| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      السبت 12/5/ 2012



حصاد الأسبوع

محمود القبطان    

ان الأسبوع الماضي حافلا بالأحداث في العراق.ولم يمر يوم إلا وكان الوضع السياسي الهش هو الأهم والسجالات التي تدور بين أطراف الأحزاب التي تدير العملية السياسية من خراب إلى خراب مستمرة دون أن تثمر عن الوصول الى حل قد يرضي البعض على الأقل.

ولكن المهم,الصراع , السياسي لم يتحرك الى الأمام ولو خطوة نحو الأفضل ولذلك سوف لا أعتبره من بين أهم الأحداث.,لكن:

1-محليا

مؤتمر الحزب الشيوعي العراقي التاسع:

يوم الثلاثاء الماضي الثامن من أيار كان الحدث الأبرز في الحياة السياسية والذي غُيب عن عمد من نشرات معظم القنوات الفضائية,وهو البدأ بالمؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي والذي شارك فيه الكثير من الضيوف ونقل عملية الافتتاح للمؤتمر من على فضائية الحرة.مقاطعة الفضائية العراقية ,وبإشارة من الديمقراطيين الجدد,ورئيس شبكة الأعلام الديمقراطي,لا يعني إلا نقص في التفكير الديمقراطي وانتقاص من الحريات السياسية وعدم الالتزام بالحيادية التي يتبجح البعض بها من "مديري"الدولة الجدد تجاه الأحزاب العراقية الوطنية ولسبب واحد إنها لا تسير بمعيتهم وحسب طلباتهم,وهذا لا يعطي نقطة ايجابية لهم في الانتخابات القادمة.المهم إن المؤتمر أنعقد وقد خيب آمال البعض في عدم انعقاده وتشتت جماهير الحزب.وقد قال سكرتير الحزب مجيد موسى إن الحزب سوف يستمر في نضاله من أجل وطن وحر وشعب سعيد,وهذا قد يغيض البعض من الذين نسوا الوطن والشعب وألتهوا بثرواته واقتسامها فيما بينهم.وما تتمنى جماهير الحزب من مؤتمره أن يبقى الحزب مدافعا عنيدا عن مصالح الشعب والوطن وأن لا يهادن أحد مهما كانت الظروف على تأريخه وشعاره ونهجه الاشتراكي,وأن يستمر في كسب الجماهير من خلال الفعاليات والعمل المشترك مع باقي القوى الوطنية والتقدمية العراقية من أجل العراق وشعبه,وهو,الحزب, أهلا لذلك.وإن لم تنقل معظم الفضائيات العراقية الحدث فهذا لا يقلل من أهميته الكبرى في شحذ الجماهير وتبصيرها على أوضاعها السيئة والمتردية في كل المجالات.والجماهير تنتظر نتائج وقرارات المؤتمر ليضعها الحزب موضع التطبيق.وكل الوطنيين الخيريين في العراق يتمنون للمؤتمر النجاح.

لقاء العراقية مع السيد المالكي:

يوم الأربعاء المصادف التاسع من أيار,استضافت الفضائية العراقية رئيس وزراء العراق,المالكي حول أهم الأسباب في تردي الوضع السياسي بين أطراف "أصحاب الكعكة,والأسئلة لم تكن بعيدة عن ما يتناوله الشارع العراقي,وربما هكذا كتبت,ليعطي سبقا إعلاميا لمن أدار اللقاء.والملفت للنظر إن السيد المالكي ظهر وكأنه الملاك الذي لم يكن له ضلع في أية مشكلة ظهرت ولم يكن مُفجر الأزمات ولم يكن غير مصلح للعملية السياسية من بعيد وعبر مجلس الوزراء فقط!!وإنما الخصوم هم الذين يعرقلون العملية السياسية.فقد عدد وزراء العراقية في الوزارات الخدمية ,الاكراد أيضا وهم المقصرون ولكنه استثنى وزراء الصدريين مثلا حيث لهم أكثر من وزارة خدمية ولم تقدم ,حالها حال الباقين,شيئا لشعبهم.فهل كان عدم ذكر الوزراء الصدريين "صدفة"؟

هدد المالكي بأن ألازمة هذه قد تهدد بنسف الدستور,وفي اليوم التالي تلقفت التهديد العراقية وقالت هناك حالتان في إلغاء الدستور احدهما الانقلاب العسكري,رجعت حليمة لعادتها القديمة,ولكن العراقية لم تذكر الاحتمال الثاني في كيفية إلغاء الدستور ,الملغي أصلا من العمل وبرلمانه الذي يأخذ بعطله الفصلية بدون نقص ولكنه كسول في إقرار أهم القوانين التي تنتظر الحلول,مثل تعديل قانون الانتخابات وقانون الأحزاب وتعديل مواد الدستور الخلافية.قال المالكي لا يهمه أن يكون رئيس وزراء أو غير ذلك لكن أهم شيء عنده أن يكون خادما للشعب,لكن الشعب وحزبه يصرون على ترشيحه لولاية ثالثة,وهو يمتثل لإرادة حزبه.وفي رد على سؤال من كريم حمادي له فيما إذا كان المالكي هو من يختلق ألازمات فنكر ذلك السيد رئيس الوزراء,حاشى الله!!وربما هناك شبح من كوكب آخر يخترع ألازمات , الله أعلم. ثم بعد اللقاء جاءت زيارته لمحافظة كركوك ,أم ألازمات بين المركز والإقليم,وإن أن تكون مثل هذه الزيارة طبيعية جدا لرئيس وزراء دولة أن يعقد اجتماع وزارته في أية محافظة ,وكان قبل ذلك في البصرة والنجف,لكن ذلك أثار أشد الاحتجاجات من قبل الكتلة الكردستانية ,كأنهم فم واحد في إدانة هذه الزيارة وكأنها جريمة لا تغتفر,وهم نسوا إن رئيس الجمهورية يقضي معظم أوقاته في السليمانية ويعقد اجتماعاته الرئاسية هناك,وإحدى تلك الاجتماعات مع نوابه الاثنان حتى عند تفجر الأزمة بين المركز,المالكي,والهاشمي.وفي المقابل في اليوم التالي وصل كركوك نائب رئيس الإقليم ليؤكد كردستانية كركوك. وتصاعدت وتيرة الخلافات مرة أخرى بينما الطالباني يحاول التهدأة وجاءت قضية كتيبة المدرعات مع المالكي أثناء الاجتماعات لتصعد ألازمة الى درجات أعلى بحجة أعادة الأذهان الى ممارسات المركز ضد الاكراد وهو استهلاك سياسي لا أساس له,وإن كان القصد من ذلك إن المركز يستطيع أن يرسل قطاعاته الى أي منطقة في العراق,وأضيفت قضية تافهة الى الأزمة وهي تواجد طائرتان هليكوبتر مع القطعة العسكرية التي ذهبت "لحماية" الاجتماع,مما أفرغ الاحتجاج من الفزعة التي أراد لها البعض من التحالف خلق جو سياسي جديد في الإقليم ضد المركز,لان طائرتين هليكوبتر قد يسقطها سلاح خفيف فما هو تأثير ذلك على الوضع فيه.

أما التيار الصدري فلا يمر يوم عليه إلا وتخرج على الشاشات طروحات جديد من قبل زعيمه,وهم مترددون بين الإبقاء على المالكي من إزاحته.وقد صدر عن زعيم التيار إشارات لا يعلم كيف تصدر منه لأنها وببساطة لا يعلم فحواها ومصدرها ومازال يضع مهره على كل خطاب يصدر منه,كما هو في خطابه الى المؤتمر(العلمي العالمي) في النجف وقال من بين ما قاله في خطابه المصور,ولماذا لم يحضر هو شخصيا للمؤتمر الذي طالب بعقده,ان انتصار دول أمريكا وإسرائيل وبريطانيا كان بسبب غياب وحدة المسلمين وارجع سبب العلمانية وانتشارها في العالم لذلك السبب أيضا.وقد أصدر فتواه مؤخرا أن لا يصل معمما من تياره الى البرلمان,في إشارة الى معممي المجلس الأعلى ودولة القانون ,ويريد من ذلم إن المعمم يرشد الناس على الطريق الإسلامي من خلال المؤسسات الدينية ويقول السيد الصدر قبل أيام

مؤتمر المربد في البصرة:

حضر المؤتمر والذي حمل أسم الشاعر المبدع الفريد سمعان الكثير من شعراء العراق والمهجر والعرب.وألقيت القصائد الجميلة فيه وهو تكريم للمبدعين في حياتهم وليس بعد مماتهم,وهذه خطوة شجاعة وتستحل الثناء من قبل إتحاد الأدباء العراقيين.وفي لقطة سريعة أثناء إلقاء شعر غزلي ظهر على الشاشة احد السادة المعممين وقد امتعض لتلك القصيدة, لماذا؟ وماذا كان يفعل هناك السيد المعمم إذا لم تعجبه القصيدة,وهل هي من المحرمات أيضا؟ وملاحظة صحية واحدة لابد من ذكرها:لا يمكن توزيع القهوة العربية للحضور بفنجان واحد أو أثنين للجميع وكأن الفناجين أختفت من السوق وكأنها الكهرباء,هل كان من الصعب أن تكون فترات استراحة بين بعض الفقرات لتكون فترات لشرب الشاي والقهوة وغيرها من الأمور؟

3-عربيا

سوريا والتفجيرات التي بدأت تحصد المئات من المدنيين بين قتيل وجريح ولا يشعر الإنسان في هذه الأمور إلا إدانتها ومواساة الشعب السوري.لكن يبدو إن السحر انقلب على الساحر,وليس تشفيا,فهل نسى النظام السوري ماذا كان يفعل بأهل العراق عندما كانت جموع المتخلفين من الوهابيين تأتي الى سوريا وتتدرب على أيدي مخابراته وتعبر الى العراق لتصل الى أعماقه لتقتل وتدمر البنى التحتية بأسماء تنتمي زورا الى الإسلام وهم القاعدة الإرهابية,الغريب والعجيب إن نفس الدول التي كانت تصدر الارهاب الى العراق عبر سوريا تصدر نفس الارهاب والقتلة عبر تركيا الى سوريا.فهل يتذكر ذلك حكام سوريا؟ وحادثة الأمس في دمشق وحلب خير دليل على ذلك.

وفي مصر ولأول مرة في الدول العربية يدعى المتسابقون على رئاسة مصر الى مناظرة تلفزيونية مباشرة بين أبو الفتوح وعمر موسى,وبغض النظر عن النتائج فهي محاولة ناجحة وبامتياز لعرض البرامج على المشاهد, الناخب والمقرر من يأتي لرئاسة جمهوريته.فهل يمكن الاعتبار من هذه التجربة الوليدة وتطبيقها في العراق ,كما كتبت قبل أيام فيما إذا كان المتحالفون والمختلفون,باعتبار ليس هناك معارضة برلمانية في العراق,أن يأتوا لمناظرة تلفزيونية ويطرحون مشاكلهم مباشرة للشعب وعبر الفضائية العراقية" المحايدة"وكل يدلو بدلوه ويعرض"حقائقه" على الشعب ليقرر من يأتي الى البرلمان ومن سوف يبقى خارجه.

4-عالميا

الموضوع ليس عالميا بحتا وإنما خص العراقيين في السويد.في مدينة مالمو افتتحت مؤسسة الإمام المنتظر الثقافية ونشرت على الانترنيت المهام التي سوف تقوم بها"بالنشاطات الدينية والثقافية والعلمية والاجتماعية ونشر الوعي الديني في فكر مدرسة أهل البيت".وأعتقد أن الاتجاه السائد في السويد,وربما في دول أوروبية أخرى, هو مقابل الجوامع السعودية تقام الحسينيات العراقية"لنشر فكر مدرسة أهل البيت",وصور مفتتحي المؤسسة هذه هم من المعممين الذين انتشروا في كل البقاع فجأة .والقانون السويدي يمنع فتح مؤسسات دينية تحت يافطة النشاطات الثقافية,وكلي أمل أن تستغل هذه ألاماكن في الاتجاه الصحيح وليس تأليب الجيل الجديد ضد بعظهم البعض الآخر,وهذا ما هو موجود في السويد تحديدا,حيث الأطفال يسمعون من الأهل ما يدور طائفيا,حيث هناك القلة الواعية التي ترشد الأبناء الى المحبة وعدم التفرقة. فقبل أسابيع حدثت مشادة كلامية وصلت الى استعمال الأيدي بين صبيان المدرسة من العراقيين وأعمارهم تتراوح بين 12 وال13 سنة واختلفوا على اللطم في

عاشوراء ووصل الأمر الى الضرب بسبب التشكيك بصحة هذا الموضوع من عدمه وجرح مشاعر البعض بكلمات قاسية.فمن أين تعلم هؤلاء الصبية هذه المشاكل وأسس التفرقة وعدم المحبة واحترام آراء آلاخرين؟على كل من يقود هذه المؤسسات الدينية, والتي لم تكن تدور في خلد أحد أن تقام قبل سقوط النظام المقبور السابق ,من أي طرف كان أن تدعو الى المحبة والعمل والصدق و المثابرة على العلم واحترام الدولة التي تستضيفنا ووفرت لنا المسكن والمأكل والمدرسة الراقية وكافة وسائل العلم للتقدم,وهذه هي من أهم أسس الدين الإسلامي,إن كانوا صادقين,وليس الاتجار بأسماء الكبار والشهداء والأئمة الأطهار.أن يحرموا الكذب على الكبار باستغفال المضيفين السويديين واختلاف الإمراض النفسية والحصول على التقاعد المبكر بحجة الإعاقة وما شاكل ليعملوا في الليل وفي مخالفة واضحة للقانون السويدي.لابل حتى الطلاق الرسمي وتأجير البيوت لطرف ثاني والعيش مع الزوجة,بحجة إن الطلاق السويدي (لا نتعرف فيه,يقول أحد أئمة الجوامع).على ألاماكن الدينية أن تحث على احترام القانون السويدي ليس من قبل الصغار وانما من قبل الكبار أيضا ,حيث يعلم ألأطفال بما يعمل الآباء .
 


20120512

 

free web counter