كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأثنين 22/6/ 2009

ليشنق نوري المالكي (تلاقفوها) كما شنق صدام! مصطفى كامل الكاظمي عندما ظهر صدام إحصين أول مرة في السياسة العراقية عام 1968 كنائب للرئيس احمد حسن البكر اثر عملية الغدر بالحكم العارفي، طفق صدام يخطط لسياسة "تلاقفوها يا بني صبحة" على غرار خطوة ابي سفيان الذي صرخ صرخته الشهيرة غداة استلام قريبه الخلافة: تلاقفوها يا آل ابي سفيان كتلاقف الكرة.! صدام لم ترق له نيابته للبكر فجبروت رغبته كان يطمح للتفرد بالزعامة وحكم العراق بصورة فرعونية. فعشر سنوات تحت فرمان البكر كانت أحرّ من الجمر حبسها النائب صدام بين اضلعه حتى تمكن من القضاء على البكر وعلى حاشيته. وقصة اغتيال محمد بن البكر معروفة ومهازل خيانة الوزراء عايش ومحجوب وعزت مصطفى ورياض ابراهيم وفليح والحمداني والشمري الى العشرات من اعضاء مجلس القيادة والوزراء والمدراء وغيرهم الا درجات في سلم تسوية الحكم لصدام فقط. ابتدأ صدام بمقدمات تخطيط حقق له طموحه باستقدامه عناصر عشيرته الاقربين- اخوة غير اشقاء من صبحة كبرزان وسبعاوي ووطبان وتسنمهم مراكز خطيرة ثم استجلابه ابناء اخوة غير اشقاء ايضا دحام وادهام مثل المراهقين (نمير ومخلص) وكذلك ابناء اخوات غير شقيقات مثل إشجاع عبد الغني وقصي وابناء عمومة كثائر سليمان قادر المجيد وحسين كامل المجيد واخوته الى العشرات مما يطول ذكرهم وكلهم ينتهون بازواج لصبحة طلفاح وعمومة استقدمهم صدام رغم أميتهم الواضحة ليديروا له مكاتبه الخاصة ومؤسساته المخابراتية ومركز الامن القومي الخاص بمنهجه وهي مقدمة ادت الى خلع البكر بمسرحية مرضه وتخليه عن الحكم لصدام. يظهر ان صرخة صبحة طلفاح في هؤلاء البنوة لم تكن الثانية بعد ابي سفيان، فقد سبقتها سلسلة عريضة توارثت قاعدة ابي سفيان حتى يومنا الحاضر نجدها باشطة في عموم مراكز السلطة في دويلات الشرق الاوسط. ولا يمكننا استثناء اي حكم شرقي من قاعدة " تلاقفوها" غير حكم الزعيم عبد الكريم قاسم في العراق من 1958- 1963 بعد ثورته على الحكم الملكي، فلم نشاهد وقتذاك ولم نسمع او ينقل ناقل ان الزعيم قاسم اتى بأخ وقريب وابن عم له لسلطته ولو في قرية نائية من قرى مندلي او زرباطية او الحمزة ابو حزامين.! طرق سمعنا مؤخرا تلصص الـ آل والـ بني في مؤسسات الحكم الديمقراطي العراقي الحديث ومقاربات تخطب ود الاشقاء البعثيين الاعداء، نأمل من السيد نوري المالكي ان يريح العراق والعباد ويشنق "تلاقفوها" كما شنق صدام التكريتي. ملبورن- شتاء 2009