| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      الخميس 19/4/ 2012



الاجتماع الوطني في خبر كان وعزت الشاه بندر يُنظّر

محمود القبطان    

أعلن اليوم عن عدم إمكانية عقد المؤتمر الوطني الذي هلل له البعض باعتباره "مبادرة "من السيد المالكي!ولم تعد التصريحات للبعض بقرب انعقاده تستر المكشوف.فلا توافق ولا جدول أعمال ولا موعد جديد,لان جميع المتصارعين على السلطة لها أجنداتها الخاصة بأشخاصها أو كتلها أو أحزابها.أما عزت الشاه بندر فقد "افقع" عين الخلاف بطريقته الخاصة عبر لقاء مع فضائية الرشيد.ورد مقتضب للتذكير فقط.

أولا:
يبدو,وكما توقعها أكثر المتابعين,إن الاجتماع الوطني سوف لن يعقد بسبب بقاء التصريحات المتشنجة كما هي,وعدم التوافق,لأننا دولة توافقات وليست مؤسسات,على جدول أعمال,ولم يخفف من هذا التوقع بالفشل للاجتماع تصريحات ألبياتي وغيره من الفشل القادم بوعود جديدة باجتماع للجنة التحضيرية بهذا الخصوص.وأجزم أن اثنين من التحالف الوطني, وتحديدا من دولة القانون,هم نفسهم الذين وقعوا على اتفاقية اربيل وهم الذين تنصلوا أو أوقعوا دولة القانون في مأزق كبير ,حيث ان مجلس السياسات العليا مخالف للدستور!! لابل ازداد الطين بلّة اليوم بعد الإعلان عن اتفاق بين العراقية والتحالف الكردستاني ضد المالكي والصدريين,فأي اجتماع يريدون,وبعد أن صرح أكثر من عضو في دولة القانون بأن اتفاقية اربيل غير قانونية وغير دستورية وفات عليه الزمن,أعلن رئيس الوزراء المالكي بأنه على استعداد للالتزام باتفاقية اربيل.ولكن الشعب لم يعد يصدق أذانه مما يسمعه من عينه مما يراه على الفضائيات فهل يصدق أن اتفاقية اربيل دستورية أم غير دستورية!فكلما شعر المالكي بقدوم ساعة بقاءه وحيدا تقرّب الى التحالف الكردستاني,بينما قالها البرزاني صراحة أمس الأول بقوله"لو وافق العالم كله على المالكي فسوف ارفضه",نقلا عن البغدادية,وهو تصريح لا يليق برئيس إقليم كردستان ,حيث في السياسة لا يوجد كلمة مستحيل.والوضع السياسي في أزمة خانقة والوطن في طي النسيان بالنسبة للكتل المتصارعة.لكن السيد البرزاني في طريقه الى تركيا ليلتقي اردوغان والهاشمي بعد أن تخلص منه بطريقة أذكى من طريقة المالكي بالسماح للأخير بالسفر الى الإقليم ليحرج أهله.ومع هذه فهو الحل الاصوب لطمطمة القضية برمتها,والهاشمي له من يسنده في دول الخليج حيث زيارته لدولة قطر "العظمى" والسعودية كانت للتغطية على إبعاده الى تركيا بعد أن ملئت الحقائب بالدولارات,كمصرف جيب لحين تسوية قضيته مع حكام بغداد,وهل الهاشمي أسوء من الجبوري,لابل الاثنين معا وجهان لعملة واحدة؟وألان يمكن إغلاق مكتب الهاشمي المؤقت في الإقليم الذي كان يمارس عمله فيه ك"نائب لرئيس الجمهورية".ولكن لي سؤال الى من يدفع مرتبات موظفي الدولة العراقية:ماذا يكون موقف الدولة من الموظف الذي لا يواظب على الدوام وترك وظيفته بدون عذر مشروع؟

ثانيا:
بعد فضيحة عزت الشاه بن دوري في دوره في تسوية قضايا المدان المجرم مشعان الجبوري وبعد الاحتجاجات الواسعة على لفلفة وتسويف هذا الملف الخطير وبإيعاز من رأس دولة القانون ومستشاريه حاول الظهور بلباس جديد لتغطية عوراته القديمة-الجديدة.وما زلت انتظر كلمة واحدة من د.عبدالخالق حسين حيث قال"لو صح الخبر,في إعفاء طكعان الجبوري,هكذا كتبها لي,فسوف تكون جريمة,ومع هذا لم ينبس بكلمة واحدة وانما راح يكتب عن أوجه التشابه والاختلاف بين الشهيد الزعيم قاسم والمالكي..,أقول بدأ عزت بالظهور في مختلف الفضائيات ليبدأ هجومه على قائمته القديمة.فقد ظهر مؤخرا في فضائية الرشيد في برنامج(حديثهم)ولتنزل عليه الأسئلة كالصواعق لكنها بطيئة,وليجاوب برزانة وهدوء متناهيين ومصطنعين في الوقت نفسه,ولكن من أدار الندوة تعدى خطوة عن الحقيقة ولم يسأله عن قضية مشعان وطريقة جلبه الى العراق والعفو عنه!ولكن ما يهم المتابع لذلك اللقاء هو الكذب المستمر على المشاهد,وظهر وكأنه من كوكب آخر وحمل مسؤولية فشل العملية السياسية على كل الأطراف ,بما فيها دولة القانون بسبب انتشار الفساد المالي والإداري والمحاصصة الطائفية والقومية,وكأنه لم يشترك فيها منذ أن تواجد في البرلمان.وأنه خرج من الدعوة مبكرا,وعلى قناعة ان الأحزاب الدينية فشلت في بناء دولة مؤسسات,وإن كثيرين من دولة القانون لم يرحبوا به في صفوفهم,وإنه لم يحصل على العدد الكافي في الانتخابات ليكون نائبا إنما مُنح له الكرسي في البرلمان,لكنه لم يقل كم صوت حصل عليه! .وعن غيابه المستمر عن البرلمان وتواجده في سوريا ولبنان قال:بسبب وضعه الصحي تطول الإقامة هناك ولكنه يحرص كل الحرص أن يظهر على الفضائيات بسبب متابعته للأحداث .السياسية في الوطن,ولكنه لم يخبر المشاهد إذا كان تواجده في لبنان للعلاج كيف كان يسافر الى دمشق للالتقاء بمشعان الجبوري و يونس الأحمد وغيرهم من قادة البعث الفاشي؟وهل كان علاجه يتوزع بين دمشق وبيروت؟وهو في بغداد ولم يذهب الى جلسات البرلمان,فمتى يُفعّل قانون تسجيل الغيابات وقط الرواتب عن المتغيبين؟

ثالثا:
في دول الخليج بناء عمراني ضخم وأبراج تضاهي أبراج العالم ومولات لا تعد ولا تحصى واسعة وضخمة لابل زائدة عن حاجتها الفعلية لولا النقص الذي يشعر به حكام الخليج في بعض دويلاتهم,كل هذا موجود لكن كل هذا البناء والأعمار لم يساعد على حل مشكلة مهمة واحدة وهي الديمقراطية وحرية التعبير,البحرين وقطر والسعودية ,مثالا على ذلك.فهل تساعد زيارتي ,المفترضة والمقترحة من عزيز الى كردستان العراق,لأغُير رأيي بسبب ما سوف أراه من أعمار,ودخولي بفيزة الى محافظات بلدي في شماله العزيز,كردستان العراق؟وماذا عن الفقر والفساد والخدمات والعشائرية والحزبية في سلطة الإقليم وظهور المال كقوة للاستيلاء على السلطة والشركات الخاصة التابعة لأشخاص معدودين. وماذا عن تقليص الحريات وحقوق آلاخرين وضرب المتظاهرين؟أليس هذا هو جوهر الصراع الطبقي في الإقليم.أحس بجمال الأشياء في الجوهر وليس في المظاهر الزائفة التخديرية التي مارسوها من 1991 وهم شبه مستقلين عن الدولة,أي أكثر من 20 عاما وهم في وارد تقسيم الموارد بين فئتين لا غير وخلق طبقة مسيطرة على المال لتدير كل شيء في الإقليم.هذا ردي المتواضع والمقتضب للأخ العزيز سلام كبه.
 


20120419

 


 


 

free web counter