| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      الأثنين 18/4/ 2011



 الى علي الدباغ بعض الأسئلة المحرجة

محمود القبطان  

في أول زيارة ليّ للأمارات,وأنا القادم من شمال أوروبا,قد تركت فيّ أثراٌ كبيراٌ ايجابياً نظراٌ لما في العراق من وضع نشاز يمر فيه دون أن يكلف أحد نفسه من الساسة في أن يُغير شيئا لما فيه لمصلحة شعب العراق,بسبب انغمارهم في مستنقع المحاصصة الطائفية والقومية العفن والاستئثار بالسلطة والتربح على حساب الشعب والوطن.وأتوجه ببعض الأسئلة ,والتي اعتبرها مُحرجة,للناطق باسم الحكومة ووزير دولة في العراق علي الدباغ,ويعذرني في عدم تسميته بمعالي الوزير أو وضع كلمة دكتور سابقا لاسمه لاسباب منها هو ان التسمية,معالي, ليست عراقية وانما حشرت مع فخامة ودولة في القاموس السياسي العراقي الحديث ,وثانيا هو لا يحمل درجة دكتوراه مُعترف بها في البعثات العراقية حسب ما صرح به في إحدى لقاءاته العديدة مع الفضائية العراقية.ومن هنا أوجه له الأسئلة التالية:

1:
حسب ما صرحت به,في لقاء لك على الشاشة العراقية عندما أثيرت حولك إشاعة عدم حصولك على شهادة الثانوية,فقد صرحت فيما صرحت انك رجل أعمال ناجح في الإمارات بعد أن وصلت إليها كمهندس مدني,هل رأيت مدى العمران في الإمارات منذ تولي رئيس الدولة السابق زايد,وهم عائلة أخذت ما أخذت لكنها عمّرت البلاد بشكل مذهل ,وهذا ما يشهد له المُحب والحاسد لهذه الدولة الصغيرة.علما بأن، رجلها الأول لم يكن يحمل شهادات معترف بها أو غير معترف بها,ولم يكن مهندسا ولا اقتصاديا.ومقارنة لذلك هل يحزّ في نفسك ما وصل إليه العراق من خراب"عمراني".

2:
هل شعرت يوما ان ما يجري في العراق هو ان التقاتل من أجل المناصب قد دمّرَ كل أمل انتظره الشعب العراق في التقدم العمراني والاجتماعي والثقافي بعد سقوط الطاغية ونظامه؟

3:
هل رأيت كيف تقوم دولة الإمارات في حماية البيئة والإرشادات في الحفاظ على البلاد وجمالها؟وهل رأيت كيف تكون زراعة النخيل وأنواعه المنتقاة بدقة وجمالية؟وهل رأيت كيف زرعت واحة النخيل في الشارقة والتناسق الهندسي,وكيف تسقى هذه الواحة وبقية المناطق الخضراء؟هل رأيت كم عامل يقوم يوميا بتنظيف كل هذه الإمارة الصغيرة جدا للحفاظ على خضارها والتي يحز في نفس كل إنسان يحترم البيئة ان يذهب ويسير على الحشيش الذي يلف المدينة كلها ,لأنه جميل كسجادة "كاشان" جميلة للنظر فقط؟

4:
السؤال الرابع,هو,هل رأيت حقا كيف ترتفع العمارات الشاهقة السكنية والجميلة في إمارة صغيرة كالشارقة وتنظيف جدرانها المستمر بسبب الغبار بين فترة وأخرى,وأنت المهندس المدني؟هل حزّ في نفسك عدم الشروع بالبناء في العراق بعد 9 أعوام من سقوط الطاغية؟وأنت محمي في المنطقة الخضراء الم يحز في نفسك وأنت ترى عدم النجاح حتى في وضع الأرصفة التي لم تدم أكثر من أسبوعين لتخرب وتأتي شركة جديدة لتضع البلاط الإيراني الذي "يتمتع" بنوعية رملية بامتياز؟هل رأيت جمال وسعة الكورنيش الذي يلف البحيرة الاصطناعية في الشارقة وكيف يذهب الناس ,من كل الأجناس حيث يرتدون أنواع الملابس المختلفة,صباحا أو مساءا للمشي الصحي أو الراحة دون أن يعترضهم أحد ,وكيف تزرع الورود حول النخيل؟

5:
في زيارتك الأخيرة للإمارات,حسب ما سمعته من مصدر موثوق,وفي مؤتمر صحفي لك هناك سألك احد الحاضرين,والذي علمت عنه ربما أصيب بلوثة نفسية وليست عقلية بسبب سقوط نظامه في 9 نيسان قبل 9 أعوام,سألك هذا الشخص وكرر السؤال عليك مرتين,بهل انك الناطق باسم الحكومة العميلة في بغداد؟وبغض النظر حول ما أدعاه السائل وقلة الأدب ,تكلم التي تكلم بها الشخص المعني وحضور الشرطة لمكان الحادثة,وهو أستاذ جامعي,لان في رأي المتواضع ان الضعيف والخاسر هو من يتجرأ على فقدان التوازن اللفظي ,وفي هذه الحالة السياسة شيء وقلة الأدب شيء آخر . والسؤال هو:

لأني لا أتفق مع هذا الذي تحطمت أحلامه بعد سقوط سيده الطاغية لأنه أطلق على الحكومة العراقية بالحكومة العميلة,لان تصنيفي للحكومة العميلة لا تنتخب أصلا,وبغض النظر عن كيفية سير الانتخابات وقت ذاك,لكن ما حزّ في نفسي انك أجبت على السؤال مرتين وبعد تكراره مرتين بنعم.والسؤال: انك تتكلم باسم الحكومة العراقية منذ أكثر من خمسة أعوام لا بل أصبحت وزير دولة فيها,ولكن كيف سمحت لنفسك ان توافق السائل ألبعثي انك ناطق لحكومة عميلة؟ أليس هناك من يراقب كلامك أو تصريحاتك خارج العراق؟

وأخيرا,اذا كان العراق يعيش حالة غفوة بمباركة ساسته الذين اكتفوا بالصراع حول تقسيم المناصب,فهذا لا يعطي لأحد أن يتساهل بتصريح خطير ,كما قاله "معالي" وزير الدولة والناطق بأسم الحكومة العراقية الحالي الغير قابل للتغير,على الأقل في فترة الحكومة الحالية والتي خيبت آمال منتخبيها.


 

free web counter