كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأحد 18/9/ 2011

وئدت الفتنة ، سلاما ياعراق محمود القبطان   يتعرض العراق لتخريب كبير من قبل عدة جهات,لاسيما من قبل أعداءه الخارجيين وبمساعدة أعداء الديمقراطية وفي مقدمتهم مجرمي القاعدة وبقايا البعث.,يستغل هؤلاء المجرمون الفراغ الأمني الذي أدى بالعديد من الأبرياء على مر الأعوام المنصرفة بسبب إفلاسهم وعدائهم لكل ما هو إنساني.وبعد سلسلة تفجيرات وقتل بالكواتم والعبوات الناسفة والمفخخات ,تأتي عملية النخيب لتصب الزيت على النار ليستشهد أكثر من 22 عشرين مدنيا بريئا في هذه المنطقة,ولتثير غبار أزمة قديمة جديدة طائفية كادت أن تؤدي الى عواقب وخيمة,بفعل من يتربص بالعراق وشعبه وكذلك بفعل الطائفيين من الجانبين وحرب التصريحات والتصريحات المضادة والتي دائما تكون نار موقودة تستعر أكثر بفعل رمي الزيت السياسي فيها ليتحقق هدف القاعدة والبعث المهزوم.ولكن سرعان ما تحركت الارادات السياسية المقررة لتوأد الفتنة في مكانها,وتبين ان الشهداء من الطائفتين لان القتلة لا يفرقون بين الطوائف والأديان الأعراق.كان على الساسة أن يكونوا أكثر وعيا,لاسيما من هم في البرلمان ومن كان قد صرّح باتجاه تأجيج الفتنة وأعتبرها أساسا للمطالبة بضم منطقة النخيب الى كربلاء والمسجلة جغرافيا لمحافظة الانبار.ماذا سوف تحصل محافظة كربلاء في ضم هذه المنطقة لها,وهي صحراء قاحلة؟هل هي القشة التي قسمت ظهر البعير والتي تُعاد فيها المطالبة بهذه المنطقة عند كل منعطف سياسي؟ ماذا حصلت كربلاء منذ 9 أعوام حتى تحصل عليها النخيب؟وماذا تسوف تحصل أي منطقة أخرى,المناطق المتنازع عليها, مادامت المناطق الأصلية لم تحصل على شيء من الخدمات طيلة كل تلك الفترة؟وهنا يأتي سؤال قديم هو ما هو هدف أحياء الفكرة"الميتة" لتشكيل إقليم البصرة؟الم يتعظوا من نتائج الاستفتاء الذي أقاموه قبل سنوات وفشل مقترح السيد وائل عبداللطيف؟ماذا سوف يقدمون في هذا"الإقليم" لأهل البصرة الذين نسوا الكهرباء وباقي الخدمات ,وخصوصا خلال الصيف الجاري؟ماذا يعني ألان المطالبة بأقاليم قد يؤدي الى تقسيم العراق والضغط على الحكومة الاتحادية في أي وقت قد ينشب خلاف حتى ولو كان بسيطا؟هل نسى المحافظ الأسبق المصبح عندما كان محافظا للبصرة والتي لم ترى أية خدمات في وقته,هل نسى تهديده للحكومة الاتحادية بقطع إمدادات النفط عن بغداد اذا أقالوه من منصبه,وهو لم يكن إقليما؟فما بالك أن يفعل وهو المتحمس جدا لجعل البصرة إقليما من جديد؟ المهم في القضية الساخنة ألان ,قضية النخيب,قد تعددت التصريحات الرسمية وعلى مستوى عالي في المؤسسة العسكرية.‘على المعنيين أن يعطى للقضاء دوره في قول كلمة الحق,يبرأ ويدين حسب المعطيات و وأقوال المتهمين الأربعة الباقين ليقول كلمته الأخيرة دون تسويف وتدخل بشأن القضاء.على الأطراف المعنية أن تبتعد عن الترضيات والتهديد. استشهد حوالي 22 بريئا,وعلى السلطات المعنية أن تفتش وتجد القتلة مهما كانت الجهة التي تقف خلفهم ,وهذا يضع الحكومة أمام امتحان جديد ,لابل رئاسة الجمهورية,وهو إن تنفيذ الأحكام بالمجرمين لا يمكن التساهل معه الى اجل غير مسمى.أن الدم العراقي يسيل ورئاسة الجمهورية في صراع مع الحكومة في عدم تنفيذ الأحكام بحجج واهية.الدم العراقي يسيل وأطراف الصراع على السلطة في تفاوض عقيم عن مستقبل "التوافقات" في إدارة البلاد.الدم العراقي يسيل والمجرمون يسرحون ويمرحون ويقتلون في الأوقات التي يعدونها مناسبة لهم.الدم العراقي يسيل واخطر المجرمون يهربون بتواطؤ واضع من قبل سلطات السجون ويختفي أثرهم.حادثة سجن القصور الرئاسية في البصرة ,والموصل ولعدة مرات,الحلة,بغداد الرصافة مازالت عالقة في الأذهان...والدم العراقي يسيل وكثير من البرلمانيين في لبنان وسوريا و أوروبا لقضاء فصل الصيف بعيدا عن حرف الصيف والسياسة. بفعل التحرك السريع للعقلاء,وهم قلة في عراق اليوم,أحبطت مؤامرة خطيرة كادت أن تحرق الأخضر واليابس بفعل خطة المجرمين القتلة والمتشددين من الطائفيين في البرلمان الحالي. السلام للعراق والخزي والعار للقتلة والرحمة للشهداء.   20110918