| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الجمعة 12/3/ 2010



ما زال الفرز والعد مستمرا ، ومن هو الرئيس ؟

محمود القبطان  

من الصعب أن يتكهن المرء من صواب إعلان المفوضية للانتخابات نتائج الانتخابات على "جرعات" ، حيث إن الغليان على أوجه بسبب التصريحات والتصريحات المضادة حول نزاهة الانتخابات من عدمها.

في كل الأحوال إن المفوضية لم تنتهي بعد من فرز أصوات الناخبين لإفراد الجيش والشرطة والمرضى والسجناء فكيف لها أن تنجز ما هو أعظم وأكبر اي الملايين الأخرى في 7 آذار بألاضافة إلى الناخبين في الخارج ؟

إن عدم إتباع الوسائل الحديثة في الفرز والعد سوف يزيد من الشكوك في التزوير لان أي تأخر في ذلك يعطي الإمكانية لحدوث التزوير مهما حاول المسئولون من إظهار حسن النية.

إن حضور ممثلي الكيانات وجلوسهم أمام لجان الفرز والعد لا يعني إن هذه اللجان تقوم بواجبها الوطني والوظيفي بشكل سليم ، حيث لا ضمان من نزاهة أية منهم وربما يكونون مهيئين لهذه المهمة وقد يحدث التلاعب بطرق عديدة في الأصوات ، وعليه إن إدخال التقنيات الحديثة في العد والفرز مهم جدا حيث لا يحدث التزوير إلا بنسب ضيئلة جدا إن حدث ، وهذه من مهمات البرلمان القادم مع تعديل قانون الانتخابات في مجمل فقراته.

أن توقعات بعض ممثلي الكتل ,والتي اُسميها دوما الحيتانية,وكأن الفرز والعد قد انتهى وبدأوا يحضرون من يكون رئيس العراق ورئيس الوزراء وكأن السباق على هذه المناصب قد انتهى وما على البرلمان الا المصادقة على هذا. لا يعلم أحد لماذا حضر الجلبي والاعرجي إلى مراكز الفرز ؟ تفاوتت التصريحات عن ذلك ولكون الزيارة لا مبرر لها فقد وقعت المفوضية بإشكالات هي في غنى عنها . ولكنها قد دعت أي كيان لزيارتها وكأن هناك وليمة تشريفية لعمل المفوضية . فهل المفوضية بحاجة إلى إرشادات الاعرجي وغيره لتعديل مسار الفرز والعد؟

وظهرت نقطة ساخنة في الأفق من فقاعة فجرها طارق الهاشمي, المعرقل لعشرات القوانين , من خلال مطالبته بأن يكون رئيس الجمهورية عربي لان العراق عربي!! وما جاء من ردود منفعلة وسريعة لم تكن أفضل من طروحات الهاشمي نفسه.

من البداية وقبل بدء الانتخابات صرح أكثر من مسئول كردي بأن منصب رئيس الجمهورية هو من حصة الأكراد!هل الاكراد مع المحاصصة أم ضدها ؟ من خلال التصريحات يفهم وبدون أي شك أو لبس إنهم من دعاة المحاصصة التي دمرت العراق وسوف يبقى أثر هذا التدمير لفترة ليست قصيرة حالهم حال الطائفيين . وأثارت تصريحات الهاشمي ردود أفعال داخلية وخارجية على الصعيد العربي.

لنقر إنها وجهة نظر من طرف عربي متشدد ولكن ردود الأفعال الم تكن متشددة أيضا ؟

إنها فكرة المحاصصة المرفوضة بالأساس لكنها اُتفق عليها بين الإطراف التي تقود الدولة باتجاه الخطأ.

يقول البعض إن المادة 14 من الدستور كفلت المساواة التامة بين العراقيين من دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل . جميل هذا الدستور ومادته الرابعة عشر. وأود أن أسأل المعجب بهذه المادة أين حقوق المسيحي والصابئي والايزيدي والآخرين من هذه المادة ؟ ليقل لنا من كتب تلك المقالة الطويلة : كم مسيحي منتسب كجندي أو ضابط في الجيش أو الشرطة, وهذا يخص ألآخرين أيضا, وكم وأين من هذه التشكيلات الأساسية للمجتمع العراقي لهم موقع في الجامعات العراقية ؟ ويمكن عد الكثير من المواقع التي هي حكرا على المسلمين, فأين المادة ال14 من الدستور والمساواة بين المواطنين في بلد المحاصصات ؟ إذا كانت العدالة والمساواة يكفلها الدستور فمن أين جاء البرزاني برئاسة الإقليم ويبدو إنها وراثية وأزلية . هل في دستور الإقليم مادة تفيد إن رئاسته للبرزاني وعائلته فقط ؟ أشك في ذلك.

هل يحق للمسيحي أو الشبكي في الأقليم أن يصبح رئيسا للإقليم ؟ أشك في ذلك مرة أخرى.

المادة 68 حددت أن يكون الرئيس عراقي بالولادة ومن أبوين عراقيين . هل المسيحي أو الصابئي لهم الحق في تبوأ منصب رئاسة الجمهورية وهم أهل العراق قبل كل الأقوام الأخرى ؟ لا .. وألف لا ، إنها حكرا على العرب ومن ثم أصبحت أو الأصح يراد لها أن تصبح حكرا على الاكراد وألا لا تفاهم ولا وزارة قادمة .

لماذا الإصرار أن يكون رئيس الدولة كردي ولا يمكن أن " نتنازل عن هذا المنصب ", كما قال احدهم ؟ ولماذا يصر الهاشمي على أن يكون الرئيس عربيا, وان لم يقلها فهو يريده سنيا, لكن الخجل السياسي ربما منعه من ذكر ذلك ؟ انه إصرار محاصصاتي عفن وغير مبرر إذا كانت الإطراف المعنية مؤمنة بصدق بالوطنية ومواد الدستور الذي وضعوه هم بأنفسهم . أعطوني قائد فرقة عسكرية أو وزير مالية أو رئيس جامعة من غير المسلمين ,لاقُر لكم إليها المحاصصون بضرورة أن يكون الرئيس كرديا أو عربيا على مدى الحياة.

لا يعلم أين منكم أية أرقام نهائية لنتيجة الانتخابات وانتم تصرحون ليل نهار بتقسيم المناصب السيادية ,كما يحلو لكم أن تسموها. وإذا كان لا بد من أن يكون الرئيس كرديا وألا العالم سوف ينقلب على رأسه, فهل هناك شخصا كفوأً غير الطالباني المريض ؟ أم إن الشعب الكردي لم ينجب غيره لقيادة العراق؟

وهل الرئاسة محصورة بالقومية الثانية "إننا نعيد ترشيح الرئيس الطالباني لدورة رئاسية ثانية منطلقين من حق ممثل الشعب الكردي كقومية ثانية " يقول احد السياسيين الاكراد. إذا كان ذلك فأين المساواة بين الشعب وحسب المادة 14 من الدستور؟ هل المنصب هذا كأنه وثيقة طابو للعقار لا يباع ولا يشترى إلا لنوع واحد ؟ وماذا عن وزير الخارجية ورئيس أركان الجيش ونائبي رئيس الوزراء والنواب ؟ هل لمسيحيي الإقليم حقا في تبوأ هذه المناصب في الإقليم والعراق ككل على السواء؟

إذا كان الهاشمي عربي طائفي قومي متشدد ويحن للماضي وهذا ليس فيه سر, فلماذا يصر الاكراد على نفس النهج القومي المتعصب ؟ أين مصلحة العراق إذا كان أياً منكم عراقيا ؟ هل تعلمون إن احد الأسماء المعروفة في الكويت الحاقدة على العراق برلماني يسمى الصنديح في تصريح له لجريدة الوطن الكويتية يقول اليوم : أتمنى أن لا يشهد العراق استقرارا ويستمر العراق في الاضطرابات الطائفية وان يكون العراق على هذا الحال وأردى!!!؟؟ انتم توزعون غنائم الانتخابات وأعداءه ينتظرون خراب العراق ؟ أين انتم من الوطنية والحفاظ على وطن اسمه العراق؟

هذا العفن الصنديح وأمثاله ممن أبقوا العراق تحت البند السابع . كيف يريد قادة العراق الحاليين أن يستمروا في خلافات ثانوية وأعداءه يتمنون له عدم الاستقرار لإ بل الهلاك ؟ فرانكو أسبانيا زال وصدام زال وقبلهم وبعدهم زالوا وانتم سوف تزالون وبنفس الطريقة المهينة إن لم تحترموا الشعب,لا تخدعوه بالجمل العسلية التي نصفها سم قاتل . تذكروا ما حل بصدام ، حكم العراق بالحديد والنار , وهو الذي ارتعشت الأرض من قسوته لكن في النهاية الشعب حكم عليه كمجرم .هل تتعضون يا سادة يا كرام إن كنتم سادة وكراما؟

 

20100312




 

free web counter