع من حزيران؟قال الضيوف وبصراحة:ليس هناك مكانا للابتزاز مرة أخرى والقول إن المندسين والقاعدة وراء كل الاحتجاجات.,أضيف,أنا ,لو كانت التظاهرات والاحتجاجات من صنع البعث والقاعدة فلماذا تبنت الحكومة مطالبيهم؟ ولماذا لم يظهر مجرما واحدا متلبسا بجرمه وقت هجوم القوات المسلحة على المتظاهرين سلميا؟

و المئة يوم في طريقها الى النفاذ.فقد صرّح الهاشمي تصريحا فيه شيء كبير من الحقيقة إلا وهو ان المئة يوم تقترب على الانتهاء وإلاداء الحكومي ليس في مستواه الجيد,وقال بالحرف :كلنا في زورق واحد.وهنا أقول نعم نائب الرئيس ومع زملائك ارتضيتم خرق الدستور الذي أعطاكم المنصب لدورة واحدة وانتم اليوم أضفتم نائبا ثالثا في خرقٍ جديد للدستور,وأهدرتم المال العام من أجل توزيع ثروات البلاد على من نسى الفقراء والمحتاجين والخريجين والبيئة والأعمار وانفلت التزوير من المراقبة وتوقفت الخدمات,وانتم في زورق واحد تسيرون بين أمواج عالية ومع رياح عاتية قادمة ولا تستطيعون الإرساء في مكان آمن وربما يغرق زورقكم الذي لا تستطيعون الجذف فيه لتصلوا بر الأمان.وهناك من ينتظركم في السابع من حزيران في ساحة التحرير لتقدموا كشفا للحساب الذي وعدتم الشعب به.فكيف سوف تجابهون الجماهير قبل أن تجابهوا رب العالمين؟ تقليص الوزراء,ماذا يعني؟ميناء مبارك الكويتي سوف يخنق المنفذ العراقي الوحيد على الخليج ويباركه الدباغ ويبدأ بتحريف قوله ,والناس تطالب بإقالته,لكن ليس هناك من يسمع لهم,لان الدباغ ربما سوف يهدد بنفس طريقة خضير الخزاعي إن هو ابعد من مواقعه العديدة.ماذا قدم وزير النقل الجديد؟هل يُقال هو الآخر؟سوف يريهم نجوم الضحى إن أبعدوه لأنه وقف بالضد من إرادة الحكيم ليصل الى منصبه هذا.اذا من بقى من الوزراء من لم ينفذ برامجه الخاصة ليُسرح من وزارته؟ ولكن هل قدمت الحكومة برنامجا لحد اليوم لتعاتب الوزراء على عدم تنفيذ برامجهم؟

ما حدث اليوم في كركوك يطرح أكثر من سؤال على الحكومة المركزية,وهو أين الأمن؟من يدير كركوك؟ من هي تلك القوات التي تسيطر فعليا على كركوك؟يطرح أحد السياسيين الاكراد قولا بأن الأمان في إقليم كردستان مستتب بفعل الإجراءات الحكومية وقوة الانضباط هناك ويريدون لكركوك نفس الأمر,ويضيف قائلا:

هناك أعمارا كبيرا في الإقليم ونريد لكركوك نفس النهضة العمرانية.ويقول تركماني وبنفس الندوة على الديمقراطية:تريدون كركوك من أجل أعمارها,حسنا,دعوا أهل كركوك أن يعمروا محافظتهم بأنفسهم,واخرجوا الاساوش والبشمركة من هناك.وهنا يحتد النقاش,لان الأمر ليس الأعمار والخدمات وإنما ضم "القدس" الجديدة الى الإقليم.

يسقط عشرات القتلة والجرحى بالرغم من كل التواجد الكردي في كركوك وهم يدعون حماية المحافظة.فمن يقوم بهذه الأعمال الإجرامية؟الأمريكان متواجدون في المحافظة وبعض من جيش الحكومة الاتحادية وما تبقى من حكومة الإقليم,ومع كل هذا الحشد العسكري يستطيع المجرمون وبكل وقاحة الإقدام على أفعالهم الإجرامية لتسيل الدماء.يبقى القول أن وجود قوات البيشمركة و الاساوش أو أية تسميات أخرى من الإقليم لم يعطي الأمن لأهل المحافظة.وإذا أستقر الوضع لو افترضنا إلحاق كركوك بالإقليم فسوف تؤشر الأيادي على حكومة الإقليم بأنها هي من كانت وراء تلك الأعمال,أتمنى غير ذلك بطيعة الحال.أما والحال هكذا والناس تعيش القلق والخوف والرعب,فأفضل حلا لكركوك هو أن تبقى محافظة لوحدها وبأية تسمية إقليم ,ولكن أن لا تلحق بإقليم كردستان لان القلق في المحافظة سوف يستمر ولن تتنازل باقي الأطراف عنها وتبقى بؤرة توتر تسحق الأخضر واليابس والخاسر الأكبر كل ناس المحافظة.

المئة يوم تشرف الانتهاء والمالكي تهيأ لها بقوله يوم أمس 18 نيسان, عندما عرج على التعيينات في الوزارات المختلفة وقال ما زالت تأتي الأسماء له ويعرفها ان معظم من تعين في هذه الوزارة أو تلك من المقربين أو من أقرباء الوزير .والسؤال أولا:لماذا لم يرفض تلك التعيينات؟هل هي ورقة ضغط على وزير ما؟ ومادام الأمر بهذه الدرجة من الفساد فهذا يعني إن انتهاء المئة يوم لن تخيف أي وزير كان ولن يستطيع المالكي إقالة أي منهم.

السابع من حزيران قادم وكثير من الملفات يجب أن تنال قسطا من الاهتمام لدى الحكومة وليس هناك يوما يمكن إضاعته.

لنرى ماذا سوف تفعل الحكومة في هذا اليوم المنتظر.

 

20110519
 


 

free web counter