| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الثلاثاء 17/3/ 2009

 

45 يوماً على انتخابات مجالس المحافظات

محمود القبطان

مثلما انقضت فترة غير قصيرة ومنذ 23 ك1 2008 ومكان رئيس البرلمان مازال فارغاً والمداولات والاتهامات وردود الأفعال هنا وهناك مستمرة دون جدوى بسبب تعنت الأحزاب الرئيسية كل بمرشحيها والتوافقات الفاشلة مازالت قائمة دون جدوى , أقول بالرغم من كل هذا ، مضت 45 يوما على الانتخابات الأخيرة لمجالس المحفظات ولم تعلن النتائج النهائية ليتولى المسئولون الجدد مهامهم حيث تنتظرهم مهام جمة ,وعلى الأقل حسب برامجهم التي وعدوا بها الشعب.

الناس تتداول ما تسمع من إخفاقات لمفوضية الانتخابات في حسم أمرها ,وان ظهر على شاشات التلفاز رئيسها لكن لم يستطع أن يقدم أية إشارة لنهاية هذه المهزلة التي طال أمدها 45 يوما وربما سوف تأخذ وقتاً أطول,في وقت أنهم استخدموا أحدث التقنيات ,حسب أقوالهم, للإسراع بعملية الفرز لكن وكما يبدو إن الأمور اعقد من أن يستخدموا هذه التقنيات ، بسبب ما رافق هذه العملية الديمقراطية من تزوير وترهيب وتخدير ودفع على المكشوف.

وثبت رسميا أن 280 مرشحاً قدم شهادات مزورة لأحزاب الوزن الثقيل والتي ترتل الآيات بلا حدود ولم تترك التسبيح وهم في غمرة زورهم ودعاياتهم لإغراء وتجهيل الناخب المسكين الذي يريد الخروج من أزمة الفقر المادي والخدمي,ولم تستحي هذه الأحزاب من أن تسمح لمريديها ومرشحيها بالاستعانة بوثائق مزورة وهي في الغالب وثائق لمدارس ثانوية غير موجودة أصلا وإنما جلبت من هنا وهناك مقابل "ورقة " أو أكثر للحصول عليها.

وقال السيد رئيس المفوضية للانتخابات إنهم قدموا مذكرات بإحالة هؤلاء الفاشلين إلى القضاء لكن أين الجواب وأين القضاء من هؤلاء الذين يريدون الثراء على حساب الفقراء,ماهي العقوبات التي يستحقونها نتيجة أعمالهم؟ كل هذا تحت طي الكتمان,وتبقى أزمة إعلان النتائج بشكلها ألأخير ليكتمل النصاب لمجالس المحافظات تحت رحمة التوافقات ,ونسيان"التجاوزات" للمضي في الفساد الاداي والمالي.

على المعنيين أن يكشفوا أسماء الموزورين والى أي الأحزاب ينتمون ليعرف الناخب أي حزب هذا الذي يضم بين صفوفه المزورين والسراق وأي بشر هؤلاء الذين اقسموا أن يخدموا محافظاتهم وناسهم.

المشكلة في العراق من أعلى الهرم إلى قاعدته يسوده التزوير وتقريب الأقارب وأنصاف ألاميين على حساب العلماء والمؤهلين لقيادة محافظاتهم إلى بر ألامان.ما أن شعر البعض إنهم أصبحوا في مهب الريح حتى بدأوا بالمطالبة بأراضي خاصة بهم ,جوازات دبلوماسية وتقاعد عالي ... لخدماتهم الجليلة لأبناء محافظاتهم طيلة 4 سنوات.ويريدون أن يشبهوا هذه الانتخابات بما يحدث في الدول الراقية,حيث شهد أكثر من مراقب على نزاهة الانتخابات,وإذا حصل هذا فلماذا لا تعلن النتائج النهائية وقد مضى أكثر من 45 يوما عليها؟وإذا هم يريدون أن يتعلموا من الدول التي لها باع طويل في ديمقراطية الانتخابات عليهم أن يعلموا كلما طالت فترة إعلان النتائج كلما زادت إمكانية التزوير وكلما تأخر تنصيب هذه المجالس كلما زادت السرقة" وطمطمة " الملفات,كما حصل من "تماس "كهربائي في الموصل,يالها من صدفة.

نأمل أن لا تطول الفترة لحين الانتخابات البرلمانية القادمة لاسيما وأن هناك أمورا تنتظر الحل ومنذ أشه وسنين دون أن تلوح في ألأفق بوادر حل أو حلحلة لحل.



20090317



 

free web counter