| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأثنين 1/3/ 2010



وعود القوائم غير الواقعية

محمود القبطان  

دأبت الكثير من القوائم على طرح برامج تفوق قدراتها وامكاناتها حيث يطرحون الأمور وكأنهم سوف يديرون الدولة لوحدهم ومن هنا جاءت برامجهم التمويهية هدفها كسب أصوات الناس الذين لا إطلاع لديهم على حقائق الأمور.فهناك من سوف يوزع الأراضي على من بلغ السن ال18 فما فوق في القرى والنواحي والاقضية ومنهم من تبرع بهذا التوزيع حتى في المدن.تشير كل التوقعات أن ليس هناك من سوف يدير الحكومة القادمة لوحده وليس هناك حزبان متنافسان على الساحة العراقية أو هكذا يريد البعض وإنما هناك العديد من الأحزاب والكتل الكبيرة والصغيرة ,حسب التسميات الجديدة,وبالتالي لا بد من العمل على قيادة البلاد قيادة مشتركة تعطي لرئيس الوزراء الجديد الصلاحيات بان يقود الدولة على أساس برنامج واقعي وعقلاني لا يبحث عن المستحيل ولا يقع في فخ الغرور.

مما تقدم لا أرى إي من الكيانات التي تدعي السيطرة على الشارع الفوز الكبير وهذا سوف يدخل العراق في نفق الانتظار الطويل لتشكيل الوزارة القادمة وسوف تقع معظم تلك الأحزاب في مطب جُرب سابقا وهو الرجوع إلى عملية التوافقات التي ثبتت فشلها في ادراة الدولة بسبب عدم نزاهتها واستشراء الفساد الإداري والمالي في العراق كله.إضافة إلى هذا قسمت بعض الأطراف المتنفذة الدولة العراقية

إلى مكونات ويريدون الاستمرار بهذا النهج البالي تارة باسم الدين وتارة باسم العشائر وتارة ثالثة باسم القومية.يريدون أن تأتي العشائر بأفرادها إلى الانتخابات لتفرض عليهم ومن خلال السطوة الفوقية من سينتخبون.لم أرى احد المسئولين أن أكثر من اللقاء مع النخب العلمية والثقافية التي يعتمد عليها البلد.

لا يمكن إنكار التقاليد الاجتماعية لاسيما في الريف وان وظفوها ألان حتى في المدينة لأنهم أصلا لا يريدون للقانون أن يأخذ دوره.ومن فشل الى فشل يريدون أن تستمر الدولة عبر الوعود الغير واقعية ووضعوا برامج لا يمكن إن تتحقق إلا بإدارة الدولة بأيادي أمينة ومخلصة بعيدا عن كل أنواع الفساد الذي ضرب العراق من كل جهاته وعلى كافة المستويات.يتعهدون بالقضاء على الفساد الإداري والمالي وهم يوزعون الهدايا المادية والعينية ويفضح بعضهم بعضا والكل يظهر كتلته إنها الأفضل.وفي سؤال لوزير الداخلية اليوم مع البغدادية من يسير معه وأي السيارات ترافقه وإذا كان عنده إجازة أم تحسب سفراته من ضمن الدوام الرسمي؟؟أسئلة كبيرة ولكن أجوبتها صغيرة وغير مقنعة لابل تهكمية عندما قال :نحن نفوّل البنزين!!وأعطى أوامر صارمة بعدم مرافقة اي ضابط له أثناء تجواله!والسؤال الذي كان على مقدم البرنامج أن يسأله:هل كنت مع بعض المستشارين في تجولاتك في كل الريف البعيد,كما قال؟وهل كانوا يحملون باقات ورود أم رشاشات خاصة؟وهل كانت السيارات حكومية أم خاصة؟كيف يمكن للناخب العراقي أن يعطي صوته لمن يستغل منصبه الحكومي في الترويج لقائمته؟لا بل يقول انه متأكد من فوزه الساحق"الماحق".

هل يبقى العراقي أسير الوعود التي لا ينفذها إلا من يدير الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية القادمة؟

لم أسمع ,إلا ما ندر,أن قال رئيس كتلة إنهم سوف يحاولون طرح هذا البرنامج أو ذاك ليتبناه البرلمان.

هؤلاء لم يفكروا بإقرار القوانين التي أخروها عن عمد وتعديل الدستور الناقص ,وإقرار قانون الأحزاب وتعديل قانون الانتخابات الذي اُقر بعجالة ,وهناك العشرات من القوانين المؤجلة للدورة القادمة.هناك مشكلة كركوك والمادة 140 هل هي مازالت قائمة قانونيا أم عفا عليها الزمن؟مسألة رئيس الجمهورية هل هو منصب وراثي مسجل لفئة معينة ولا يمكن المساس به أو التنازل عنه,كما صرح احد أتباع رئيس الجمهورية.العلم الذي لم تحل مشكلته,سميها معضلة,كل فصيل يحمل علمه احدهم القديم ويتحدى السلطة القائمة والآخر يحمل الجديد.مشكلة الحمايات والرواتب والسيارات العديدة التي ترافق أعضاء البرلمان والمسئولين هل تستمر هكذا مما يكلف الدولة ملايين الدولارات؟ مشكلة تزوير الوثائق الدراسية وأخرها ,وليس أخيرها,شهادة على الدباغ الذي لم يحصل على شهادة ثانوية,كما يقول بعض المطلعين وينشرونها على صفحات الانترنيت,وهناك الآلاف من مزوري الشهادات ,لكن أين القانون من هؤلاء؟ هل حُكم على مزور وهو يحتل وظيفة عالية في الحكومة أو في إحدى مجالس المحافظات؟طبعا لا ,ولا كبيرة!

يريدون أن يلعبوا لعبة المتدينين والدين براء من السراق والمرتشين والجهلة فمنهم من يذهب الى المرجعية ليبارك قائمته ومنهم من يؤكد مساندة المرجعية له والحقيقة لا هذا ولا ذاك لان المرجعية سبق وأن أعلنت إنها تدعو الجميع الذهاب الى الانتخابات لكنها لا تدعم كتلة أو قائمة بعينها.وهل كل هذه التوضيحات حاول المالكي رئيس الوزراء أن يلتقي السيد السيستاني لكن الأخير رفض حتى لا تُجير تلك المقابلة وكأنها تأكيد لطرف دون ألأخر.وحسن فعل.لكن لماذا أغلقت مدارس الحوزة مدارسها لترسل طلابها الى القرى والأرياف لتوعية الناس بضرورة المشاركة في الانتخابات؟أليست هذه دعوة قد تكون لصالح كتلة دون غيرها ,وهل كل طلاب الحوزة ,لاسيما هناك عدة مرجعيات,محايدين؟أشك في ذلك.لماذا يخرج طلاب الحوزة لتوعية الناس؟الم تفعل الكتل والأحزاب والمفوضية للانتخابات هذه التوعية ويوميا؟

لم تبقى سوى أيام قليلة تفصلنا عن موعد الانتخابات.الجميع تعرّف على القوائم وما تحتوي من أسماء,ولا وقت لتضيعه,يجب أن يحسم الناخب موقفه.إن الموقف الوطني يستدعي أن نختار المرشح الأكثر إخلاصا والأكثر كفاءة والذي قدم ويقدم الكثير من اجل وطنه وشعبه. لا نعيد أخطاء الانتخابات السابقة ,علينا أن نفكر بعقولنا ونختار الأفضل.إنهم موجودون في كل المحافظات العراقية ,إنهم يلقبون,وبجدراة, أصحاب الأيادي البيضاء,إنهم مرشحي كتلة اتحاد الشعب رقم 363

لا تفوتوا الفرصة مرة أخرى.إنها الأمل للسير بالعراق بخطى واقعية وثابتة نحو التقدم والرفاه.


 

20100301




 

free web counter