| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود حمد

 

 

 

                                                                                    الأثنين 12/9/ 2011

 

ياهادي.. يَتعقبُهُم جُرحِكَ.. في ساحات المنتفضين!!

محمود حمد

مثل ذئاب العصرالـ ـ ما قبل الإنسان ـ يخوضون سكونَ البيتِ الآمن بحثا عن "هادي"!

وبأيديهم أمر السلطان (القاجاري) المفقوء العينين..

وكاتمُ صوتٍ إفرنجي!

قالوا للصمت المفزوع بجدران البيت:

إفصِح عن أحلامِ الصوتِ الناشغِ خلفَ بُزوغ الفجرِ..

أو..

 تلك رصاصاتٌ....موتٌ..

من حقل البترول الآسن..

للرأسٍ اليَجْهَرُ بالعدل..

لتوزيع البترول على المرتجفين من البؤس القارس!

للصوتِ المخنوقِ..

اليَكشفُ سِتراً عن كومِ فطائس..

أسموها في عرفِ عقائدهم كَنزُ نفائس!

***

صالوا في حجرات البيت بلا أفواه..

والكاتم يسبقهم بإسم الله..

قالوا:

يا"هادي"..

إنّا (جُندٌ!!) مأجورين بكتم الأصوات التنبس شراً بالمحتلين..

وبجوقة أسلاف الجلاّدين!!

نَثروا أوراقَ (الجمعةِ) في وجه (خميس) الموت!

بحثوا في (الجمعةِ) ذُعْراً..عن (جمعة) صبيان التحرير!

وجدوا حَرفاً مجروح الخَدين..وبِكَفَّيهِ غُبارٌ من طَلْعِ النَخل!

قالوا للحرف المَزْمومِ الشَفَتَينْ:

إدخِل بيتَ الطاعةِ للسلطان القادمِ في حافلةِ المحتلين..

إصعد رَقصاً بمديح (السفّاحين)..

إكتم أنفَك مِن عَفَنِ السَلاّبين..

أو..

إخرَسْ..لِتكونَ نَسِيّاً بين حشود المنسيين!!

***

هربوا من تحت حذائك مذعورين..

يتعقبهم جُرحِكَ..في ساحات المنتفضين!!

***

ثَغَبتْ أُمٌ في الديوانية عصراً:

قَلبي ينبؤني ..

"هادي" مُنفرداً بين نيابِ وحوشٍ مُنفلتين!!

****

يا"هادي":

هل سألَتْ أُمُّكَ في ليل الديوانية ..عن زمن يُقتَلُ فيه الفَجرَ على قارعة الأفّاكين؟!

هل حَمَلَتْ (رفضا!) ضوءاً..تسعة أشهر..لتُبَدِّدَ حَلَكَ المحرومين؟!   

هل فَضَحَت أسرارَ الطفلِ العابِثِ جهراً بِنقيِّ الطين ..

كي يتلو بسبابته الحنطة..آيٌّ من ذكر الله ..مُطَهَّرةٌ من أفعال الدجّالين..

ويَنفذُ حراً من (إسلام السيّافين)؟!!

يا"هادي"..

ما زال الفتيانُ يَخطّونَ الرفض على لافتة الخوصِ..بأفياء (جَواد)..

وبأيديهم وَعدٌ مِنكَ بتأكيد العودةِ للساحة دون حِداد!

يا"هادي"..

لا تترك (رَبْعَكْ) في الدرب وجوماً.. دون حِداءٍ يَهديهُم للإلفة..

فالليلة يلتئِمُ الأحبابُ على شطآن الوطن الملغومِ..

والنِسوَّةُ يَلْبَّسْنَ الظُلمَةَ حُزناً..

كالظُلمَةِ في رأسِ الحكامِ القَتَلةْ!

يا"هادي"  لا تَحزنْ..فـ (الصبح قريب!)..

وشموسٌ قَبلَكَ قاتَلُها (الأصنام..القش)..بأدران المحتلِ..

لكنَّ رسيسَ النارِ المَوْجورَةِ في أذيالِ السلطةِ..بات أجيجاً عِندَ اليافوخ!!!

 

 

 

 

 

free web counter