كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الجمعة 11/2/ 2011

أنهزم الصنم الثالث... وهل من مزيد؟ محمود القبطان   صدام أولا و.. كل دقيقة تمر بها مصر يكون فيها تغير رغما على السلطة وقائدها.والعالم عامة والمصرين خاصة انتظروا خطاب حسني مبارك المهزوم أبداّ.توقفت الحركة في ميدان التحرير منتظرة الخطاب ,وتأخر ساعة كاملة على موعده.وبدأ الخطاب والجميع ينتظر ما سوف يقوله مبارك.وبدأ ولمدة 8 دقائق بإلقائه كلمات وجمل أراد بها امتصاص نقمة الشعب عليه,حاول بتلك الجمل المكتوبة له بدقة متناهية لـتأثر عاطفيا بالشعب عامة والشباب خاصة من خلال إظهار دوره خادما لمصر وشعبها . على كل حال مهما اظهر مبارك من نبرة الصوت الجهورية ,وان بان عليه التعب, لكنه بدا متماسكا,بالرغم من ذلك كله فقد انهزم هزيمة نكراء وانتصرت ثورة الشعب. سلم كل صلاحياته الى نائبه الذي دعا بدوره وبنفس الكلمات المختارة الشباب الى الذهاب الى بيوتهم وأعمالهم.انتهت عمليا حالة الطوارئ,وسوف يعدل الدستور رغما عن انفهم الذي ظلوا متمسكين به طيلة 30 عاما من عمر فخامة الرئيس في إدارة الدولة التي نهبها رجال أعماله ووزراءه وإذا به لم يعلم بما دار.."لم" يعلم إن الأقرباء والخوات والأعمام هم كانوا يديرون نهب الدولة بشكل منظم,مسكين الريس المهزوم..وكأن جمال ابنه المدلل لم يستحوذ على المليارات والشركات حاله حال كل السراق ,ولم يعلم كم هي ثروته من خلال "خدمته" مصر خلال 30 عاما عاش فيه الشعب المصري بفقر شديد.هرب صدام أولا والقي القبض عليه في حفرة الجبناء ولقى مصيره بالشنق,ثم تبعه ديكتاتور تونس بن علي ثانيا وهرب كالجرذ المذعور وحمل أطنان الذهب والأموال معتقدا إنها تحميه من مصير محتوم. من 25 كانون الثاني ..الى 25 شباط ,ولكن هذه المرة في بغداد سوف تتجمع الشبيبة في ساحة التحرير لتعبر عن رفضها المحاصصة والبطالة المزمنة والفقر الشديد لملايين الناس وفقدان الخدمات وتقييد الحريات العامة وإبعاد وفصل المرأة عن المجتمع بحجج تافهة والفساد المالي والإداري الذي لم يشهد مثله العراق في كل تأريخه وهدر الأموال على الرئاسات والنوابةأ,وقد بدأ الشباب عبر وسائل الفيس بوك والتويتر بالتحضير لسلسة الاحتجاجات المنتظرة في 25 شباط.والفرق بين تأثير هذه المعلومة عبر الانترنيت في مصر عن العراق انه ليس بأمكان الكثيرين التعامل مع هذا العلم,وربما يكون قطع الكهرباء عمدا,بحجة الأمطار ألان ,وفي الصيف بحجة الحر,سببا في عدم استلام المعلومة للتظاهر في اليوم المحدد.ولكن على الإعلام المقروء أن يمارس تلك المهمة وينقل ما يدور على الفيس بوك لإيصال المعلومة لمن لم تتوفر له مباشرة .على الشباب أن يخرج الى ساحة"ميدان" التحرير في وسط بغداد التي ربما يعود لها النور قريبا.أتمنى أن يكون بين المتظاهرين صباح ألساعدي لأنه يريد فضخ الحرامية ويريد أن يعلم الى أين تذهب أموال الدولة.وكذلك أن تأتي صفية السهيل التي تنقلت بين القوائم لتبقى لدورة ثانية في البرلمان والتي لم نسمع لها كلمة ضد هدر الأموال أو تقليص المليارات التي تصرف لزملائها في البرلمان.ولا أعلم ماذا كان يدور في صالونها الأسبوعي من أحاديث.وهي السيدة التي لم تنتخب لنضالها الطويل ضد سلطة البعث وإنما إكراما لأبيها الشهيد الذي اغتالته عصابات صدام المخابراتية.وكذلك أتمنى على الشباب من النواب أن يحضروا ليتضامنوا مع الشباب العاطلين عن العمل والفقراء وضد الفساد المالي...كوادر حزب الدعوة فجأة أصبحوا يدركون معاناة الشعب ويتفهمونها ,ولكن"يحذرون" من البعث والقاعدة وأجندات أجنبية قد تشترك وتحرض الشارع.إذا تعرفون ذلك وبقوة نظر "سياسية ثاقبة "لماذا أوصلتهم الشعب الى هذا الحال والذي جعل من المحافظات الوسط والجنوب كلها تتظاهر ضدكم,لابل وصل الأمر الى الموصل لنفس الأسباب..فماذا انتم فاعلون؟ من هو القادم بعد مبارك مصر ليلقي خطاب الوداع الأخير.. لننتظر ونرى..   20110211