| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الثلاثاء 15/12/ 2009



هل ما يحدث من ضمن المعقول؟

محمود القبطان  

1:

3 أيام من النقاشات الحادة في داخل البرلمان عند (استضافة) المسئولين الأمنيين,ولم نسمع عن عزم الجهات المعنية من إعداد خطة أمنية حقيقية تحفظ العراق وأهله من شر الإرهابيين,وكأن هناك تحديا بين الإرهاب والدولة فقد قامت بتفجير ثلاث سيارات في إحدى اخطر واهم منطقة في بغداد في كرادة مريم,حيث البرلمان والخارجية ووزارة المهجرين وغيرها من المؤسسات المهمة.السيارات الثلاث كانت متوقفة في ساحات موقف السيارات التابعة للوزارات المعنية.فسقط من سقط وجرح من جرح ولكن بأعداد اقل من الضحايا كما عهدناها من قبل.كبار رجال الأمن قالوا ان السيارات المفخخة ليوم 8 ك1 فخخت في نفس المكان الذي فجرت فيه أو بالقرب منه,واذا صحت"نبوءة"هؤلاء فلماذا لا تفتش المنطقة كلها بضمنها الوزارات وحتى البرلمان لا بل حتى السفارة الإيرانية وكل دائرة وبيت هناك وسوف ينجزون عملا رائعا وربما فقط خلال يوما واحدا؟

هذا تحدي لكل الدولة العراقية لان من ينفذوا هذه العمليات النوعية من حيث المكان والزمان لا بد وان يكونوا قريبين من بعض رجال البرلمان ويعرفون على وجه الدقة ما دار في الجلسات السرية حيث اطلع هذا البعض على أدق الأمور سرية,فكان اليوم ما كان والحبل على الجرار.قبل فترة كتبت الإرهابيون اختاروا يوم الأربعاء الدامي 19 آب و25 ت1 الدامي والثلاثاء (استحى المسئولون من تسميته بالدامي لان أيامنا أصبحت كلها دامية) وجاءت تفجيرات الأربعاء الجديدة في 8 ت2 واذا بالسفاحين يفعلوها اليوم في ثلاثاء جديد,وربما سوف يكرروها في يوم الأحد القادم جاعلين من كل يوم تفجيرا مكررا لبث الرعب وتحذير الراجعين للوطن وغرس الريبة من ان العراق يمكن ان يُزار,وتشجيع الناس على الهجرة مرة أخرى لإخلاء الوطن من أبناءه مستفيدين من الخلافات بين السياسيين الذين يقودون البلاد ألان.خلافات بين المركز والإقليم خلافات بين الكتل الطائفية المتشابهة والمختلفة كل حسب أجنداته.كل يرى العراق من زاوية مصلحته الحزبية والفئوية الضيقة,والإرهاب يلعب لعبته الذكية وتدمير كل ما يرى لان هدفه لا يقل عن القتل والتدمير فأن لم يستطع فعل كل هذا فسوف يحرك الدمى الداخلية سواء في البرلمان أو الساحة السياسية ليجهز على ما تبقى من ما يسمى بالعراق وليثبتوا ان تجربة العراق بغض النظر عن المسميات فأنها ديمقراطية فتية لا تصلح للواقع العربي ولكن هذا ما يقلق دول الجوار من عدوى فيروسي اسمه الديمقراطية وإعلام حر وقنوات فضائية عديدة,كل هذا كان مفقودا خلال أكثر من 40 عاما في العراق من قبل,وكل الأنظمة المحيطة تعيش الوراثة السلطوية والقمع السياسي وخنق الحريات,وبالتالي لم يكن نظام الفاشيست السابق أفضل من غيره ويريد عبر تعاونه مع ازلامه في الدولة من جيش وشرطة وأعضاء برلمان الانقضاض على التجربة التي نعيشها بالرغم من المتاعب التي يعيشها الشعب العراقي منذ 7 أعوام.

هل ما يحدث من ضمن المعقول؟

2:

اذا لم تسكتوا فسوف نضطر الى كشف الأسماء.هكذا صرح مكتب النائب موفق الربيعي ردا على ادعاءات حول عدم نزاهته المالية.الأمر هذا لا يعنيني لأنني لست من يوجه التهم لهذا او ذاك وإنما من اختصاص الدوائر المعنية الرقابية ,لكن ما أثار انتباهي هو ان المكتب يهدد بأنه سوف يفضح أسماء من يقف وراء ذلك التشكيك بنزاهة النائب حاليا والمستشار سابقا,لأنه يملك من الأدلة لتدين أصحابها.

إنني أتوجه بسؤال (غير بريء) لماذا ينتظر السيد النائب او مدير مكتبه كل هذا الوقت ليفضح الفاسدين وهو الرجل المتقي والمؤمن,أليس السكوت على الجريمة هو اشتراك بها مهما كانت الدوافع؟الا يحاسب القانون على من تستر على معلومات خطيرة تمس الدولة؟الا يعتبر القانون العراقي الساري فعل كهذا جريمة لها عقاب؟

يضيف المكتب ببيانه ان الدكتور موفق الربيعي لا يحتاج الى مال فقد كان طبيبا بارعا ورجل أعمال ناجحا حيث أسس عدة شركات في بريطانيا,بعد التحري فقد صفى شركاته ورجع للعراق.في حين في مقابلة له مع العراقية بعد سقوط النظام السابق واعتلى سُلّم الوظائف الكبيرة قال انه شركاته العديدة تعمل ف غدة دول ,فأية شركة صفاها السيد الربيعي؟ومعلوم جدا ان السيد النائب الربيعي لم يمارس مهنته كطبيب في بريطانيا كزميله رئيس وزراء العراق السابق إبراهيم الجعفري.

وأخيرا يُذيل البيان من مكتبه بكلمة :المستشار!!فهل السيد الربيعي مازال مستشارا للأمن القومي أم نائبا في البرلمان لا صوت له ولا حديث وإنما مستمعا جيدا ومن طراز خاص؟

فهل ما يحدث من ضمن المعقول؟

3:
تهديدات بالتصفية

الطريقة البعثية الزيتونية الجديدة بهيأة اللحية والتقوى والخاتم الفضي المُزور,بمعنى مروره بقُم وما جاورها,يُهدد هذا الصنف من البغال بشكل بشر بالقتل لكل صوت يريد للعراق المضي في طريق نظيف ويتقدم بخطى ثابتة في العلم والديمقراطية وحقوق الإنسان ويكون من الأوائل في المنطقة في تقديم الخدمات الى شعبه,كل هذه الأصوات لا تنفع مع هذه البغال التي تشبه البشر لان كلمة تقدم تعني نهايتهم وكلمة حقوق الإنسان والتفكير والتعبير عن الآراء والصحافة الوطنية تهني هلاكهم .فما هو حلهم لهذه "المعضلة "التي يتقدم لها من بعيد عراقي الأصل والفصل مناضل ضد النظام البائد ويترك بلد الضباب ليلتحق بالعراق متحملا الحر وقلة الخدمات لا بل فقدانها والتفجيرات وووو ويأتي للعراق ليقدم ما أمكن لخدمته عبر آرائه السديدة,لم يدلي بآراء متشددة او متزمتة فلماذا كل هذا الخوف من هذا الوطني الكبير عبدالمنعم الاعسم,أبو حارث,؟هو لم يفخخ السيارات أو الدرجات بأنواعها ليقتل بها أبناء شعبه.هو لم يختلس 21 مليار دينار من أمانة العاصمة,وفي اجتماع مجلس المحافظة في بغداد اليوم قال احد الفاضلين الملتحين ان الرقم اكبر بكثير من ما هو معلن,هو لم يفجر او يشترك بجريمة تفجير البرلمان قبل عدة سنوات ولم يشترك بتهريب الفاعل الاول لتلك الجريمة البرلماني محمد الدايني,ويمكن تعداد الكثير من الخروقات التي أدانها السيد الاعسم والسؤال اذن لماذا يهددوه بالموت الجديد القديم بالكاتم؟

على المجرمين ان يهيأوا مدافع كاتمة للصوت بدل المسدس ليحصدوا عبر حقدهم وكرههم كل صوت وطني تقدمي وديمقراطي ,ان استطاعوا واشك في ذلك,يريد ان يشترك بالكلمة الحُرة والنظيفة لبناء العراق.

سوف يفضحكم التاريخ وسوف تهربون مثل مثلكم الأعلى الذي ألبسكم الزيتوني واليوم التحيتم وربما عمامة على رؤوسكم الخاوية والخواتم الأربعة الفضية في أصابع اليدين حيث "الزينة" ليس للرجال.كل ما تفعلوه اليوم هو تغطية على تأريخكم الأسود الماضي لكنكم تسيرون الى الأسف نحو الهاوية لا محال والكلمة الحرة والنقية التي يكتبها أو يقولها السيد الاعسم سوف تبقى تقلق مضاجعكم

وأقوى من تهديداتكم لأنكم عاجزون عن فهمها ولأنكم متخلفون ومتحجرون. الشارع العراقي يعرفكم ويعرف من يقف ورائكم .

فهل ما يحدث من ضمن المعقول؟
 



20091214


 

free web counter