محمود القبطان
الأربعاء 17/2/ 2010
حمى الانتخابات بين الادانات والتسقيطمحمود القبطان
1:
لا يختلف اثنان من إن الانتخابات العراقية القادمة قد أشغلت كل المنطقة ,الجيران والإقليم على السواء لا بل الكثير من دول العالم البعيد حتى,كل حسب رؤاه وأهدافه.وما يهمني بالدرجة الأساسية هو الداخل العراقي وحمى التحضير لها. فقد بدأ فتيل الحملة الكلامية للنائب بهاء الاعرجي بالاشتعال عندما قدم مقترحا برفع الحصانة عن طارق الهاشمي وتقديمه للعدالة,أيده من الطرف ألبعيد النائب الالوسي متناغما مع الاعرجي بتقديم الهاشمي إلى المحاكمة بسبب مساعدته تهريب قاتل ولديه,إلى أن وصل الأمر بالاعرجي أن يقول ما لم يقصده,ربما.ولتوجيه صفعة للاثنين ولعيون العاني و المطلك والهاشمي وبعد تفسيرات هنا وهناك,كادت أن تؤدي لا سامح الله إلى فتنة يراد بها العراق أولا حيث هناك من ينتظر ذلك وعلى الدوام.جرى بعض التصحيح ومن على البغدادية ومن لسان عبدالحميد الصائح إن بهاء الاعرجي قال ومن على شاشة البغدادية:من أنا أكون لانتقد الصحابي والخليفة الأول الصديق
أبو بكر؟كانت التفاتة ذكية من الصائح لوأد الفتنة التي بدأت بتظاهرات ضد الاعرجي وكل عائلة الاعرجي في الاعظمية والرمادي والفلوجة وتمزيق صور النائب.وهذا يذكرنا عندما قامت مجاميع من الناس في الوسط والجنوب بمظاهرات ضد ظافر العاني وصالح المطلك وتمزيق صورهم وربما وصلت الأمور إلى أكثر من ذلك,وبالنتيجة هناك خلفية ,خبيثة,تنتظر الفرص المناسبة لخلق بلبلة في الوسط العراقي وبالخصوص إثناء حملة الانتخابات عندما يكون مناسبا تقريب عود ثقاب سياسي لإشعال فتيل
الفتنة الطائفية .أليس هذا ما يسميه همام حمودي أن مكونات الشعب العراقي هي :شيعي_سني_كردي ؟اهذا ما يريده الهمام وآخرون من الطرف ألأخر أن يبقى العراق إلى الأبد فوق فوهة بركان؟ أمي,رحمها الله, كانت تقول في ألازمات القوية:اللهم اجعلها بردا وسلاما,ولو كتب لها العيش ليومنا هذا لقالت نفس كلامها الكبير ومن أجل العراق وهكذا نقول جميعا.اليوم ومن على البغدادية يقول موفق الربيعي ,إن التسمية شيعي - سني - كردي أوجدها الاحتلال!! الله أكبر,ماذا يقول همام حمودي حول هذا؟
2:
بعد أن هدد المطلك بعواقب وخيمة فيما إذا استبعد من الترشيح,اليوم تراجع عن وهمه ودعا الشعب إلى الانتخابات والتصويت ,وبهذا كان قد خطى خطوة,وان اضطر عليها, فهي بالمحصلة ايجابية وتؤدي إلى التهدأة بغض النظر عن النوايا ,وما خلفها.الشارع العراقي يريد الهدوء ليجلس ويفكر لمن سوف يعطي صوته لطائفته أم لأناس بعيدين عن الطائفية والقومية وأصحاب مبادئ وليس سراقا,لأناس يحضرون جلسات البرلمان ولا يقضون أوقاتهم في عمان ودمشق لجمع الأموال ولا يستحون من ترشيح أنفسهم للبرلمان لدورة قادمة؟ وعلى نفس النغمة النشاز كانت مجموعة أياد علاوي أقدمت على تعليق حملتها الانتخابية 3 أيام وربما اتخاذ القرار بالانسحاب من الانتخابات.لكن كل التوقعات كانت باتجاه الاستمرار بحملتهم لان الأمر خرج من يد علاوي ليقرر لوحده وربما كانت هناك خطط لبعض من قيادات كتلته بالانشقاق عنه إذا ما أصر على الانسحاب من الانتخابات مما يؤدي إلى انتهائه إلى الأبد سياسيا.
3:
ليقل لنا العقلاء في الائتلاف الوطني العراقي كيف يحصل, وسوف يحصل,النائب جلال الصغير على أصوات أهل محافظة دهوك ليبقى أربعة أعوام جديدة في البرلمان القادم وهو الشيعي والعربي في محافظة سنية وكردية؟الم تكن الغاية من قانون الانتخابات الذي اُقر بسرعة الضوء ليتوافق مع من لم يبقى من ينتخبهم من مناطقهم؟هل سوف يتكلم الصغير باسم أهل دهوك؟وإذا كان سوف يتكلم باسم أهل العراق فلماذا وقفوا ضد أن يكون العراق دائرة واحدة؟هاي السياسة لو هيج لو متراد!
4:
الحملة العنيفة في الفضائيات بين الائتلاف الوطني العراقي ودولة القانون على من استعمل الرشاوى والهدايا ومن استعمل المال الحكومي ومن استعمل سيارات الدولة والشرطة بوضع ملصقات ولافتات الأحزاب بمن فيهم كتلة وزير الداخلية واستغلاله المال العام. هذا بين الكتل الحيتانية.ولكن ماذا عن الكتلة الصغيرة في امكاناتها وكبيرة بمريديها ومؤيديها؟ جماهير هذه الكتل تعمل ليل نهار ضمن الإمكانيات المادية المحدودة,وأقصد هنا كتلة اتحاد الشعب التي يتفانى جمهورها بالعمل من أجل توعية المواطن ببرنامجهم الذي ينبع من الواقع العراقي بدون وعود زائفة,يعرفهم الشارع العراقي إنهم المدافعين الحقيقيين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والأطفال,والمدافعين الحقيقيين عن العمال والفلاحين والطلبة والشباب.إنهم يشجعون الرياضة ويدعمونها بكل الوسائل المتاحة,إنهم سوف يزرعون الأمل في الحياة الكريمة والابتسامة على شفاه الطيبين.إنهم سوف لا ينقطعون عن الشعب ولا يبتعدون عنه.إنهم أول من قالوا يجب تخفيض رواتب النواب إلى النصف ولكن سراق العصر الجديد أفشلوا المقترح. يا شعب العراق لا تدع السراق يستمرون في نهب ثروات البلاد.انتخبوا أصحاب التأريخ النزيه والنظيف ليمثلوكم في الفترة القادمة وليحل السلام والأمان في كل ربوع العراق الموحد الديمقراطي الاتحادي.تحمل كتلة اتحاد الشعب 363 وتضم بين مرشحيها الشيوعيون والمستقلون والديمقراطيون وهم نخبة من الشعب العراقي الذي يمتازون بالنزاهة والتضحية والتفاني من أجل خدمة الشعب.انتخبوهم إنهم أصحاب الأيادي البيضاء التي لم تتوسخ بالرشاوى والقتل والمال العام.
إنهم أمل العراق الجديد.
20100217