| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

موسى الخميسي

 

 

 

 

الأثنين 17 / 9 / 2007

 




الاستاذ الفاضل جلال الطالباني
رئيس الجمهورية العراقية المحترم


تحية إكبار وتقدير

نرفع اليكم كلماتنا بنداء انساني عاجل من اجل انقاذ الفنان التشكيلي والكاتب حسني ابو المعالي ، أحد معلمي سعادتنا العراقية من جيل السبعينات ، إذ انه يعيش بصمت على حافة الموت منذ سنتين في بغداد الحبيبة إذ غادر المغرب حيث عاش وعمل لأكثر من عشرين سنة بعد ان اصابه مرض ضمور الاعصاب الذي اخذ يشله تدريجيا عن النطق والحركة بعد سماع استشهاد اخيه مهدي ابو المعالي وابنه على ايدي ارهابيي العصر الجديد . لانظن ان الموت قد راوده يوما ، فحسني ابو المعالي الذي نسج بالوانه وبكلماته حضورا متميزا في المشهد الثقافي العراقي في العديد من تجلياته الاكثر تداولا واتساعا منذ بداية السبعينات وإلى الوقت الحاضر ، اصرّ بكلماته ولوحاته الباهرة على الوقوف بالضد من كل ما يلحق بوحدة وطننا وسعادته بالاذى .

يعز علينا ان نراه ينطفيء يوما بعد يوم في ايامه العصيبة التي يعيشها الآن في عراقه الحبيب ، فقد ظل ولا يزال ابن الحياة ، يحمل رغبة دائمة للانخراط في ساحات الابداع ، يقيم لها مع كل الشرفاء العراقيين مواكب احتفالية اينما حل أو اقام بعد ان شردته فاشية النظام السابق في بداية الثمانينات من القرن الماضي .

لانريد ياسيادة الرئيس ان يغيب نهائيا بشكل مأساوي ، فهو يرنو الى الحياة بنهم الفنان المبدع والكاتب النبيل الذي لا يعرف المساومة على امل شعبه في كل مكان يحل فيه ، يقطف لبلده سعادة صغيرة في النهار وأخرى في المساء وثالثة في احلامه بفتنة وعدم خشية . نريد لحسني ابو المعالي ان يفتح عينيه بأمل مع اول شعاع يضيء له يومه القادم فهو لم يخلق لأجل ان يقتله المرض . نخشى عليه نحن معشر الفنانين الذين نعيش في الاغتراب ان تتدهور حالته العصية في المرض الذي يعاني منه على الرغم من معرفتنا بتحمله وصبره الكبير .

ننقل اليكم يا سيادة الرئيس محنته التي هي محنتنا وهو يصارع المرض راجين ان تكون مساعدتكم بارساله الى بلد حيث يمكن علاجه ، طالما يستحيل هذا العلاج في العراق ، انقاذا لشخصه ولريشته وقلمه لينجو من العذاب الذي يعيشه .

كلنا امل بشهامتكم وكرمكم ، فقد عودتمونا نحن المثقفين والفنانين العراقيين على الكثير من مواقفكم الانسانية النبيلة ، ونحن جميعا ننتظر منكم بادرة اصيلة ونبيلة اخرى في انقاذ الفنان والكاتب حسني ابو المعالي ، ولنا فيكم كل الامل .

مجموعة من الفنانين العراقيين في المهجر


للاتصال وطلب المعلومات
موسى الخميسي/ روما
Musagitan@tin.it