| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الجمعة 18/9/ 2009



الى أنظار وزارة الخارجية

محمود القبطان

لن أناقش في هذه السطور المشكلة بين العراق وسوريا التي ربطتهم اتفاقية استراتيجية ولو لفترة أيام فهذا شانكم,ولن أناقش الملايين من الدولارات التي سلمت الى الشقيقة الجارة لتسمح للعراقيين في البقاء عندها كضيوف مؤقتين,كما دفعت للأردن الجار الشقيق ألأخر,فهذا من اختصاص الحكومة ,بعد أن تأخذ ألإذن من مجلس الرئاسة ,كذلك لا أناقش هذا أيضا,ولا أناقش حرب المياه الذي لا يقل خطورة عن حرب القتل بالمفخخات,لان الإسلام أوصى بسابع جار,وهذا شأنكم أيضا في معالجة هذه المشكلة والأخريات. لكن ما أود أن الفت أنظاركم الى أن العراقيين الذين لم يكونوا سببا في إثارة مشكلة المحكمة الدولية ضد الدول التي تمول وتساعد على الإرهاب,هؤلاء يتعرضون لمضايقات رجال الحدود السورية وبحجج واهية لابل تافهة,ويزج في السجون الكثير منهم مجرد وصولهم المطار.حيث لا تكفي الرشاوى الإجبارية التي تأخذ بشتى الأساليب الخسيسة,ألان يسال عن الأوراق الثبوتية للعراقي الذي لم يولد في وطنه ألام لمجرد وجود كلمة الوطن الأصلي في جوازه,وأخذ العديد من الوافدين الى سوريا ومن أصول عراقية طريقهم الى الحجز الى إشعار آخر,ربما لحين تنازل العراق عن مطالبته بتشكيل المحكمة الدولية بشأن أحداث 19 آب الدامية والتي سوف لن ترى النور بفضل مجلس رئاستنا الموقر.

الحادثة التي اكتب عنها أعرفها عن قرب ولولا تدخل وزارة خارجيتنا,ليس العراقية طبعا,لما خرج المسكين من السجن لكنه منع من السفر,أي محجوز داخل القطر الشقيق الى ان يفرجها رب شهر الطاعة والغفران وبالمناسبة هو يكاد لا يتكلم اللغة العربية,فهل لكم علما بما يجري للعراقيين في سوريا العروبة؟تعلم وزارتنا الخارجية العراقية,اقصد هنا,أن الاتفاقية ألاستراتيجية بين سوريا وتركيا وقعت أمس ورفعت سمات الدخول الى البلدين لمواطنيهم؟ العراق يبقى تحت الضغوط "الصديقة"مرة لبيع نفطه بأسعار شبه مجانية,ومرة يقبل بوساطة تركيا المسلمة وهي تقطر الماء الى العراق,ومرة يسلم, المستشار القومي الإسلامي المبعد مؤقتا المجرمين المدانين بالقتل في أبناء الشعب الى السعودية لإثبات حسن النية,ومرة تتوسل الخارجية والبرلمان الى الكويت الشقيق بعدم الوقوف أمام رفع العراق من البند السابع والشقيقة الكويت تأبى إباء العربي الأصيل ان لا يرفع هذا البند عن العراق ليبقى تحت حدود الحاجة لكل شيء,

حتى محاولة شراء طائرات من كندا أوقف النظر بها لان الجارة رفعت قضية دولية ضد هذه الصفقة "الخطيرة".كل هذا يحدث ,فهل من المعقول أن تحدثونا عن السياسة الهادئة التي يتبناها السيد الوزير؟

في أيديكم "النظيفة" أوراق عديدة للضغط على هذه الدول, وفي مقدمتها الورقة الاقتصادية, التي لا تعرف من إسلامها وعروبتها الا الانبطاح للاجني وتتبرع بأموالها لحدائق الحيوانات وشعوبها تعيش القهر,هذه الدول تتلذذ بمعاقبة العراق,وهذه من بركان البعث ألجرذي الهارب .فهل فكرت الوزارة أن تحذو حذو وزارة "خارجيتنا" الأجنبية وتطالب ولو عن العين أمام العالم بعدم مضايقة المسافرين الى الدول الشقيقة وفي مقدمتها سوريا الصمود والتصدي؟هل من المعقول ان الأجانب ,الدول الأوروبية,يتدخلون لإطلاق سراح أولادنا من السجون العربية وانتم نيام بحق شهر الصيام؟

هذه هي قيمة الإنسان في دول اللجوء الأوروبي.هم لا يفرطون بمواطن حتى لو كان من مكتسبي جنسيتهم,تصوروا وزارة الخارجية السويدية ترسل سفيرتها أمس للقاء وزير خارجية الباكستان لتطمئن على سلامة ثلاث سويديين رجل جزائري الأصل كان محجوزا في معسكر غوانتنامو لمد 3,5 سنة وتدخل رئيس وزراء السويد السابق لدى بوش لإطلاق سراحه ,لكن ألأرهابي ذهب مع زوجته السويدية وطفلتهما الى الباكستان للالتحاق بالقاعدة هناك.

على سوريا أن تفكر بمصالحها في العراق,والموارد التي تأتيها من خلال سفر العراقيين إليها,والذين كانوا قبل عام كلهم من التجار درجة أولى.مهزلة التزوير والضحك على البسطاء.وهذه الحادثة الطريفة على وزار الخارجية العراقية أن تسجلها.في العام الماضي أصبح السفر الى سوريا فقط للتجار ومن حملة هوية غرفة تجارة بغداد درجة أولى,وللحجز فأن شركات السيارات تهيأ هذه الهوية المسخ بورقة واحدة,100 دولار,,والسلطات السورية في الحدود تسهل الدخول الى أراضيها بعد دفع الرشوة.ومن الحالات المضحكة ان الباص الذي يستقله أكثر من أربعين مسافرا تبين ان معظمهم تجار من الدرجة الأولى بما فيهم امرأة عجوز تعدت الثمانين وبالكادر ترى شيئا بعيونها.العراقيون الذين يسافرون الى سوريا ليسو شحاذون,وهذا مورد لكل سوري من شرطي الحدود حيث يبتز المسافر الى البقال,ودلالي وأصحاب الدور وحتى البنوك,ناهيك عن البضائع المستوردة الى العراق التي بلغت المليارات.

فمن المستفيد الاول,وهل هناك من إجراء تفكر به وزارة خارجية العراق للحد من إهانة العراقي في سوريا؟




20090918


 

free web counter