| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأربعاء 10/2/ 2010



التيار الصدري وعصائب أهل "الحق"

محمود القبطان  

شهدت أحداث مليشياوية دامية في العراق,وكما في كل الدول التي تشكل ميليشيات غير قانونية,تتمرد هذه التشكيلات على أصحاب نعمتها,ولنقل مؤسسيها,بسبب حجم الجرائم التي ترتكبها والخروقات القانونية التي تقترفها وحصولها على ممولين جدد.وفيما يخص ميليشيات عصائب أهل الحق والتي تسمى بحق عصائب أهل الباطل والقتل بعد أن أطلق سراح بعضا من قياداتهم بالرغم من الجرائم التي ارتكبوها في محافظات عدة,نشاهد ونسمع كل يوم تهديدات جديدة باسم المتحدث باسمها سلام المالكي أو من يتباحث مع الحكومة,وربما يكون نفس الشخص,بأن العصائب,أو العصابة,سوف ترفع السلاح وتنهي الهدنة مع الحكومة,وبالفعل اختطفت ضابطا أمريكيا فقط لمجرد (جر إذن الحكومة)بأنهم يستطيعون أن يحدثوا بلبلة في البلاد لاسيما والانتخابات على الأبواب والكل يغني على ليلاه.ومن الغرائب التي تحدث في العراق إنه أطلق سراح احد أهم عناصر هذه المجموعة وهو هادي الدراجي وبعد أن تنفس هواء الحرية التي منح له عاد إلى تهديداته ومن ثم أودع السجن مرة أخرى,حسب ما قاله سلام المالكي.وحسب ما قاله الأخير في إحدى الفضائيات إن هذه المجموعة مسلحة تسليحا قويا من إيران,ولذلك وعلى ما أعتقد أنها متهمة في الكثير من الجرائم التي وقعت خلال الفترة الأخيرة.وكان قيس الخزعلى الأهم في هذه المجموعة وعندما أطلق سراحه بعث له مقتدى الصدر رسالة يطلب منه عدم التدخل في السياسة!الخزعلي خرج من طوع مقتدى وتياره والأخير يطلب منه عدم التدخل في السياسة!السؤال ما هي سلطة مقتدى على الخزعلي إذا كان خارج التيار ,وهل فعلا كان الخزعلي خارج التيار؟هل ننسى ما فعلته هذه المجموعة بأهل البصرة وباقي محافظات الجنوب وفي بغداد قبل وبعد انشقاقهم عن جيش المهدي؟

ألان بهاء الاعرجي المنظر للتيار الصدري وباعتباره رئيس اللجنة القانونية في برلمان الرواتب العالية و الحراس الشخصيين,يصرح بما لا تعرفه أية كتلة أو حزب,وما سوف تصل إليه الهيئة التميزية من قرارات,وأخيرا توقع الاعرجي أن كتلته, التيار الصدري,سوف تحصل على 60 مقعدا بعد الانتخابات القادمة.واليوم صرح الاعرجي بأن التيار الصدري قد يخرج من الائتلاف الوطني العراقي بعد الانتخابات في حين انه يتوقع إن يحصل تياره على 60 مقعدا,لكن لماذا لا يخرج ألان من الائتلاف ويحصل على ال60 مقعدا؟ وأضاف في تصريحه اليوم الذي نشرته الصحف إن تياره يتمتع بقاعدة شعبية في الشارع العراقي,وكذلك قال إن وصول التيار الصدري إلى السلطة سيكون من مصلحة جميع الكتل السياسية وليس الائتلاف العراقي فقط وسيساعد في تحقيق طموح الكتلة بتوفير الخدمات للمواطن العراقي!!

أين كانت كتلته في توفير الخدمات لمدينة الثورة طيلة 4 أعوام؟وهناك من قال إن "مدينة الصدر تغرق بوعود لامكان لها في التطبيق" بعد المطر الغزير قبل أيام.في نقل خارجي ومن على إحدى سطوح بيوت مدينة الصدر قدمت الفيحاء الفضائية برنامج (لا يحتمل التأجيل) قدم فيها الحمداني مجموعة متنوعة من أبناء هذه المدينة من مدرسين تربويين,طلاب جامعة,شيوخ عشائر ووجهاء المدينة,وبينهم مسئولي المدينة في مجلس البلدية وآخرين.الأكثرية أكدت على تردي الخدمات وعدم الإيفاء بالوعود الانتخابية السابقة,واحد الشيوخ قالها صراحة إن من انتخبناهم كان همهم الأساسي إن يشتري قصرا في المنصور وينتقل من هذه المدينة التي أجلسته على كرسي في البرلمان وترك أهلها.رجل شيخ قال يجب على الحكومة أن تعتمد على الأحزاب التي لها الباع الطويل في النضال من اجل الوطن منذ العهد الملكي وان لا يستبعدوهم من القرار.أما رئيس مجلس بلدية المدينة فمن أجوبته على الأسئلة التي لم يفهمها إلا بعد إن شرح له مقدم البرنامج بلغة مبسطة ما هو السؤال,أقول ينطبق عليه المثل الشائع معكوسا:الرجل الغير مناسب في المكان الخطر!فلم يستطع هذه الرجل تقديم أية جملة مفيدة تفيده للانتخاب لمجالس البلديات القادمة.الله في عون مدينة الثورة!فمن أين تأتي الثقة للتيار الصدري المسيطر عسكريا على هذه المدينة بأن تياره يتمتع بقاعدة شعبية (كبيرة , يقصد) في الشارع ؟ إذا لم يفوا بقسم من تعهداتهم للناخب,فهل تكفي الوعود الجديدة؟وهل تكفي خروج الملايين في الأربعينية ,وكأن هذه المناسبة ملكا صرفا لهم؟أمين العاصمة ومنذ سنوات يتكلم عن مشروع 10 في 10 وتبين من اللقاء إنه مازال المشروع على الورق,فهل بمثل هذه الوعود يحصل التيار الصدري 60 مقعدا في الانتخابات القادمة وان يكن أمين العاصمة من تيارآخر غير التيار الصدري ؟ لكن النتيجة واحدة ليس غير الوعود.المتوفر في المدينة:قلة الخدمات والبطالة.


 

20100210




 

free web counter