مثنى حميد مجيد

muthana_alsadi9@hotmail.com
 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأربعاء 30/9/ 2009

رسالة مفتوحة إلى نوري المالكي عن الصابئة ومحكمة لاهاي مثنى حميد مجيد السيد رئيس الوزراء نوري المالكي المحترم لقد كان لقراركم في تكريم العالم العراقي عبد الجبار عبد الله أثره الطيب على الشعب العراقي عامة والصابئة المندائيين خاصة ورفع من رصيدكم وسمعتكم في الأوساط الشعبية الأكثر تهميشآ وتعرضآ للغبن والحرمان من الحقوق. ثم جاء قراركم الثاني باللجوء المشروع إلى المحكمة الجنائية الدولية لفتح التحقيق بشأن مرتكبي جريمة الأربعاء الدامي بإعتبارها من جرائم الإبادة الجماعية أثره البليغ أيضآ على الأوساط الوطنية والدولية المهتمة بمحاربة الإرهاب وجرائم القتل الجماعي وإبادة الشعوب ومنها الصابئة المسالمون والمهمشون والعزل إلا من الحي القدير. ومن باب الحرص عليكم وعلى مصداقيتكم ، ولكي لا تضعوا أنفسكم في موضع التناقض ، وإزدواجية المواقف والنفاق السياسي المكشوف أولآ ، ولأنكم تقفون على رأس السلطتين التنفيذية والعسكرية والمشرفون بشكل مباشر على عمليات مكافحة الإرهاب وفرض سلطة القانون ثانيآ. فإننا ندعوكم إلى ممارسة واجباتكم المباشرة ومسؤلياتكم مع جرائم قتل الصاغة العزل من المندائيين وحالات السلب والنهب والإختطاف التي ارتكبت بحقهم ويجري التستر عليها أو طمسها بشتى الأساليب الطائفية والخارجة على مباديء المواطنة والقانون والعدالة. لا تنسى سيادتكم أن هناك عشرة الاف صابئي مهجر في سوريا يستطيعون اليوم تقديم دعوى مقابلة ضد حكومتكم . وضدكم شخصيآ. إلى المحكمة الدولية - حين تستمرون - في عجزكم عن حماية طائفة صغيرة مسالمة تتعرض منذ سنوات وأمام أنظاركم إلى الإبادة الجماعية. ولا تنسى سيادتكم أن محكمة لاهاي مفتوحة الأبواب لكل الناس بما في ذلك ما يزيد على ثلاثين الف صابئي في اوربا وهولندا بالذات ويستطيعون الإلتجاء إليها- حين تعجزون- عن تطبيق مساواة المواطنيين العراقيين أمام القانون حيث يستقوي المجرم بالطائفة والحزب والميليشيا على الضحية الصابئي الأعزل والمسالم والمغلوب إلا من وطنيته وربه الحي الصبور العادل. إن هناك حزمة كبيرة من الأدلة والبينات وعشرات الشهود التي تدمغ القتلة والمتسترين عليهم بالجرم تستطيعون بصفتكم التنفيذية والعسكرية الوصول إليها بسهولة عبرأجهزة الشرطة والأمن المرتبطة بكم لكننا فقط سنضع أمامكم تصريح شيخ الطائفة الصابئية أمام الرأي العام حيث أوضح أن «المتابعين لأعمال العنف التي يتعرض لها أبناء الطائفة بغية إفراغ البلد من مكوناته الأساسية يدركون أن أحزابا طائفية تقف وراء هذه الأعمال»، مستدركا أن «36 كيلوغراما من الذهب التي سرقت من صاغة منطقة الطوبجي ببغداد بعد مقتلهم في وقت سابق من العام الحالي، عثرت عليها الأجهزة الأمنية في محافظة النجف، إلا أن أحزاب السلطة تدخلت بقوة ومنعت الشرطة من القبض على الجناة واسترداد المصوغات الذهبية»، مشيرا إلى أن «هذه الواقعة المؤكدة هي خير دليل وإثبات على تورط تلك الأحزاب في موجات العنف التي يتعرض لها أبناء الطائفة». ولا يخفى على سيادتكم أن قتلة المندائيين من أصحاب الأسلحة كاتمة الصوت المحميون في بغداد والنجف والبصرة هم من ذات الطينة التي قتلت بنفس الأسلحة وذات المصدر شرطة بنك الزوية بقيادة حماية - السيد- الدكتور- النائب- عادل عبد المهدي وهي نفسها التي نسقت وشاركت وسهلت في جريمة الأربعاء الدامي عبر تنسيق مخابراتي دولي محكم لكنه لن يصعب أمام المحقق العام للمحكمة الدولية. ورغم إني من الصابئة فأنا أدعوك ياسيادة رئيس الوزراء ومعك الناطق الرسمي بإسمك الدكتور علي الدباغ وكل الوزراء شيعة وسنة ومسيحيين أن ترددوا معي الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر على الطغاة الله أكبر على قتلة العزل والأبرياء محمد الأمين منكم بريء وعلي العفيف منكم بريء وعمر الفاروق منكم بريء االله أكبر   رابط تصريحات شيخ الصابئة المندائيين http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?t=40816