| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأثنين 12/4/ 2010



حكومة دول الإقليم في العراق ونتائج الانتخابات

محمود القبطان  

1:

تمر الأيام والأسابيع وساسة العراق في سفر دائم لدى دول الإقليم ,مع نصائح من خلف المحيطات, لتشكيل الحكومة في بغداد وقد مضى أكثر من 40 يوما على الانتخابات.والحكومة في بغداد أفضل تسمية لها إن تسمى بحكومة دول الإقليم في بغداد لان وكما يبدو,إن دول الإقليم هي التي تقرر من يكون رئيس الوزراء ومن يكون وزيرا فيها.وقد تبرع رئيس العراق ونائبه الأول بالسفر إلى إيران حال انتهاء التصويت ولم تظهر النتائج ولحقه في السفر الحكيمة والهاشمي والصدريين وووو والمباحثات ما والت تراوح في مكانها وكل سياسي يصرح ما تشتهي قريحته ,ويكذب ويعلن إن الاتفاق بات قريبا,ويصل الصدى من الجانب الآخر إن لا أفق للاتفاق مع هذه الكتلة ولكن الاتفاق مع الآخرين ممكن.و علاوي يستلم دعوة لزيارة إيران,وأخيرا الرئيس يذهب إلى السعودية بدعوة ,توسلية,رسمية لبحث العلاقات الثنائية.هكذا يستغفل الساسة الجدد الشعب العراقي حيث بدا لهم إن الشعب لا يفرق بين دعوة رسمية وبين استجداء الدعوة الرسمية,يعتقدون إنهم إذا قالوا إن على الأديب سافر لإيران في دعوة رسمية سوف تنطلي على الناس هذه الألاعيب حيث الجميع بات يعرف إن مقتدى الصدر يوجه أتباعه من إيران وحسب المشيئة الإيرانية وان هناك مساومات حول إطلاق سراح أتباع جيش المهدي وفروعه.

وبين سوريا والسعودية وإيران وأمريكا تبقى الطائرات العراقية محلقة في الجو لتصفية النوايا الإقليمية لاختيار رئيس للوزراء ووزراء لهم في دولة تسمى العراق.لم يبقى للوطنية من معنى.وما يؤلم هو هل من دول الإقليم شاور العراق في مسألة تخص بلدانهم؟لم تبقى للوطنية معنى عند هؤلاء الساسة!

2:

اليوم عرضت العراقية المؤتمر الصحفي لكتلة دولة القانون وعرضت الوثائق التي تثبت التزوير والتلاعب الفظ في الانتخابات.وحاجم الحسني قال لسنا وحدنا المعترضين على الفرز وإنما أكثر من كتلة ولكنه لم يجرأ على تسميتة هذه الكتل . والسؤال لماذا لم تعقد كتلة اتحاد الشعب مؤتمرا صحفيا أو أكثر لفضح التلاعب التزوير في الانتخابات أم اكتفت بالظهور لمرة واحدة وتعتقد إن الأمور سوف تسير بشكل ديمقراطي؟على كتلة اتحاد الشعب إن تخرج بمظاهرات ,إن تطلب الأمر, لفضح التزوير الذي رافق العملية الانتخابية وعملية الفرز.ليست المسألة خسارة مقعد أو أكثر وإنما الضغط باتجاه تصحيح مسار الانتخابات للفترة القادمة لان ما اتفق عليه مديرو العملية السياسية إن وجود شيوعي أو أي ديمقراطي تقدمي في البرلمان سوف يسبب لهم وجع رأس دائمي.حسين الشهرستاني,في نفس المؤتمر الصحفي,يقول كيف لشخص لم يحصل على الأصوات الكافية أن يكون نائبا.أقول صدقت والله لكن قانون الانتخابات الذي وافقتم عليه بعجالة وبتعمد يجيز ذلك فما العجب من إن يكون همام حمودي أو جلال الصغير نائبان عن السليمانية ودهوك على التوالي في حين إنهم لم يحصلوا على غير صوتهم الشخصي,لابل كيف يحصل رئيس الكتلة الكردستانية السابق فؤاد معصوم الذي فشل في الوصول إلى البرلمان في الانتخابات على مقعد نيابي من المقاعد التعويضية ليستمر لفترة جديدة؟؟

هل يخجل هؤلاء ,وهم كُثر,الذين لم يحصلوا على العدد الكافي من الأصوات ويسرقوا أصوات الآخرين ويحتلوا مقعدا في البرلمان ويقولون إنهم يمثلون الشعب؟أي شعب يمثلون بعد أن سرقوا أصوات الناخبين الذين أعطوا أصواتهم إلى كتل وأشخاص آخرين؟إنهم سرقوا أموال الشعب فما المانع من سرقة صوته!

3:

سرور البرزاني يهدد مجددا إذا لم تحرك الأمم المتحدة تفعيل المادة 140 فانا لنا حديث آخر؟كان على سرور أن يمط اللثام عن خطته ,وهو الخبير ألمخابراتي,في ذلك حتى لا تكون هناك مفاجآت غير سارة للبعض. هل سوف تحتلون كركوك,قدس الاكراد؟هل سوف تحتلون تل أعفر وبدرة جصان وقسما من ميسان واهوارها؟هل تضربون بغداد؟هل سوف تفرضون رئيسا للوزراء من الإقليم مع الوزارات السيادية؟لكن مسرور البرزاني لم يستطع أن يحاسب من قبض 17 مليار دولارا نقدا لإقليم كردستان لهذا العام وأين ذهبت المليارات العديدة في السنين السابقة,هل هناك دائرة المفتش العام في الإقليم ويستطيع أن يحاسب السراق وهو الخبير ألمخابراتي؟ايهما أهم في كل دول العالم الأعمار والخدمات أم المنافع الوقتية؟ايهما أفضل للعراق وللإقليم العيش بهدوء وحل المشاكل دون تهديد أم التغطية على السرقات الكبرى وتخدير الشعوب عبر حفر وإثارة المشاكل حول المادة 140؟ثم لماذا سرور البرزاني يهدد ويصرح بدل عن رئيس وزراء الإقليم برهم صالح المعروف بدبلوماسيته وهدوءه أم إن هناك محاولة لإقصاء صالح بالرغم من اتفاقية تقاسم الغنائم بين الحزبين الكبيرين؟ما الفائدة من إرسال وفدا لبغداد لبحث مستقبل اتفاقيات النفط في الإقليم في حين الوزارة لم تشكل بعد؟أم إنها وسيلة ضغط أخرى بالرغم من بؤسها؟

4:

متى ينال الإرهابيون جزائهم العادل وهم يقتلون الجميع بتفجير أجسادهم العفنة في كل مكان مزدحم بالناس؟أين الرادع لإيقاف حمامات الدم التي تكاد تكون يومية؟هل يعارض الهاشمي إعدام هؤلاء المجرمين أيضا أم إن فیتو(يه) یشمل هاشم سلطان ومجموعته؟وهل الرئيس الطالباني رحوم أمام هؤلاء أم إن الاشتراكية العالمية تذكره دوما بتوقيعه حول رفض أحكام الإعدام؟أم يريد إن يسامحوا كما فعلوا بقتلة الشعب الكردي من الجحوش التي اشتركت في كل جرائم نظام صدام ضد الشعب الكردي أم إن هذه المسألة كردية بحتة ولا تخص الآخرين في باقي المحافظات من العراق؟هل تقف الحياة في كل مجالاتها لحين تشكيل الوزارة الجديدة؟العالم ينتج ما يفيد الإنسان وفي العراق ينتجون المشاكل تلو الأخرى ويختلفون على الحصص ولا يهم ساسته إلا المنافع الحزبية والشخصية.كارثة لكن بحجم كبير.


 

20100412




 

free web counter