| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      الأحد 15/5/ 2011



لا... لا يا سيادة الرئيس..هل صحيح إن مستشارك حرامي؟

محمود القبطان  

يكثر الحديث يوميا وبدون إنقطاع عن الأفاعي أو الحيتان الجديدة التي تربحت من أموال الشعب على حساب آلامه والتي أصبحت مُزمنة بحكم الاستمرار في المعاناة.وتكثر الأحاديث أيضا عن المجرمين الذين يُهربون مجرمي القاعدة أو يشتركون في تهريب من اخذ أموالا لتهريب مجرمين عتاة ,ويستمر هذا الأمر دون تحقيق نزيه ولا نتائج للجان تحقيقية وهمية ,ولا ناطق باسم الحكومة ينفي ما تتناقله وسائل الإعلام,كذبا أم حقيقة,والمواطن يعيش بين"حان ومانة"ولا يعرف يصدق من ويكذب من.

مصيبة لجنة النزاهة"المغضوب"عليها حكوميا إنها تبحث عن كل التجاوزات في الفساد المالي والإداري والعقاري,ولكن محاربتها من قبل المتنفذين في السلطة يحول دون أن تتخذ أي إجراء من شأنه أن يصل العقاب الى المجرمين الحقيقيين لانهم محميين من قبل هذا الرأس الكبير وذاك.فقد طويت جريمة تزوير الشهادات التي أوصلت بعض الحثالات السياسية الى مراكز في البرلمان ومجالس المحافظات ,كما طويت جريمة سرقة البنوك,والاعتداء على البنك المركزي ومن ساعدهم في اقتحامه وكما ألغيت دعاوى بحق مجرمين بحجة العفو العام وبضغوط طائفية لتحقيق"المصالحة الوطنية" وتذهب دماء الأبرياء من أجل عيون هذا المسؤول أو ذاك,وألا ...نرفع السلاح,وتنبطح الحكومة وترضخ للابتزاز والمواطن هو الخاسر الأكبر في كل العملية السياسية الفاسدة.

ففي 13 نيسان نشرت على الصحف الالكترونية خبر مثير للجدل مفاده إن احد مستشاري الطالباني قام باختلاس مبلغ"بسيط" 400  ...مليون دولار فقط لاغير ,يُعتقد إنها قد تكون حصته في العملية مقابل المساعدة في عملية الإخفاء أو محو الأثر..,يقول الخبر وعن مصادر مقربة من لجنة النزاهة,ويضيف ان التحقيقات الأولية بخصوص ال40 مليار دولار(فقط) التي يحقق البرلمان العراقي في اختفائها تشير الى تورط أحد مستشاري الرئيس العراقي جلال الطالباني في العملية.الى هنا ينتهي الخبر الذي سوف ,ويجب, أن يثير زوبعة في الوسط السياسي العراقي ويثير أكثر من تساؤل حول من يقوم بهذه الصفقات ولمصلحة من ومن يديرها في الخفاء ومن هم المتورطون فيها وغيرها من الأسئلة التي تطرح يوميا ,,لكن تبقى التحقيقات المزعومة ولجانها في غرفة مظلمة لا ترى النور وتختفي دون أثر يُذكر. من عيّن هذا المُستشار وكيف اخذ"الكومشن" لجريمة أكبر ومن تستر عليه ليومنا هذا ومن سرق المبلغ ألأكبر 40 مليار دولار؟كلها أسئلة مشروعة تنتظر الجواب دون تردد في فضح أي مسؤول كان وفي أية درجة عليا وجد.لا مجاملة مع من فقد حسه الوطني ويعيش على معاناة شعبه التي يراها يوميا,ولو كان من بينهم "روبين هود"أسطوري لكان الأمر يهون لان الأخير كان يسرق الأغنياء ليوزع الأموال على الفقراء,لكن ما يحدث في العراق الجديد والذي امتلأ بالسراق مصاصي قوت الشعب شيء لم يراه أحد على مدى تأريخ العراق الحديث,ولنقل آخر 60 عاما من حياته.وإن صح الخبر سوف نعلم لماذا لم يوافق الطالباني على قرار البرلمان بإلغاء المادة 136/ب من الدستور والتي سوف تجيز استدعاء أي مدير عام فما فوق للتحقيق دون الرجوع الى وزيره,وكان المالكي قد طلب من الطالباني بعدم الموافقة على التغيير الجديد,لان الأمر سوف يمس أكثر مسؤول كبير ووزير ,حينها تنكسر"الجرّة"وتفيح الرائحة العفنة.

ويحدث أن يعيش شعب بين مفاجآت تبدو أحيانا مذهلة ,وما أن تمر أيام أو حتى ساعات حتى تتفجر فضيحة أخرى وهذه المرة عند مكتب المالكي,ليسرع ويطلق خطابا ناريا محاولا التغطية على فضيحة أخرى وجديدة ,إن صحت الأخبار "المغرضة",فقد أعلن اليوم عن أبو علي البصري الذي هو أشترك أم أولاده بتهريب مجرمي القاعدة من القصور الرئاسية في البصرة وتم تهريب الأخير الى الخارج بعد أن حل "ضيفا" على قاعة التشريفات في مطار بغداد.ويبدو ان مدير مكتب الأمن للمالكي كان خير الخبير في الأمن وخير الشخص المناسب في المكان المناسب.أين الدباغ لينقذ ماء الوجه ويكفر ويبدد ويكذب هذه الأخبار.ولذلك خرج المالكي ليقول في العراق هناك إمكانيات هائلة في الزراعة والصناعة ليحتل مكانته في الأسرة الدولية من جديد عبر مجيء الشركات الكبرى للأعمار.ولم يسأل نفسه أو مستشاريه كيف تأتي هذه الشركات في فضل هذه الفوضى المالية ـ الأمنية ـ والاقتصاديةـ الخدمية.

مبارك مُددت مدة اعتقاله 15 يوما جديدا على ذمة التحقيق للمرة الثالثة,وزوجته اعتقلت على ذمة التحقيق,بتهمة التربح الغير مشروع,وأولاده كذلك.وكانت ال30 عاما من حياة مبارك العسكرية والرئاسية زاخرة بالأعمال التي تحسب له ,لكن المال أعمى عيونه وعيون عائلته عبر المستشارين ,فحصل أن يكون مصيره في السجن بغض النظر عن مواقفه حتى في الحروب. والأمر سوف يستمر لهؤلاء في اليمن وسوريا وليبيا,كما حدث أولا لابن علي في تونس.

سؤالي: متى تفتحون عيونكم وتعملوا بشرف من أجل الوطن والشعب؟ الم تخافوا من مصير من سبقكم ؟الم تحسبوا حسابا لعقاب قادم لا محال؟الم تخافوا ربكم الذي تسجدون له 15 مرة يوميا ,وتذهبون لبيته الحرام سنويا وتعطلوا الدولة بكاملها من أجل التعبد ولو نفاقا؟

لا يا سيادة الرئيس .. مستشارك طلع حرامي. ماذ سوف تفعل معه؟ لكن اذا عرف السبب بطل العجب.لان المستشار لا يبارح مكانه لأنه سوف يهدد بالفضائح الأكبر..وربما تشمل الآخرين..

 

20110514

 

free web counter