| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود حمد

 

 

 

                                                                                    الأربعاء 17/4/ 2013

 

لماذا ننتخب القائمة رقم 422 ؟!

محمود حمد

الإنتخاب يعني الإصطفاء..

ومن العسير أن يختار المرء الشخص (الكفء والنزيه) من بين (غمامة المرشحين الملثمين بالتضليل – المقدس-!) في بداية الشوط..ووسط أزيز ، وترهيب جيوش الاحتلال!

ومعذور من أخطأ الإختيار ..آنذاك!

لكن..

تباً لمن يختار (الفاسد) و(المتخلف) بعد عشر سنوات من الإختبار!!!

ولاشك أن الخطة التنموية الضرورية والحتمية للخلاص من كارثتي التخلف والفساد..تكمن في نهج (التغيير) الجذري عبر صناديق الإقتراع ..

لأن (التغيير الإرتقائي) هو قانون الحياة..

و( الديمقراطية المُنتجة) جسر التغيير..

والعدل أساس الملك!

ولأننا منذ عقود ماقبل الغزو وتفكيك الدكتاتورية..نرزح في قاع اللاحضارة المدنية..

فإن المهمة المُلقاة على عاتق كل عراقي يتصدى للشأن العام ،..هي:

إنتاج (البيئة المدنية المتكاملة) التي تُمَكِّن الإنسان من أن يمارس خصائصه الإنسانية ، وتلبي إحتياجاته الحضارية ، وتوفر له الخدمات العصرية..كإنسان يعيش في القرن الحادي والعشرين!

ولكن قبل كل ذلك لابد من أن يكون من نختاره (عاقلاً ) لامُغَيَّب الوعي..

ومن أولئك المُدركين لخطورة ، وشمولية ، وعمق ، وتجذُّر..مشكلتي:

(التخلف الشامل)..

و(الفساد العام)!

المشكلتان اللتان تنخران مؤسساتنا التشريعية ، والتنفيذية ، وهيئاتنا المجتمعية.. وتَجَلَّتا في إستدعاء قوات الغزو لوطننا..ومن ثم في إنتاج:

1.    (دولة فاشلة) مُقامة على أسس المحاصصة الطائفية والعرقية..

يشكو منها علانية رموزها وأبواق أمرائها ( وليس خصومها فحسب)..

دولة وبائية الممارسات..

متنافرة العناصر..

هزيلة الوجود..

عقيمة الأفعال..

دولة لقيطة (ولِدَتْ من رحم المحتل)!

2.    (دولة فاسدة) تَشكَّلت من أطراف متنابذة ..وفق غريزة (الولاء لأمراء الطوائف).. واستقامت بإستيلاد ماضي الكراهية للإنقضاض على الحاضر المعلول..وإنتفخت بالإنجراف لـ(دَسَمْ الغنائم)..وطاشت بالولاء لغير العراق..

دولة نَبَذت مبدأ الكفاءة والنزاهة!ّ

لأن (النزاهة) في جوهرها تعني (العدالة)..

علماً بأن (التوازن) المبني على الإستقراء الصائب للواقع ، والإستنتاج السديد لخدمة الإنسان..هو الإيقاع الموضوعي لـ(العدالة)..

·       أرسل والي حلب الى خليفة المسلمين (العاقل) عمر بن عبد العزيز يطلب منه مالاً يُصلح به خراب مدينته:

( إن مدينتنا قد إحتاجت إلى مرمَة، فكتب إليه عمر: حَصِّنْ مدينتك بالعدل ، ونَقِّ طرُقِها من المظالم)!

كان ذلك في السنة الأخيرة من القرن الأول الهجري..

·       و- اليوم – بعد أربعة عشر قرناً من ظهور (إسلام محمدي واحد)..يتناحر مدعووا (الإسلامات!)المتباغضة - التي يُكَفِّر بعضها الآخر- بدماء أهلنا..

ويتدافعون لنهب (خزائن بيت المال!) بشرائعهم الفاسدة ، ومفاسدهم المُشَرعَنة..

يَستَرطون الدنيا وما فيها ومن عليها ..بمَعيِّة (دَلاّلي) الفوضى الخلاقة!

- وفي ذات الوقت - يتربعون على عرش الوعظ ، مُنذرين (الرعية!) المحرومة في الدنيا من عذاب القبر!

لذلك ..

عشعشت وتخندقت في مجالس المحافظات ومجلس النواب الى جانب - ثلة – قليلة من المخلصين ( المكبّلين!) بممارسات ونوايا أمراء المحاصصة ومَواليهم.. كتائب ممن لايَستحي أن تكون (مدن العراق يباباً.. وأطرافها خراباً.. والناس فيها محض تراب )!

لأن( نواب الشعب!) هؤلاء (النشامى!)..

إما لصوصٌ مُقَنَّعين..

أو طفيليين ينتفخون بملذاتهم خارج العراق..

أو متَخَلَّفون (ضيقوا الأفق)..يَجهلون كيف تُستَثمر الأموال لبناء الناس والمدن..

فيهدر بعضهم مال المشاريع في جيوب الفاسدين ..

وتذهب غيرها سدى لفساد رؤى غير المؤهلين!

والنزيه فيهم ..يعيدها لخزائن العاصمة التي لاعصمة لها من أهل الباطل!

بل ويَتْقِن بعضهم الآخر (مهارة) هدم بقايا المدن التي خربها الطغاة وأجهز عليها الإرهابيون والغزاة!

ويَتَسَتَرُ نفرٌ منهم على مستبيحي دماء  وثروات أهل العراق!

·       فمن كان - ضيق الأفق – لايمكن أن يُدرك كيف ينبغي أن تكون (المدينة العادلة العاقلة) .. وليس له أن يتولى مسؤولية تحويل (الأطلال) العراقية (التي يسمونها عبثاً..مدناً!) الى مدن حضرية..

لأنه بإختصار سيَستحيل مع حاشيته الى سوط للإستبداد ، ومستوطنة للفساد وللإفساد!!

وهذا ماأثبتته السنوات العشر المنصرمة من (ديمقراطية إقتسام الغنائم بين المتحاصصين – الطائفيين والعرقيين - الذين رعاهم الإحتلال)!

·       ولأن العراق (أرض السواد) فمدنه مؤهلة لأن تكون (حدائقية!) خالية من البؤس ، والتلوث ، والتهميش ، والخوف!

وأن تتوفر فيها تلك الاشتراطات التي وضعتها المدن المؤَسسة لنفسها قبل ثمانية آلاف سنة  (الطرق المعبّدة، وشبكة نقل المياه ، والصرف الصحي ) ، كمقوّمات للبنية التحتية للمدينة آنذاك..

يقول المؤرخون:

(كانت أغلبية شوارع مدن ما بين النهرين مُعبَّدة ، ووجدت فيها شبكات لتوزيع المياه العذبة ، وأخرى للتخلص من مياه الصرف الصحي ..وتجهيزات مدنية أخرى) ..

تلك الخدمات التي لاتتوفر في العديد من المدن العراقية – اليوم - بعد ثمانية آلاف سنة من بناء مدينة (أُور) الرائدة في تأريخ المدن التي أقامها الانسان على الارض!!!!!.

والتي يجب أن تضاف اليها اليوم:

البنية الأساسية للسكن الحضري ، وللصناعة الحديثة ، وللزراعة الممكننة ، وللتعليم المُنتج ، وللصحة الوقائية والعلاجية المجانية ، وللثقافة الإنسانية الإبداعية.. ولشبكة الكهرباء الشاملة ، وللإتصالات اليسيرة ، ولشبكة التقنيات الميسرة للجميع..الخ!

·       فمنذ ان عرف العالم القديم المدن العظيمة التي نشأت في بلاد الرافدين حول نهري دجلة والفرات, في الحضارات السومرية ، والأكدية ، والبابلية ، والآشورية ، والكلدانية ..وأقام الانسان العراقي الأول – قبل أن يتلوث بالطائفية والعرقية - مدن:

أور ، ولكش ، ونيبور ، ونينوى ، وبابل ، وأرابل ..وغيرها!

إرتبط نشوء المدن ، بعاملين مهمين هما:

(الموارد الطبيعية..وأهمها التربة الزراعية الخصبة ..

والموقع الإستراتيجي المطل على خطوط التجارة)..

وهي خواص مازالت جميع المدن العراقية تتميّز بها!

لذلك أصبحت تلك المدن موئل الحضارة الانسانية وحاضنتها ، ونشأت وترعرعت فيها فنون الإنسانية وآدابها!

ومازالت المدن العراقية – رغم تخريبها الممنهج - تمتلك مقومات النهوض من جديد ، وتكمن فيها القدرة – بأبنائها ومواردها - على المشاركة في صنع الحضارة الانسانية..

إذا ماتحرر إنسانها من العوز والتعسف ..وتحررت إداراتها من التخلف والفساد!

·       وفي هذا العصر الذي أبدع فيه الإنسان (المدن الذكية ) المرتكزة الى (مجتمع نشط فتي) و(فرد طموح) و(موارد للتقنيات الشاملة) و(إدارة كفوءة)..

لإختصار الزمن ، والجهد ، والكلفة ..في سباق التنافس التنموي العالمي!..

نحن على يقين من أن قوى مجتمعنا الديمقراطية المتنورة النزيهة قادرة على التصدي لمشكلات التنمية الشاملة..ومواجهة سموم الفساد وتجاوز وحول التخلف!

·       لذلك سنقف الى جانب من :

·       له (مصلحةُ وجودٍ) بتطبيق الديمقراطية العاقلة (المُنتجة)!

·       ومشروعه التأريخي:

·       (العدالة) لصنّاع الحضارة من كادحي الشعب ومبدعيه!

·       وهويته التكوينية:

·       (النزاهة)!

·       وبرنامجه الوطني:

·       دولة الوطن الحر والمواطن السعيد!

·       وفلسفته:

(التغيير) بأيديكم..لا التفسير فحسب!

·       وكُنيَّته:

ذو الأيادي البيضاء!

·       ورؤيته التنموية:

تجفيف جذور التخلف..وقيام حواضر متمدنة!

·       ومنهجه:

الكفاءة والنزاهة..

لاالولاء لـ(المتحاصصين) والتستر على الفساد!

·       وبوعي ومسؤولية سننتخب القائمة رقم 422 (تحالف العدالة والديمقراطية العراقي)..

وسنفضح ونحاسب المرشحين الفائزين منهم – نحن الناخبين - إن أخلفوا الوَعد وأخلّوا بالعهد ..

دون تردد..

و(بصراحة أبو كاطع)!!

 

free web counter