| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الثلاثاء 11/1/ 2011



الى أي مدى يمكن تحمل أخطاء الآخرين؟

محمود القبطان  

لابد من القول ابتداءً إن من يدير دفة الحكم,أي حكم وفي أي بلد ,عليه أن ينصف الجميع وبدون استثناء.وفي العراق تحملت كل القوى الفاعلة والمعروفة أعباء النضال ضد اعتى دكتاتورية عرفتها المنطقة في القرن العشرين.وقد يقع الكثيرون في أخطاء ربما تكون كبيرة بسبب قلة الخبرة واستلام المناصب الكبرى من قبل أشخاص أقل ما يُقال عنهم إنهم لا يصلحون ربما لدرجة وظيفية دنيا فما بالك بوزارات ومحافظات ومناصب استشارية ,ويلف معظمهم الفساد حيث وصلوا الى تلك المناصب بوسائل غير قانونية منها التزوير.ويبقى فشل تلك النماذج الانتهازية والفاسدة مبررا لشن حملات مسعورة ضد خيرة أبناء الشعب وإهمال الكفاءات العلمية.ويبقى الضحايا الحقيقيين يعانون الابتزاز بكل أنواعه الإداري والسياسي والعلمي والثقافي والاجتماعي.

ضحايا انقلاب شباط ألبعثي الأسود عام 1963
أمس تظاهر ضحايا الانقلاب الأسود في 1963 ضد قانون لم يشملهم باعتبارهم ضحايا نفس البعث الفاشي والذي استلم السلطة في 1968,فلماذا استثنوا هؤلاء من التعويضات في حين شمل ضحايا نفس النظام لعام 1968؟هل كل الضحايا الذين عوضوا بعد عام 2003 شمل كل الضحايا ؟الضحايا بين شهيد وسجين,فهل عُوض أهالي الشهيد والسجين أكراما لنضال أبنائهم ضد الطغيان ونظام العفالقة؟حدث أن كانت بعض اللجان التي شكلت بهذا الخصوص تعوض البعض لأبسط الأمور حدثت أو حتى لم تحدث وفي حالات كثيرة اعتمدت على الادعاء فقط,وتترك الكثير من الحالات التي دفع فيها البعض ثمنا باهضا,وادعى بعض الدجالين إن حكما بالإعدام قد صدر بحقهم في الوقت الذي كان هذا النفر الفقير أخلاقيا وسياسيا قد حضر احتفالات 17 تموز في سفارات النظام قبل سقوطه,فكيف يقبل ادعاء هؤلاء ويعوضون بأموال وربما بقطع أراضي إكراما ل"نضالهم" في الخارج,وحدث في الداخل وبنفس الادعاءات وليس هناك من شاهد أو وثيقة تدلل على هكذا ادعاء. ربما في خضم الانفلات القانوني وبسبب الحاجة قد يحدث مثل هذا الادعاء وان كان مُدانا أصلا,فكيف يمكن قبول هكذا ادعاء من أُناس ليس في حاجة الى مادة أو قطعة أرض؟على الدولة أن تعوض كل ضحايا النظام ألبعثي من 1963وعوائلهم وليوم سقوطه وأن لا تستثني البعض بحجج واهية.لكن يبقى سؤالا محيرا وهو هل يقبل البعض ألبعثي والذي لبس اللحية وحمل السبحة وأخذ موقعا كبيرا في الدولة من تعويض هؤلاء الضحايا وهم,المتدينون الجدد,كانوا من جلادي تلك الحقبة المظلمة من تأريخ العراق؟وعلى منظمات المجتمع المدني المطالبة ودون هوادة في إسناد مطالب ضحايا بعث 1963 .

جريدة المدى...وأفكار محافظة بغداد الكحولية.
مازال رئيس مجلس محافظة بغداد مستمرا في حملته المسعورة ضد كل ما هو ديمقراطي وينطق بالحق الإنساني بكافة أشكاله,وهذه الحملة ما جاءت إلا لتغطية فشل مجلسه في توفير أبسط الخدمات والتي يعتبره انه أفضل مجلس محافظة في العراق من حيث الالتزام بالقوانين,وهذه إشارة نوعية من حضرته على المجالس الأخرى وربما سوف يردون عليه وعلى هكذا اتهام لهم وهم يختفون تحت نفس العباءة.ولم يبقى للزيدي عذرا إلا توجيه التهم للمدى التي رفعت أكثر من دعوى ضده,حسب ما ورد اليوم في الجريدة. وهناك استفسارا لجريدة المدى حيث إنها هددت بفضح الفساد الإداري والمالي في مجلس محافظة بغداد وتحتفظ ببعض الوثائق ضد المجلس.إذا صح هذا الخبر ,لا أشك فيه,لماذا لم تضعه الجريدة على صفحاتها وليطلع الشعب على أعمال "ومنجزات" من انتخبوهم ؟ ماذا تنتظر الجريدة لتفضح سراق الشعب والى متى ؟ إنهم حولوا أنظار الناس من فشلهم في تأدية واجباتهم في تقديم الخدمات له الى حملة مسعورة اختزلوها في مسألة ثانوية وهي الخمر,وان سكتوا على كل أنواع المخدرات.

مؤتمر القمة العراق القادم
قال ألنوفل النائب الأسبق لوزير الخارجية المصرية ما الفائدة من عقد مؤتمر قمة عربي في بغداد في ظل هذه الأوضاع؟ وعدد الرؤساء والملوك العرب الذين سوف لن يحضروا المؤتمر:الرئيس المصري والملك السعودي بحجة مرضه,الرئيس التونسي والجزائري بسبب مشاكلهم اليومية,ليبيا لن يحضر قذافيها(وأضيف أنا هنا حتى لو جاء أين تنصب خيمته"العربية" لأنه لا يسكن القصور في سفراته)أمراء الخليج سوف لن يحضروا,المغرب مقاطعة لكل هذه المؤتمرات.وثم ماذا سوف تتخذ من القرارات التي سوف تنسى وهم في طريق العودة.وأجمل ما قاله ألنوفل في أفض الحالات سوف يضحي بوزير أو بسفير ولكنه ,الملك أو الرئيس, لن يضحي بنفسه.مليار ونصف أو أكثر سوف تُصرف على هذه القمة وأكثر من 30% يعيشون تحت خط الفقر.لكن قد يحضرها الأردن واليمن وبعد "ألف يا علي"ربما يتكرم أمير الكويت في الحضور.

لقد قال قول الحق ألان
ذهب عمرو موسى الى إقليم كردستان والتقى البرزاني وغيره من مسئولي الإقليم.وفي مؤتمر صحفي سؤل موسى عن تقرير المصير,وحسب ما تناولته الصحف,لم يقل رأيه وحول الجواب الى البرزاني,وهنا بيت القصيد .لقد قال البرزاني :لقد قرر الكرد مصيرهم في دولة فدرالية ديموقراطية.وهذا القول يحسب له ويتمنى كل وطني عراقي أن تنتهي الإشكالية الى الأبد التي حدثت قبل أسابيع و"ترجمت خطأ" وقُوّلت ورُدت بأشكال متعددة. نريد العراق الاتحادي ولا نريد أن تُعاد هذه الأطروحة مرة أخرى لكي يسير العراق باتجاه صحيح,إذا صدقت النوايا من كل الأطراف.وأنا هنا أعول على الشعوب أكثر منها على السياسيين المتقلبون دوما.

 


20110111



 

free web counter