| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 8/7/ 2008

اميركا واليورانيوم العراقي

موفق هرمز يوحنا - كندا

واخيرا انتهت الولايات المتحدة الامريكية من تحقيق اخر اهدافها في العراق بعد ان حققت الديمقراطية والامان والاستقرار .
ها هي اليوم تبعد الفرد العراقي عن كل ما قد يضر به حاليا او مستقبلا او قد يؤثر على صحة اطفاله الذين بدأوا يتربون التربية الصحيحة في كنف عوائلهم المتلاحمة.
فقد استطاعت الحكومة الامريكية من نقل اكثر من 550 طنا من اليورانيوم الطبيعي المركز الى اراضيها التي تبعد الاف الاميال عن العراق ، كلمة شكر يجب ان تقال بحق اميركا التي ابعدت عنا خطر اليورانيوم بالرغم من انه ثروة وطنية وقومية لا يمكن تجاهلها .
كما استطاعت ان تبعده عن ايدي ازلام النظام الحاكم في طهران والذي كان يخطط للحصول ولو على كمية صغيرة منه قد ينفعه في برنامجه النووي الذي يبنيه للدفاع عن المقدسات الاسلامية من الغزو الصليبي حسب الفتاوي التي تصدر من اصحاب العمائم كل يوم ، كما ان الولايات المتحدة بهذا العمل السري الجبار انهت العديد من الاقتتالات التي كانت قد تحدث في ما لو سيطر على هذا اليورانيوم السادة المسؤولون في الحكومة العراقية الموقرة من وزراء او نواب او غيرهم وهم كثر، فلم نكن نستبعد ان كل وزير او نائب كان يطالب الحكومة بحصته من اليورانيوم ، وهو سوف يتصرف به على هواه ، وقد تنشب الخلافات  على حصة كل وزير حسب اهمية وزارته وبين كل نائب حسب القائمة التي ينتمي اليها او حسب عدد مرات حضوره او غيابه من جلسات المجلس الموقر واذا ما طبقت هذه الفقرة الاخيرة فهناك عضو من بين اعضائنا الكرام لم يحضر من جلساتها سوى الجلسة الافتتاحية او التأسيسية بعدها ترك العراق ليستقر في ايران موطنه الاصلي ولكن لا يزال يستلم راتبه الشهري والبالغ ثلاثة ملايين دينار شهريا تحول له شهريا الى ايران ولكن هل يا ترى سيقبل عضو البرلمان هذا بأقل من حصة النائب الذي يحمل في حقيبته الدبلوماسية شهادة تخرجه من كلية الحقوق والصادرة من جامعة سوق مريدي الوطنية ، ان ما قامت به اميركا لهو خدمة كبيرة للعراق بصورة خاصة وللعرب بصورة عامة فبعد ان شرعت اغلب الدول العربية ببناء مفاعلات نووية سلمية ، فبالتأكيد ان هذه الدول هي بحاجة الى اليورانيوم كمادة اساسية في عملها وهذا بالتأكيد ستحصل عليه من الولايات المتحدة الامريكية ( شرطي العالم والقوة الوحيدة في الساحة حاليا ) وهذا اليورانيوم هو اليورانيوم المسروق من العراق طبعا .

وليكن بمعلوم الدول العربية التي بدأت ببناء مفاعلاتها النووية بأن هذه المفاعلات هي التي كان الغرب يستخدمها وقد اهترت وجار عليها الزمن ولم تعد صالحة للعمل الا لبضعة اشهر فقط وتباع لهم على انها صناعة حديثة واخر صيحات التكنولوجيا فأنتبهوا ايها العرب .
ان سرقة اكثر من 500 طن من اليورانيوم من العراق هو اكبر جريمة في التأريخ الحديث وقد يندم على هذه الفعلة العراقيون قبل غيرهم وقد يشعرون بالندم ولكن قد يكون ذلك بعد فوات الاوان حيث لا يفيد الندم .

فيا قادة العراق الحالي اهتموا لأمر العراق اكثر من اهتمامكم لأموركم الشخصية والمنفعة التي قد تجنونها اليوم قد تخسرون اضعافها غدا ، اللهم اني بلغت .




 

free web counter

 

أرشيف المقالات