| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 15/12/ 2008

 

حذاء الصحفي العراقي المعاني والدلالات

موفق هرمز يوحنا

مهنة الصحافة هي جزء كبير من ثقافة الفرد فيجب ان يتعلم كيف يتعامل مع الحدث دون اي انفعال او غضب ودون التجريح بالاخر فما بالك ان كان الاخر رئيس دولة واي دولة انه رئيس الولايات المتحدة الامريكية ، وهنا لا اود ان اجامل الرئيس الامريكي بوش اطلاقا بل اود ان ابين بان ما حصل قد حصل بطريقة غير حضارية البتة ولعدة اسباب .
اولها هو ان الصحفي العراقي كان يستطيع ان يوجه اكثر من فردة حذاء الى الرئيس الامريكي ولكن بالاسئلة التي كان بأمكانه ان يوجهها له وأن يحرجه ويضعه في موقف لا يحسد عليه فكان بأمكانه ان يسأله عن ما حققته الولايات المتحدة في العراق منذ احتلالها له قبل خمس سنوات .
وكان بأمكانه ان يسأله عن الامان الذي افتقدناه واصبح في خبر كان منذ احتلال العراق الى يومنا هذا او ان يسأله عن المستقبل الذي ينتظر العراق بعد توقيع الاتفاقية الامنية او ان يسأله عن مصير النفط العراقي الذي اصبح مصيره بيد الادارة الامريكية لا العراقية او عن الاموال التي نهبت من الخزائن العراقية بداعي اعمار العراق سواء من قبل الامريكان اولا او من قبل افراد اوشركات او مؤسسات غير امريكية وليس بالضرورة ان تكون عراقية ، فهل اعتقد السيد منتظر الزيدي صاحب الحذاء الذهبي بأنه يثأر للعراق بفعلته هذه .
ان كان على صواب فلماذا لم يفعل فعلته باقي الصحفيين العراقين المتواجدين في القاعة ذاتها وكانوا بذلك قد ثأروا للعراق بحذاء واحد اقصد بيد واحدة هل هذه هي الضيافة العربية الاصيلة ، وبعد سقوط الصنم في بغداد الم يشهر اغلب العراقيين احذيتهم بوجه الصنم وشرعوا بضربه ومن اسقط الصنم الم يكن جورج بوش نفسه هذا الذي يضرب اليوم بنفس الحذاء ، الم نصفق جميعا لحظة سقوط الصنم ، وها نحن اليوم نصفق للسيد منتظر الزيدي ونبارك فعلته ، اليس في ذلك الكثير من التناقض ، اعود واقول بأني لا ادافع عن الرئيس الامريكي وعلى افعاله الهوجاء في العراق بل على الطريقة التي عبر فيها اعلامي عن رأيه . انها طريقة خاطئة وغير حضارية فقد يتسبب بفعلته تلك الى اغلاق محطته الفضائية والى الابد وقد يقول البعض بأنه يستحق ذلك وقد يقف البعض في موقف الضد من ذلك ولكن الصحافة والاعلام مهنة ذات حدين فيجب ان نعلم الطريقة الصحيحة للتعامل مع الحدث ، الطريقة الحضارية اللائقة التي تجبر المقابل على احترام رأيك وشخصك وعائديتك.
سيكتب الكثير عن هذا الموضوع وسوف تمتلئ صفحات الانترنت بالمقالات المشابهة وسوف يؤيد الجميع فعلة هذا الاعلامي ولكن وعودة الى الاخلاق العراقية اولا والاعلامية ثانيا فهل تعتقدون بانه على حق ؟؟؟؟؟؟

وندزور - كندا
14 / كانون الاول / 2008




 

free web counter

 

أرشيف المقالات