| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأحد 17/5/ 2009



مجسات عماد لأخرس التحالفية

محمود القبطان

في 5 مايس نشر للسيد عماد الأخرس في الحوار المتمدن مقالا حول إن كانت هناك إمكانية تحالف الحزب الشيوعي العراقي مع القوى الإسلامية في التحالف الجديد المزمع عقده باسم التحالف الوطني العراقي,وهو كما هو معروف نسخة طبق الأصل من التحالف الإسلامي العراقي بقيادة الحكيم مع بعض الرتوش الجديدة.

لم يذكر المؤرخون العراقيون أو الساسة العراقيون إن كان هناك في يوما ما تحالفا بين الشيوعيين العراقيين والإسلاميين بسبب فتاويهم المتعددة من تحريم الشيوعية الى تأييد بيان 13 سيئ الصيت في 1963 بقتل الشيوعيين العراقيين والى يومنا هذا,حيث لم يفوتوا فرصة إلا وذكروا بفتوى الحكيم الأب
وليس بعيد عنا هذا التاريخ ففي البصرة والدانمرك وبحضور ممثلي الحزب الشيوعي العراقي في مهرجاناتهم ,بعيدا كل البعد حتى من أصول الضيافة أو المجاملة,هذا يعني فيما يعني أنه نهج وتعليمات قياداتهم لقواعدهم, وإنها فقط مرحلة يتواجد الشيوعيون في الحكومة أو في هكذا تجمعات ,وما بعد ذلك فأن نصيبهم الإبعاد.وحقبة التحالف مع البعث ليست بعيدة عن الذاكرة.الرفيق سكرتير الحزب قالها وبصراحة ان مسألة التحالف مع القوى اليسارية من خلال العمل المشترك الذي بني في مرحلة انتخابات مجالس المحافظات وتوسيعه مسألة مهمة وحتى ان لزم الأمر أن ينزل الحزب بقائمة لوحده فقد يحدث,لكنه لم يتحدث عن التحالف مع القوى الإسلامية لبعد برامج الحزب عن برامج هذه القوى التي خسرت مواقعها في الانتخابات الأخيرة ,لاسيما قائمة الحكيم,وإلا لماذا لم يفكر مفكرو هذه القائمة بالتحالف الوطني قبل هذا ؟ أن الشارع العراقي قد سحب ثقته من التحالف الإسلامي بفرعيه, ويشعر بها كلا الطرفين ولذلك بدأ الاثنان بالتفكير جديا بتوسيع تحالفاتهم.
كان برنامج التحالف الشيعي العراقي هو إعادة الحق لأهل البيت بعدما ابعدوا دهرا عن السلطة,وألان ماذا حدث ليتحالف الحكيم مع الآخرين بنفس وطني, فهل أخذ من يمثل أهل البيت حقهم وشبعوا وأكثر ليرجعوا الى التحالف الوطني ؟ وماذا لو انتصرت قائمة الحكيم في الانتخابات الأخيرة هل كان فعلا يريد تحالفا وطنيا أيضا ؟ ان أنصاف الأميين والأميين الذين استولوا على الدولة في غفلة من الزمن العراقي وبدراية أمريكية مع موافقة قوى التخلف لذلك أدت بالدولة الى أن تتشكل من ميليشيات متعددة جلهم من الغوغاء والجهلة والعاطلين عن العمل, واستشرى الفساد الإداري والمالي الى ابعد الحدود , ويكفي لذلك أن تتحجب المرأة بحجاب أكثر من اللزوم لتعين من تريد لقاء 5 الى 6 أوراق من الدولارات وهي المعنية لم تكمل الدراسة الإعدادية حتى ,وان كان زوجها مخبر في الأمن الصدامي وألان مخبر في الأمن الإسلامي وان بدّل مذهبه حسب الطلب,وهذه عينة واحدة من مئات الآلاف الأمثلة التي تتصدر الحدث العراقي.
السيد الحكيم يستولى على منطقة الجادرية ومن يريد أن يمر بالقرب من المنطقة المحرمة التي يسكنها بدون رخصة من الدولة وان كانت هناك من رخصة لسكنه باعتباره لأحد أركان النظام السابق فليبينها للإعلام .دولة تتقسم دوائرها الى طائفتين في إحدى الغرف يبث المقتل (عاشوراء) والغرفة الثانية يبث غناء مطرب عراقي, وقس على باقي دوائر ومؤسسات الدولة.المرأة التي ناضل كل وطني العراق من أجل حقوقها الى أن صدر في عهد الشهيد عبدالكريم قاسم قانون الأحوال الشخصية تتويجا لنضالها ونضال رفيقها الرجل من ان تنال حقوقها كاملة والى ان وقف الحكيم الأب ضده وضد الثورة وقتها.الأمن المستعصي على الله والعباد في أن يستتب من جراء تواجد المليشيات والقوات التي لا يعرف احد من أسسها ولماذا وكيف,وزير أمن الدولة الذي من المفترض أن يكون له 20 موظفا تبين له 3000 موظفا,حسب ما صرح به النائب سليم الجبوري للبغدادية,لا أحد يعلم ماذا يعمل هؤلاء وأي المهام أنيطت بهم.لا أحد يعلم عندما ينسحب الأمريكان من المدن,وهو قرار مقدس ,كما صرح بذلك السيد محمد العسكري,كيف سيصان الأمن ,وهل تبقى القوات العراقية في الشارع الى ما لا نهاية؟ هل ما حدث جاء بسبب التخندق الطائفي الذي جلب لنا المآسي وتدمير العراق.ماذا عن السراق الكبار الذين بددوا الثروة الوطنية ونهبوها,وأخرها اكتشاف الشركة الوهمية لنهب النفط والتي تعاملت الدولة معها ؟ من سوف يحاسب هؤلاء السراق إذا تحالف الحزب الشيوعي العراقي مع التحالف الوطني العراقي الجديد ؟ هل يعيد الحزب الشيوعي العراقي تجربة التحالف مع البعث بثوب جديد وهو الرداء أو الجبة الإسلامية ؟ وهل يتفق هذا مع الفكر الماركسي,وهل نمضي سويا لبناء الاشتراكية,وفي حالتنا هذه (بناء الدولة الحرة والشعب السعيد),كما كتب السيد عماد الأخرس,ولا حاجة لتعداد من 1 الى 6 تاريخ الشيوعيين لان الجميع يعرفه ولذلك يخشوه,حتى لو فقد الحزب حتى موقعيه في البرلمان.

الحزب عليه أن يقوي تنظيماته وان يتوجه للجماهير التي يعبر عن مصالحها,لاسيما الفقيرة لأنها خبز الحزب.والجميع يعرفون أن الفقراء لا معين لهم إلا الحزب الشيوعي العراقي والقوى الديمقراطية التي توفر لهم العمل الأكيد والعيش الكريم.لا يمكن العمل مع سراق الشعب.وهنا سوف تأتي رصاصة الرحمة على كل توجهات السيد المالكي أن فكر مرة أخرى في التحالف مع قائمة الحكيم مهما كانت التسميات,لان خسارة المحافظات سوف لن ينساها لا الحكيم الابن ولا الحفيد,وليس غريبا أن يهلهل كل من انسحب من الائتلاف الإسلامي العراقي الى فكرة التحالف الجديد ومنهم الحزب الذي اكتسح البصرة بعد تشكيله بعد سقوط النظام السابق ,حزب الفضيلة,وخسارته في الانتخابات لمجالس المحافظات عبر محافظه والذي لا نعلم هل سوف تتم محاسبته عن النفط المهدور والحسابات في بنوك الإمارات وعن اتهام أخيه إسماعيل وغيرها من القضايا الكبيرة والساخنة.

أن مجسات السيد عماد الأخرس لن تجد في الارض الرخوة استجابة سياسية,أأمل ذلك.


2009-05-17

 

 

free web counter