محمود القبطان
الأربعاء 1/9/ 2010
خلّ ن بوگا...هل بقى شيئا ولم تسرقوهمحمود القبطان
1:
الى انظار ادارة الفضائية البغدادية
كثُرت المسلسلات العربية والتركية,فهناك من تشدّ المشاهدة قبل المشاهد كما في مسلسل مُهند وما تلاه وهناك ما لم يتوقعه المشاهد من تُقدم فضائية التزمت بالخبر الوطني والقضايا السياسية الساخنة في تقدم برنامجا من بغداد تافها لا يقبله الذوق السليم اضافة الى زج افراد الجيش في لعبة سخيفة ومجة الى أبعد الحدود,وللاسف للمرة الثانية ارى هذه الحلقة عن غير قصد,والمصيبة أن يقع فيها فنانون محترمون وبعدها يبدأون بشرح المفاجئة التي تفتقد الى اي احترام في وقت فقدان الامن وكثرة المتفجرات ,ولم يراعوا الوضع الصحي الذي ربما يؤدي بحياة الشخص الذي اوقع في الفخ.انها برامج نقلت من فضائيات امريكية واوروبية للتسلية وليس لتحطيم اعصاب شعب مهزوز من جراء القتل والتفجيرات اليومية.
لقد كتب بعض الاخوة حول هذا الموضوع وطلب احد الكتاب أن توقف البغدادية هذه اللعبة التافة والتي تسمى بالكاميرا الخفية يقدمها على الخالدي الذي استغل بعض التعاطف معه عندما اعتدي عليه من قبل القوات الامنية اثناء نقل بعض البرامج مع المواطنين.لا أعلم كم عمر هذا الاعلامي الجديد الذي يريد أن يصبح معروفا,لكن كان عليه أن يسلك طريقا اكثر فائدة للمشاهد والتصاقا بهموم المواطن التي قد تطول قائمة تعدادها وليس عبر برنامج هابط.
هذا الاعلام الجديد بدأ بنقل كل ما يمكن نقله من الفضائيات الاوروبية كيفما اتفق لمجرد وضع برنامج ويعتقدون كل شيئ يلائم العراق وظروفه.ولكن هناك يوجد منطق ونكتة ومرح,وعندنا خوف ورعب,قف...لتتحرك...اضرب ...ها...ماذا لو يصاب المسكين ,اي فنان,بجلطة في الدماغ أو القلب؟مبروك للاعلامي الجديد على الخالدي الذي دخل الشهرة من الباب الخلفي!
2:
خلّ ن بوگا...الى من سرق الكمبيوترات من ميناء أم قصر.
سرقت الحاسبات ...عينك ..عينك بالمزاد السري بين مدير الكمارك ومقاول الذي استحق المكافئة من مدير الميناء على مبادرته وسعرها كان مليون وتسعمئة ألف دولار وبيعت ب 50000 دولار لا غير بسبب ,ربما انبعاث رائحة كريهة من الحاوية اعتقادا من المخلصين من ابناء الكمارك الغُيارى.وبعد أن فاحت رائحة السرقة ووجود من رأى الصفقة المربية والمعيبة ,امر المالكي بأرجاع الحاسبات من المقاول وتسليمها للامريكان!!,انا لست مع النوايا الامريكية ,لكن حاسبات للطلبة في بابل كهدية تسرق بهذا الشكل القبيح,والتي عجزت الحكومات المركزية والمحلية من توفيرها للمدارس طيلة 7 أعوام, وفي رمضان شهر الصوم عن الاكل والسرقات الدسمة للكبار.بالمناسبة مثل هذه الحاسبات لم تعد هناك مدرسة في العالم الا وامتلئت بها,اما في العراق فقط عن طريق الهدايا تصل للميناء وتسرق.لا سامحكم الله ولا قبل صومكم ولا غفر لكم ذنوبكم.
3:
خلّ ن بوگا...الى الحكومة التي لم تولد بعد
اعتاد صدام ونظامه المجرم أن يقدم هدية للشعب العراقي اثناء الحصار الاقتصادي الذي دمر فيه البشر والحجر والشجر:
أن يقدم هدية بمناسبة الاعياد,ومنها عيد الفطر ويأمر بتوزيع دجاجة لكل عائلة عراقية بتلك المناسبة.أم جماعة(الجوع المالي...مصطلح يجب أن يدخل في القاموس السياسي باسم موفق الربيعي لبراءة اختراعه)فقد اعلنوا ان هناك مفاجئة(وليست مفاجعة) بمناسبة العيد القادم وهي عبارة عن بشرى باعلان القبول بالمالكي لتشكيل الوزارة الجديدة بعد 6 أشهر.طبعا العراقي لا يحتاج الى دجاجة لهذا العيد لان الجميع شبع من الاكل والرواتب العالية احد المنجزات الكبرى للعراق الجديد.لكن هل سوف تولد (تتشكل)الوزارة وينتهي الامر في ايام العيد وتعطى العيدية بدل الدجاجة للشعب الذي يعيش الامية والجهل في اكثر من 40% منه وانتخبهم.
4:
خلّ ن بوگا...امانة العاصمة ومشاريع السكن المليوني
اولا اريد أن اسجل مباركتي للسيد رئيس مجلس محافظة بغداد بمناسبة تسلمه سيارة كامري موديل 2011 بمناسبة زواج ابنه المحروس ,علاوي(الخبر كتبه المهندس محمد جمال الاغا في 29 آب 2010).هذه الهدية المباركة والتي بُوركت بعد أن داست على بيضة من الحسد وسوف لن ترى اية حادثة مرورية .ومنذ 7 اعوام نسمع عن المشروع الاستثمار المليوني للسكن وكذلك عن مشروع المترو (المعلق) في بغداد ولكن لم يرى احد من المغلوب على امرهم وانتخب هذه الاحزاب الفضائحية تي كشروع على ارض الواقع.
وبقت الشقق التي احتلها الناس(حواسم)تحت رحمة كل حملة انتخابية يقوم بها بابا ابو اسراء لترفع اللافتات والاعلام الحسينية لتناشده بأن يبقيهم في الشقق التي سرقوها من الدولة.لكن ماذا عن من سرق قصور النظام السابق واحتلها؟هل يشملهم الترحيل,ولكن (خطية) الى أين سوف يذهبون,الفقراء المؤمنون من رجال النظام الحالي"لا بد من ايجاد حل لمشكلتهم :
عندما تتشكل الوزارة الجديدة ويتلف الملف ولن اعود وكتب عنه مرة اخرى والله يشهد على ما اقول.ولكن ارجع الى قضية السيارة الى السيد كامل الزيدي من السيد المقاول خادم العراق والحرمين والشرقين واسمه الجليل المؤمن نعيم عبعوب وليس حداد.هذا النكرة وكيل بلدي لامانة العاصمة يعقد صفقات مشبوهة.أولا لانعرف الى اي حزب ينتمي؟ومن عينه في هذا المكان؟ما هو تأريخة السياسي المعارض؟كم عمره؟ماذا كان يفعل ايام سيده صدام؟هذه اسئلة اود أن اطرحها على السيد المهندس الاغا,الذي فضح مشكرا هؤلاء السراق الذين ملئوا العراق بخستهم ولا من رادع.
5:
خلّ ن بوگا....تسميات دخيلة
اعتاد الجُدُد من النظام الجديد السرقة بوضح النهار.فقد انهالت الطلبات عليهم للمقابلات التلفزيونية والصحفية وكل يُغرد حسب الأهواء.لأنه حلم لم يستوعبوه,وهذه من حسنات الاحتلال لهم.وبعد أن كان معظمهم متسكعين في شوارع الشام وأوروبا وفي أحسن الأحوال بياعة لبلبي وما شابه حيث لا شهادات ولا تأهيل علمي ولا حتى حرفي,وفي خضم هذه المعمعة والصعود السلطوي,جاء الى العراق صحفي لبناني من الفضائية العربية والتقي المسئولون الجدد بمراحلهم من بريمر الى المالكي وما بينهم.وحسب التسميات اللبنانية فرئيس الجمهورية يُدعى فخامة الرئيس,ورئيس الوزراء دولة رئيس الوزراء,أما الوزراء فحظوا باسم معالي الوزير,أما باقي مزوري الشهادات والسراق فيدعون بكلمة أستاذ فترى هؤلاء ينفشون (ريشهم) ويحاولون التحذلق بالكلام.واستعمل الإعلام العراقي هذه التسميات تماشيا مع رغبة عقدة النقص الذي تلف هؤلاء ورغبة في استنساخ التجربة اللبنانية في الحكم من تقسيم طائفي وعرقي ..وهكذا نجحوا في تمشية هذه التسميات في الإعلام اليومي.ولم يخجل من قبل هذه التسميات التي لا يمكن حتى ترجمتها الى اللغة ألام الجديدة الانگليزية.
6:
خل ّما بوگا....الشعب
لا تسرقوا الحاسبات التي كانت مخصصة لطلبة بابل,لا توزعوا المقاولات بين الأحباب وتهدوا السيارات لمسئولي مجالس المحافظات,و تخلوا عن التسميات الرنانة الدخيلة على مصطلحات الوظائف العراقية,ولكن ربما يحبون التجديد.ابدأوا بمشروع المترو,وعمروا البلاد وابنوا المساكن المليونية , والشعب يقبل حتى المساكن الألفية,وقبل هذا وذاك شكلوا الحكومة واستحوا على ما انتم فاعلون والشعب يقتل يوميا والمجرمون بدون عقاب.
20100901