| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      الأثنين 13/6/ 2011



هل الدفاع عن هناء وموقفها ...يعني تكرار الديكتاتورية؟

محمود القبطان  

شغلت السيدة هناء أدور الرأي العالم العراقي في موقفها ألمبدأي والجريء وأمام المالكي في مؤتمر حقوق الإنسان من اعتقال الشبان الأربعة قبل فترة واختطافهم من التظاهرة من قبل الأجهزة الأمنية,ومن ثم أطلق سراحهم لاحقا بعد موجة احتجاجات محلية وعالمية واسعة..

أنا لم أتعرف على السيدة هناء أدور إلا من شاشات الفضائيات كامرأة عراقية باسلة تدافع وبقناعة عن حقوق الإنسان ومن ضمنها طبعا حقوق المرأة العراقية المهظومة.ولكن الذين عملوا معها خلال عقود سواء داخل رابطة المرأة العراقية أو ضمن صفوف الحزب الشيوعي العراقي أو رفعها السلاح بوجه النظام ألصدامي المقيت في تنظيمات الأنصار,تعطي هذه السيدة مكانة خاصة في قلوب الناس,وهي ليست الوحيدة,لكنها لم تلقي السلاح لتنتظر "مكافأة" في منصب أو مقعد برلماني ببضعة عشرات أصوات لتكون ممثلة "للشعب",وإنما استمرت في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات.

فقد ظهر مقالا على صحيفة صوت العراق الالكترونية للسيد خضير طاهر في الحادي عشر من الشهر الجاري,بعد أن أكال على علي اللامي الذي اغتيل قبل أسابيع على أيدي البعث,حتما,بسيل من التهم الجاهزة,وإن لم أكن متفقا مع اللامي بسبب بعض تعنتاته وخلفياته السياسية والخلافات التي أثيرت حول لجنته ومن يقف وراءها, لكن قريحة السيد خضير لم تدع القتيل بأن يستريح من "الألقاب" التي سطرها له ,واستكثر عليه لقب الشهيد,ولا يعلم أحد ماذا يمكن أن يُدعى إنسان يغتال بأيادي البعث والقاعدة,إلا اللهم إذا كان يعرف السيد طاهر من قتله من غير البعث أو القاعدة!

وبعد ذلك انتقد وبحرقة على اعتبار السيدة أدور بأنها "مناضلة وبطلة" ..بينما "تأريخا الحقيقي يقول عكس ذلك".يضيف طاهر لديباجته فهو المسكين" لم يسمع طيلة مدة انتسابها للحزب الشيوعي لها موقفا.."وفي هذا قد فضح نفسه للقارئ,أما لجهله بالآخرين أو لا يقرأ لأحد لغير ما يوزع له.أنا لم اعرف عن السيدة الكثير لكن رفاقها وزملاءها يشهدون بدورها الكبير لعقود.نحن لم نرى صلاح الدين ولا نابليون ولا.. ماذا فعلوا لكن التأريخ يقول الحقيقة.الأمام الحسين الشهيد لم يراه أحد منذ أكثر من 1400 سنة في معركته في كربلاء لكن التأريخ يشهد له ببسالته وصدقية رسالته,ويمكن تسطير ألاف الأمثلة,ولذلك على السيد خضير أن يقرأ للآخرين أيضا لتوسيع معلوماته عن الآخرين ولو انه لا يتفق معهم.

يضيف طاهر جملة لو تمعن فيها لما كتبها يقول فيها:"فهي في الوقت الذي تنتمي الى حزب شمولي كرس الديكتاتورية والقمع وقتل الأحرار في البلدان التي حكمتها الأحزاب الشيوعية..." وفي مكان آخر يقول"سكتت عن جرائم ستالين وكاسترو وجيفكوف وشاوشسكو وغيرهم من الجلادين والقتلة الشيوعيين؟".وبهاتين الجملتين فضح السيد طاهر نفسه بحقده على الشيوعيين,وعدم معرفته بأن السيدة هناء ليست رومانية أم كوبية أو روسية.هل السيدة هناء كانت تدير تلك الأنظمة التي عددها بالرموت كونترول من بغداد؟وهل من قتل في تلك الدول كانت هناء مسئولة عليه؟ وهل كانت هذه السيدة ساذجة ليدفعها "شخصا ما" لتدافع عن الشبان الأربعة؟

وأخيرا اذا كانت السياسة تمتلك قابلية الآراء ووجهات النظر,كما يقول السيد طاهر ,فلماذا لا يقبل أن تتقدم سيدة محترمة لرئيس الوزراء وتجابهه بصور المختطفين في تظاهرة عامة ليست فيها تسقيط أو تهديد,في مؤتمر حول حقوق الإنسان؟

فماذا يسمي خضير طاهر إذن سياسة قمع الحريات واختطاف ناشيطين مدنيين من تظاهرة سلمية في سيارة إسعاف؟


 

20110613

 
 


 

free web counter