| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      الأربعاء 19/10/ 2011



هلا... علم أرفع... علم إنزل .. وحلف جديد بأسم جديد,وحجيج بيت الله..

محمود القبطان  

ما أن تحتدم الصراعات السياسية تشتد التناقضات والضغوطات بسبب تصلب وتعصب البعض لأجنداتها أو لأجندات خارجية.وبالمناسبة مسألة الأجندات الخارجية ليست من "اختراع" البعض الذي يعتصر قلبه على العراق وشعبه وإنما نسمعها من قبل أكثرية الساسة التي تًسيّر الدولة بالشكل الاعوج.ويكثر الكلام عن اجتماعات جديدة في بغداد لم يُعرف مُنظميها الحقيقيين.ويتعرض الدين مرة أخرى للابتزاز السياسي.

1: علم عراقي أم كردي؟

أزمة الحكومة ووزرائها الأمنيين وتعطل الدولة وتردي الأمن ناهيك عن باقي المشكلات المُزمنة,تصاعدت وتيرة الخلافات بين دولة القانون والتحالف الكردستاني.أقول دولة القانون وليس التحالف الوطني لان الأخير يبدو أصبح في خبر كانَ ,ذلك حسب تصريحات جبر الزبيدي لانهم لا يُسألون في أية قضية جوهرية.ولان الخلافات مع التحالف الكردستاني لا ينتهي إلا بإعلان الدولة الكردية فصعدت الى السطح مشكلة جديدة وهي رفع علم كردستان فوق بنايات الدوائر الحكومية في خانقين كتحدي كبير للدولة الاتحادية,حيث اختفى علمها رغما على القانون والذي يقول ,ليومنا هذا,إن خانقين تابعة للدولة الاتحادية وليست جزءاً من إقليم كردستان.فأمر السيد المالكي بإنزال العلم الكردستاني ورفع العلم العراقي على بنايات الحكومة,فاشتعلت النيران "المهيأة" من قبل الساسة الكرد سواء في الإقليم أم في المركز ولتحمي سيارات الدولة تلك المظاهرات"العفوية جداً" وترفع تلك السيارات العلم الكردي أيضاً.وبدأت التصريحات المتشنجة بالتناوب على الفضائيات:العلم هو حياتنا لا ينزل إلا بقتلنا,ألأمر بإنزال العلم الكردي جاء في الوقت الغير مناسب,يقول عثمان,وتستمر ألازمة,

والحكومة في حيرة من أمرها الى أية جهة تلتفت وأية مشكلة تحل؟أما أمس فقد رُفع العلم الكردي على منفذ المناذرة الحدودي في خانقين من قبل جماعة قومية لا يعرف لها تأريخ من قبل.هذا التصعيد ليس بعيداً من التشنج في جلولاء والسعدية,حيث دخلت قوات البيشمركة "لحماية" أكراد المنطقة.وعندما سُأل احدهم ما إذا كان هناك تنسيق مع قوات الدولة الاتحادية

فقال:نعم في كل تحرك يكون مشتركاً مع قوات الجيش الاتحادي,فطرح الصحفي الخبيث سؤالاً آخر وقال حتى في جلولاء والسعدية,فكان الجواب لا,هذه مسألة أخرى!!

رفع العلم تحية ,وإنزاله تحية.من يقرر ذاك أو هذا وأي علم هو العلم الوطني,ولماذا كل هذا التصعيد ويفيد من ومن يُحركه؟وتتبع أية بقعة من أرض العراق منطقة خانقين؟ومن يقرر هذا؟علم ودستور كل عن المعنى مُحرفُ!!المال ثم المال ثم المال,وليس الوطن أين كان تسميته دولة العراق أم دولة كردستان,والشعب مُسيّر حسب مشيئة الساسة الكبار في الحزبين الكبيرين الكرديين.


2: حلف بغداد جديد أم ماذا؟

يُقال ,والعهدة على الراوي,أن العراق يتهيأ لاجتماع كبير فوق العادة في بغداد.فكرة من هذا المؤتمر الذي سوف لا يقدم ولا يُأخر شيئا في الأحداث سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي,كسائر المؤتمرات السابقة.

فالخوف يأتي,ربما يكون الهاجس مبالغاً فيه لكنه وارد,هذا المؤتمر على غرار حلف بغداد في زمن العهد البائد والذي قضي عليه في ثورة 14 تموز 1958 المجيدة.سوف تشترك في هذا المؤتمر تركيا,إيران,والسعودية إضافة الى العراق المُضيف للمؤتمر.لم يعوزه غير باكستان وأفغانستان لتكتمل الحلقة الأمريكية,لكن الدولتين الأخيرتين بعيدة بعض الشيء عن العراق.الدول المجاورة الثلاث للعراق هم رأس الأفعى الذي يعبث بالعراق وشعبه منذ حوالي تسعة أعوام.فما هو الرجاء المنتظر منه ليقف العراق على قدميه ؟من هي الدولة التي تضغط وتدفع باتجاه التدخل في كل صغيرة وكبيرة في شؤون العراق المُدمى؟هي نفس الدولة التي احتلت العراق منذ 2003 ولم تستطع إيقاف النزيف المستمر في العراق,وهي القادرة على تغيير خارطة أية دولة بعد سقوط القطب الثاني ,الاتحاد السوفيتي,,كما فعلت في يوغسلافيا.ما هي أسباب عقد مؤتمر ألان مع دول الجوار والجميع يعرف أن تلك الدول هي التي تُعطل العملية السياسية من التقدم وترك الاقتتال الذي ينشب في أية لحظة بين جميع الأطراف لأنها مسنودة من قبل تلك الدول.فهل وصلت العقلية السياسية الى هذا المستوى المتخلف في عدم معرفة الدول التي تساند تراجع العملية السياسية في العراق؟هل هم حقيقة قادة العراق الجديد وبهذه العقلية التي تسمح لهم وطنيتهم أن يرهنوا مستقبل وطنهم بأجندات خارجية ثلاثية:إيرانية-تركية- سعودية؟أم هذا المؤتمر يعني تشكيل حلف جديد على غرار حلف بغداد في بداية خمسينيات القرن الماضي؟

3: الحجيج بين الفريضة والساسة.

تناقلت الأنباء عن استقالة رئيس هيئة الحج بسبب الضغوطات التي مُورست عليه من قبل الساسة.هل هو دين أم طين,يقول أحد المتدينين؟وأنا أتسائل هل الحج فريضة أم ابتزاز وتسمية؟هل هناك ركن في الإسلام,حاشى,أسمه الغش و الفساد؟هل وصل الفساد الى حد أن يمارس حتى في الحج؟الكل يعلم أن العقود والصفقات التجارية الملياردية فيها فساد لكن لماذا هذا الفساد الإداري حتى في أحدى أركان الدين الإسلامي؟مائة سياسي مارس هذا الضغط على رئيس هيئة الحج,فهل هؤلاء عندهم فعلا أناس في حالة الاضطرار للذهاب للحج بسبب العمر أو الإعاقة أم هناك من يبع تلك البطاقات والربح الحرام لا يهم؟قال احدهم:لو كل سياسي من هؤلاء أرسل كل أهله وجيرانه للتحضير لانتخابات قادمة وحتى لو شمل جيرانه "المسيحي" فهو لن يستطيع أن يهيأهم ,لاسيما والسعودية التي تقود جزءاً من السياسة العراقية لا تمنح الفيزة في مطار جدة ولا في الحدود البرية في عرعر.فلم هذا التسابق في الابتزاز.وبالتالي التسابق على ال6000 مقعد جديد للعراق لايداء فرضية الحج سوف تبقى كفقاعة سياسية من قبل السعودية.وتذهب الضغوط على رئيس هيئة الحج عبثا والمهم أن هؤلاء الساسة أنفضح أمرهم للناس,لكن من لم يحفظ ماء وجهه من قبل لا يهمه مثل هذه الفضيحة.

 

20111019
 

 
 


 

free web counter