كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأثنين 8/6/ 2009

عذراً يا حرامية العراق، فهذه للعهد االبائد.! مصطفى كامل الكاظمي (ربما تعود هذه الواقعة لزمن صدام بن إحصين مو هسه ولا اتسوونه سالفه ولذلك تصرفت بها)،! قيل لي: انه في سفرة رسمية لوزير عراقي قابل نظيره الإيطالي، وبعد اللقاء الرسمي دعا المضيف الإيطالي نظيره العراقي لتناول الغداء في قصره وسط روما، دخل معالي وزيرنا القصر وجلس مندهشاً من جمال وفخامة القصر والأثاث. فسأل نظيره الإيطالي: من أين لك هذا؟! تبسم الايطالي وفتح النافذة قائلا: السر هنا، أنظر إلى هذا الجسر.! نظر الوزير العراقي بإعجاب وقال: جميل، لكن ما سر هذا الجسر؟ ضحك الإيطالي قائلا: تم رصد 10 مليون يورو لتشييد الجسر، وتم بناؤه بمبلغ 5 مليون يورو فقط.! مرت أعوام ودعا الوزير العراقي صديقه الوزير الإيطالي لزيارة العراق، وبعد الإستقبال استضافه في قصره الجديد وسط العاصمة بغداد، وقف الوزير الايطالي مذهولا ينظر إلى مساحة القصر الشاسعة والمزارع المحيطة به والخدم والعاملين فيه والحماية واثاثه المطلي بالذهب واللوحات الفنية النادرة ومما لم ير الضيف مثله في حياته ، فصرخ: ماهذا؟؟ أوه my god! تبسم معالي وزيرنا العراقي وقال: السر هنا، أنظر إلى هذا الجسر؟ نظر الوزير الإيطالي واجاب مستغرباً: أين هو؟ لم أر جسراً! قال الوزير العراقي: أنظر مرة أخرى، وإمعن النظر،! أجاب الضيف الإيطالي مدهوشاً: وين الجسر (اين الجسر)!؟ مدا أشوف اي جسر وماكو جسر اصلاً،! قهقه معالي وزيرنا عاليا وقال: تم رصد 100 مليون دولار لتشييده، وما سويناه.!