كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأربعاء 26/1/ 2011

فالح حسون بين موقع رابطة الكتاب وتعليقات القراء مصطفى كامل الكاظمي منذ مدة طويلة وانا اتابع مواضيع الاستاذ فالح حسون الدراجي واتامل التعليقات والردود المنشورة على هامش تلك المواضيع. وسواء ورد الرد والتعليق في موقعنا موقع رابطة الكتاب العراقيين ام في غيره من المواقع والصحف الالكترونية.. كنت ولازلت على اتصال مستمر مع فالح حسون نتبادل وجهات النظر فيما يكتبه هو وما يتلاقفه الاخر به من تعليقات. وجدت الرجل صدرا واسعا ورجلاً فالحاً حقاً بهدوئه في ظاهر حاله لكني اكتشفت أن فالحاً هدف استطمع فيه الداني والقاصي وكل من يريد ان يحظى بمكرمة من هذه الجهة او تلك فيصوب رميته الى صدر فالح ليقول: اشهدوا لي عند الامير او السلطان او صدام وبنات صدام انني اول من رمى. ربما لا اتفق في امور كتبها فالح وابادله النقاش بكل جرأة وحرية لكن لابد من ان اضع بصمتي عن حقيقة ما ينال هذا الرجل العراقي الوطني من سهام واتهام وقبل ان اوقع مروري على موضوعه الاخير الذي كتبه عن الموقف القطري وعن القطري حكم المباراة التي جرت بين العراق واستراليا- وكان الاولى ان يفخر العرب كل العرب ويناصروا العراق البلد العربي الوحيد الذي بلغ هذه المرحلة من المباريات- اود ان ننوه باسم موقع رابطة الكتاب الى ما يلي: اولا: حينما ننشر كل التعليقات الواردة على موضوع ما، انما نستهدف ايضاح ان الموقع ملك لجميع الاقلام النزيهة دون حجب لقلم ما لم يخرج عن ضوابط النشر. ثانيا: لابد ان يتفهم الكتاب والمعلقون ان باب التعليق وجد لاثراء الفكرة ومناقشتها بسبل تليق بقيمة المرء وكرامة القلم. ثالثا: لا يتبنى الموقع فكرة الكاتب أيٍ كان بقدر ما يهم ايصال المادة والموضوع الى الجميع للافادة من اراء الكتاب. والى الاستاذ فالح اسجل كلمتي: تحيتي الى قلمك الفذ وكلمتك الشجاعة في ميادين المواجهة قلنا وكتبنا من قبل الى كل ضمير حي والى كل من ينظر الى الامور بعينين سليمتين من زاوية واضحة مستقيمة ان الرأي انما يواجه برأي مثله وفق اسس المنطق والموضوعية بعيدا عن الاسفاف والتهجم وبعيدا عن لغة التعصب الاعمى. نحن نعيش زمن التحضر والتمدن والانفتاح والجدل الموضوعي الهادف الى تقصي الحقائق وعدم اقصاء الآراء وعدم بخس الناس حقوقهم.. يجب ان لا يغفل الاستاذ فالح ان جماجم التحجر والتصحر لا تعي المعاني ولا تريد ان تفهم وتدرك ان الامة لا يمكن ان تنهض الا بالحوار الجاد الهادئ بعيدا عن الضجيج والهوس واجترار مقولات الاسياد والامراء وأرباب النعمة.. لقد وقفت طويلا على ما تعرض ويتعرض اليه قلمك الموضوعي وعما تحمله اراؤك منذ ان اعلنت رفضك لنظام صدام الدموي ولكل ما يتعلق بهذا النظام من جرم وخبث. وكان الحال طبيعيا ان تتناوشك ذؤبان العربان وضواري الخليج وبقايا البعث المعدوم.. وما هذه التهم الفارغة التي لم نعثر على صحة تهمة منها، ولم تكن عبارة المعلق باسم (قطرية) الا نموذج للتسافل الاحمق الذي لا يعي سوى هذه المفردات الهابطة. فالح حسون.. شجرة مثمرة طيبة ولذلك ترمى بالحجر دوما. ابا حسون..كثرة خصومك واتهامك دليل على انك ناجح. تحية اليك بحجم العراق وبحجم العزة والكرامة ما دمت مع العراق. ملبورن- الكاظمي- 2010