| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

مثنى حميد مجيد

muthana_alsadi9@hotmail.com
 

 

 

                                                                                    السبت 21/5/ 2011



حوار هاديء مع شراذم البعث في إنتقاداتهم الموجهة لي

مثنى حميد مجيد

لا بد من الإعتذار مقدما للقاريء لخوضي في موضوع قد يثير قرفه وإشمئزازه فالتطرق لشراذم البعث أشبه ما يكون بالحديث عن فيروس الإيدز أو عصيات فان كوخ المسببة للتدرن وأعترف له إني شعرت بالإكتئاب وأنا أستحضر في ذهني محتوى المقال وأولياته لكني مع ذلك إضطررت لكتابته لكي أقول لقرائي الكرام وأصدقائي ومعارفي: أيها الأحبة إن توقفي النسبي عن الكتابة ليس بسبب البذاءات الفاشية البعثية التي وجهت لي ولا بسبب أفعالهم الدنيئة اللاأخلاقية التي مارسوها للإساءة لي أو لترهيب أفراد عائلتي بأحط الأساليب أو لتشويه سمعتي فهؤلاء أدنى وأحقر من أن ينالوا من شخص بسيط ونظيف مثلي يحب الكلمة الصادقة المؤثرة وشعبه العراقي فالحقيقة ياأحبتي تحمي نفسها بنفسها والظلام جبان ينكسر وينهزم بومضة ضوء من قلم شريف.إن توقفي النسبي هو لأسباب أخرى ذاتية وموضوعية بعيدة جدا عن تفاهات وأباطيل هذه الشراذم الناقصة الذمة والدين ولكن نزولا عند رغبة قراء وأعزاء طالبوني بالرد على هذه التفاهات والأباطيل إضطررت لكتابة هذا المقال.

إن أول ما تحاول هذه الشراذم ترويجه عني تهمة غالبا ما نسمع عنها تقال عن الكتاب الجادين وهو وصمهم بالمرض النفسي.ولكي أكون منصفا وعادلا في نقاشي مع الشراذم التي تحاول ترويج هذه الصفة عني أقول لهم .نعم ياشراذم صدام وخدم الفاشية أنتم على حق أنا فعلا أعاني من حالات من الخوف والقلق والإكتئاب وحالي هو حال الالاف بل الملايين من العراقيين فالأضرار النفسية والعصبية والعقلية الفادحة التي سببها وخلفها نظامكم الفاشي القمعي الجائر ما زالت لم تقدر بعد ولم تدرس علميا وميدانيا ناهيك عن معالجتها التي تتطلب من الدولة، إن كانت حقاً في مستوى إدعاءات الديمقراطية وحقوق الإنسان، خطة كاملة ، انية وبعيدة المدى ، تتضمن رعاية وتعويض من تعرضوا لهذه الأضرار.لقد كنت أحد المتقدمين ضمن مئات العراقيين عام ١٩٩٨ إلى - معهد رعاية المتضررين من الحرب والتعذيب - في مستشفى كارولينسكا السويدي لتلقي العلاج والرعاية الإنسانية وإني عبر هذه المقالة أوجه نصيحتي إلى وزارة الصحة والمؤسسات العراقية المختصة بالرعاية النفسية وإعادة تأهيل ضحايا الحروب والسجون والتعذيب إلى الإستعانة بخبرة هذا المعهد السويدي في مستشفى كارولينسكا الواسع الشهرة والعالي المكانة في أوربا نفسها وسواه في الدول المتقدمة .

إن المرض النفسي والعقلي ياشراذم البعث حالة طبيعية لا خجل منها وظاهرة تنتج عن الأنظمة الفاشية والقمعية وأهوالها ومآسيها التي كنتم براغٍ وضيعة ومواد رخيصة في آلتها الرهيبة الإجرامية في قتل البشر وإهانة كرامتهم إبادتهم جسديا ونفسيا وعقليا ولا يستطيع مجتمع أن يختط طريقه في الديمقراطية والتقدم دون معالجة هذه الظاهرة عبر خطة علمية وميدانية شاملة ناهيك عن إزاحة كل أسباب ومظاهر القمع والتقييد على حرية الإنسان وكرامتة وحقه في الحياة والكرامة والسلامة الجسدية والنفسية.

إن المرض النفسي الوحيد الذي لا علاج له ولا شفاء منه والذي تعرفونه حق المعرفة ياشراذم البعث هو الضمير الخَرِب لأنه مرضكم أنتم وهو مرض وبيل عضال وخزي تحملونه معكم إلى قبوركم المظلمة الموحشة ولا شفاء منه إلاّ بقدرة قادر وعقاب منه في دنياكم واخرتكم .فلا سيغموند فرويد ولا كارل يونغ ولا أي إختصاصي وبروفسور في الطب النفسي يستطيع أن يشفي ضمير كاتب تقارير أمنية أو واشٍ تسبب في قتل شاب مناضل يحلم بلقاء عروسته أو شابة مناضلة في عمر الورود وقفوا في وجه نظامكم المجرم.

ومن بين فلول البعث القذرة التي تحاول الإساءة لي أذكر واحدا منهم كان في صباه من هواة المثلية ولعزلته الإجتماعية بسبب الرفض الإجتماعي لهذه الهواية والميول تلقفته تنظيمات البعث الأولى في الناصرية التي لملمت في صفوفها كل شقي وفاشل من الشباب فصار مناضلاً فيها ثم ليكمل دراسته رغم مستواه الهابط وليصبح دكتورا في علم النفس ثم سكرتيرا لكاتب تقارير ومجرم يتقاسم معه السرقات وفضلات ما يتبقى من مبالغ كانت تصنع بها هدايا يقدمها السكرتير الدكتور لسيده صدام وتاريخه وصوره القميئة موثقة ومعروفة. وبعد عمر من الإبتذال والسقوط الإجتماعي والإفلاس السياسي يتجه هذا الدكتور إلى التوبة والبحث والدراسة والتدين والتطهر المستمر بالماء والتزين بالألقاب ، دكتور ، سكرتير ، باحث ، ...في محاولة لتحسين صورته . طبعا من حق هذا الشرذمة أن يدعي ما يرغب من ألقاب يخادع بها نفسه ويحتال على ضميره وعلى من يصدقونه أو من يحاولون تأهيله إلى درجة زعمه في مقال له يتهجم فيه علي أنه من - باهري الصدق - !! ناسيا أن المثلي الحقيقي من حقه طبعا أن يكون متدينا ولكن ليس إلى هذه الدرجة العليا من إدعاء التصوف الديني !! فهذا أمر يثير الهزل الإجتماعي المشروع والصورة تُرسم وتُلوّن بمقدار موضوعها وموهبة الرسام. وأقسم إني لم يخطر وما خطر ببالي يوما أن اتي على ذكره بل أنا أقرب إلى الشفقة عليه لولا أنه وضع نفسه في موقف بعثي دنيء إستفزازي وتحريضي ضد بعض مقالاتي الكاشفة لجرائم الفاشية البعثية بحق أبناء العراق وقناديلة وشموعه التي ضحت بحياتها من أجل شعبها.

وفي محاولة بائسة لعزلي عن وسطي المندائي العريض والمحب تحاول هذه الشراذم أن تروّج لدعاية ،وخاصة لدى بسطاء الناس ، إني على وشك إعتناق الإسلام وبلا خجل أو رقيب كتب أحمق من - باهري الصدق - رسالة إلكترونية إلى الياهو كروب قائلاً - أن مصنى ، يقصد مثنى ، على وشك أن يعتنق الإسلام -.وكتب شرذمة اخر من كتبة المراحيض كان مأجورا لإلقاء المحاضرات في معهد الأمن القومي لإعداد جلاوزة صدام واصفاً مقالاً لي بأنه - المقال القذر - مترحماً بتجرد وطيبة قلب على كل من له - غيرة على ديانته - ناسياً إن إعترافاته الأمنية المعروفة التي أهلته لنيل جوائز صدام وإلقاء المحاضرات المجزية لرجال الأمن لا تؤهله قط لإدعاء الغيرة الدينية ولا القيم الفاضلة وناسياً إنه مع إبن خالته شيخ مدّاحي النظام الفاشي كان ممن قبلوا إغتصاب وتزويج إحدى المندائيات لإبن مجرم تمت محاكمته مؤخرا كان من أقرب الأعوان المقربين للطاغية صدام.

ورداً على مزاعم شراذم البعث أقول لأصدقائي وأحبتي وكل قرائي إني في مواقفي المبدئية والسياسية أضع كل الدين في خدمة الشعب فخدمة الشعب وإسعاد كادحيه وكفكفة دموع أيتامه وأرامله هو السلم الوحيد لبلوغ السماء ولا سلَّم اخر وهذه مهمة الكتاب الأحرار المتماهين مع شعبهم فأنا مندائي مع المندائي الطيب ومسلم مع المسلم الطيب ومسيحي مع المسيحي الطيب وايزيدي مع الأيزيدي الطيب دينهم ديني وربهم ربي ومضطهدهم مضطهدي إذ لا دين حقيقي ولا إيمان عميق دون محتوى إجتماعي وطبقي فاعل ولو قُدِّر لي يوما أن أقدم خدمة لشعبي العراقي تسعده وتفرحه بأن أكون مسلماً لسارعت بلا تردد لنيل هذا الشرف الكبير ولو قدر لي يوما أن أرفع راية للسلام بين الناس وأطعم جائعاً بتراتيل أنشدها ليسوع المسيح لسارعت وصرت مسيحيا ولو قدر لي أن أستطيع الان إقامة مهرجان فرح ورفع قوس قزح وألوان في سماء العراق بأن أكون أيزيديا لسارعت بالإنحناء والصلاة لطاووس ملك الجميل المهيب المنيف فالأديان ماهي إلا نهر واحد لمنبع واحد ينبع من السماء وعلى ضفتيه تعيش الشعوب والأمم وحين يكون الدين أي دين عائقآ بين الإنسان وأخيه الإنسان لا يعُد ديناً لله بل وثنا يسجد له أبناء الشر وشراذم الطغاة.

أختتم مقالتي هذه في الرد على تفاهات خدم صدام وهي كثيرة أو من يؤهلهم بلا وجه حق للنيل من كل قلم حر وصادق بهذه الرسالة المعبرة من أخت مندائية وأرملة لأطفال لم أتشرف بمعرفتها ، كتبت تقول:

الاخ العزيز ابو ارام

سلمت يداك على المقال الجميل وانا معك ضد كل عفلقي ..
خربوا ديارنا وهجرونا من بيوتنا وحياتنا في العراق وهاهم الان من جديد يعودون
انت لهم بالمرصاد يا اخي الطيب بوركت وسلمت اياديك
اريد ان اقول لك شيء ان لاتهتم لكل من يقول لك قف استمر بكتاباتك ... ولا يثنيك عواء الكلاب في مسيرتك
أختك ام علاء
 

 

free web counter