محمود القبطان
الثلاثاء 10/8/ 2010
انتقال التماس الكهربائي الى البصرة ومصائب أخرى..محمود القبطان
انتقلت عدوى التماس الكهربائي الى البصرة بعد أن كانت معظم التفجيرات والحرائق في الوزارات تُعزى الى التماس الكهربائي.لماذا البصرة تحديدا؟
تفجيرات السبت الفائت تدل أولا على عدم تمكن القوات الأمنية على ضبط النظام ,وتغلغل العناصر المناوئة للعراق ما بعد صدام في تلك الأجهزة ,ثانيا,وثالثا تعثر تشكيل الحكومة بعد مرور أكثر من 5 أشهر على إعلان النتائج الانتخابية وهذا ما يستدعي التوقف عنده .إن بعض الكتل التي تُدير العملية السياسية التي هددت وتهدد بتدهور الوضع الأمني إن لم تعطى هذه الكتلة دورها في تشكيل الوزارة,إضافة الى الكتل التي تريد إن تفرض نفسها في التشكيل لهذه الوزارة هي من يمكن أن تؤشر عليها أصابع الاتهام في التمكين لتلك الأعمال الإجرامية إن لم تكن هي المُنفذة لها لتدمير الإنسان وتوصيله الى حالة الجزع الذي يعيشه ألان,إلا إن تلك الأعمال البربرية لا تسرع بأي حال من الأحوال تشكيل الوزارة لان كل الكتل الفائزة وضعت أصابعها في آذانها ولن تسمع ما يقوله الشارع بشأنها.أن تصريح قائد شرطة البصرة بأن تماسا كهربائنا سبب تلك الكارثة في وسط منطقة العشار هو لم يكن أكثر من نكتة مجة يراد بها إيهام نفسه قبل الآخرين,وما امتناعه عن المثول إمام لجنة تحقيقية ما هو إلا الجواب على تقصيره وقواته في حفظ الأمن وربما أكثر من هذا.إن المولدة الكهربائية التي ادعى بأنها السبب بالتماس الكهربائي وهي الوحيدة في المكان لازالت تعمل وكما صورت من قبل إحدى الفضائيات العراقية.الم يكن الأفضل أن يقول مدير الشرطة إن تقصيرا في البصرة حصل بسبب تعطل تشكيل الحكومة والقوى الإجرامية تستغل تلك المتاعب! ماذا لو خرجت مظاهرة أخرى في البصرة بسبب تكرار العمليات الإجرامية التي طالت مدن أخرى مثل الرمادي والفلوجة وديالى وتقصير القوات الأمنية بتوفير الأمن للمواطنين؟هل تضرب بالرصاص مرة أخرى كما حدث قبل أسابيع بسبب القطع الكهربائي لا بل انعدام الكهرباء؟ماذا يقول السيد الدكتور الإسلامي شلتاغ عن الجريمة الأخيرة؟استطاع هذا المحافظ الجليل أن يمنع كل المبوقات والمنكر لكنه قوته توقفت أمام التفجيرات الإجرامية لان قوة جذبه لا تصل الى هؤلاء المجرمين!!قدر!
وما يحز في النفس أن نقرأ الأخبار الجديدة المُطالبة بأراضي جديدة في البصرة وتحديدا في أبي الخصيب لملاكين كويتيين وسعوديين,حسب ما طالب به رجل الأعمال الكويتي عبدا لرحمن الحمود حيث يشير الى وثائق(طابو) منذ القرن الثامن عشر!!أول ردي على هذا المليونير رجل الأعمال الكبير:أين كانت دولة الكويت في القرن الثامن عشر؟وفي ذاك القرن ال18 من أين لكم أن تشتروا تلك الأراضي؟كشفت الدوائر المختصة حالات تزوير وتبديل طابو وتغيير جنس الأراضي الزراعية وجعلها سكنية وجرف البساتين واستبدالها بالعمارات أو الدور السكنية.
ماذا يبقى في البصرة بعد هذا التزوير؟هل يريدون الاستيلاء على البصرة بكاملها أم تقسيمها بين الجارتين(الشقيقتين) لترتاح القلوب والأنفس وحسب قوانين الشريعة في التدمير,عفوا ,التقسيم؟لم يكتفوا بالديون والتعويضات والاراضي المسروقة الزراعية والنفطية التي استولوا عليها بقوة ذراع مجلس الأمن,ألان جاء دور أراضي أبو الخصيب؟و ماذا بعد هذا يا رجل الأعمال المسلم التي تدفع زكاتك كل عام؟
أما الخبر المحزن من دولة الفقيه الجارة العزيزة على قلوب مناصيريها في البرلمان العراقي ممن يحملون جنسيتها,بعد أن وعودوهم بتعويضات 100 مليار دولار جراء الحرب التي خاضها المجنون المشنوق صدام بطل الكوارث,بحساب إن البرميل من النفط الخام 70 دولار ولمدة 50 عام سوف يصدر البرلمان الإيراني قراره بالمطالبة بالتعويضات هذه التي سوف يقدروها ب 1000 مليار دولار! أبشر!ا فرغوا العراق من النفط أو استولوا عليه وتقاسموه لتطبقوا إسلامكم الخاص بكم لتدمير شعب بأكمله ,جففوا أراضيه,دمروا ما استطعتم لتحققوا مطامعكم.
هذه دول الجوار الإسلامية والعربية وهذه وقاحتها,ولكن ماذا عن السياسيين العراقيين وحوارا تهم واجتماعاتهم التي لن تنتهي ولم تكتمل؟لم يتوصلوا الى تسمية من هو رئيس الوزراء والاجتماعات تدور حول برنامج هذه الكتلة وتلك.سوف يخترعون تسميات جديدة لتوزيع المناصب ولكن لم يتوصلوا الى من سوف يستلم الوزارة وهذا الأخير سوف يأخذ وقتا أطول لتسميته ووقتها يا نواب برلماننا الجديد اذهبوا لتوافقوا على ما قرروه رؤساء كتلكم.ولكن الى أن تكتمل كل الطبخة ماذا سوف يفعل النواب الجدد؟ وما هي اعمالهم الجليلة التي سوف يقدموها الى الشعب منذ اليوم الاول لأنتخابهم؟هذا في علم الغيب الجديد.
20100809