|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأحد 5/8/ 2012                                 مصطفى غازي فيصل حمود                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

اللغة العربية

مصطفى غازي فيصل
mustafaalziyyir@yahoo.com

لغتنا العربية هي من أفضلُ اللغات لأن الله عز وجل أنزل كتابه الكريم بلسان عربي ،(أنا انزلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون ) صدق الله العظيم ومن هنا أتت القيمة العظيمة لهذه اللغة والتي حتمت على شعوبٍ كثيرةٍ من غير الناطقة بها الى تعلمها لكونهم مسلمون, لكي يقرأوا أساسيات الدين والقرأن الكريم وأن كان أغلب الكتب بهذا الخصوص قد ترجمت الى لغات عدة لكن يبقى الأساس أنها مؤلفة باللغة العربية .لغة الضاد كما تسمى لكونها تنفرد بلفظ هذا الحرف وأن كانت دراسات حديثة تقول عكس ذلك الأعتقاد ,على كل حال نحن لسنا بهذا الصدد وأنما نحن أبناء هذه اللغة العربية ..( العرب) التي تتصف أو تسمى اللغة بنا للأسف لانتقنها فنرفع وننصب ونقدم ونأخر في الكلام بدون قاعدة ولا خبرة طبعا ألا ماندر من الأساتذة في هذا الأختصاص وأن كان بعض ذوي الأختصاص من الذين يدرسون هذه اللغة أي طلبة الكليات من قسم الأداب اللغة العربية أو التربية اللغة العربية أيضا لايجيدون هذه اللغة وهذا ليس عندنا في العراق فقط ,وأنما عن طريق الصدفة أستمعت في أحد المرات الى برنامج أذاعي من أذاعة هوا عمان في الأردن يتناول نفس الموضوع فأتصل هاتفيا بالبرنامج طالبٌ جامعي بأختصاص اللغة العربية فقال للمذيع أنه هنالك العديد من الطلبة يدرسون اللأختصاص ولكنهم لايجيدونه ,كما الحال عندنا وهنا الأسباب قد تكون بعضها معروفة فالمعروفة من أهمها أن الطالب لم يختر الكلية عن رغبة وأنما فرضت عليه بسبب المعدل وكذلك قد يكون بسبب ضعف التدريس لقلة خبرة التدريسيين وعدم كفائتهم في أيصال المادة وهذا أيجاز للجانب الأكاديمي لضعف اللغة, أمامن الجانب الحياتي اليومي أي (العامي ) فهنالك أستخدامات لمفردات عجيبة غريبة أضافة الى تغيير أو أستبدال للحرف لسهولة اللفظ فمثلاً أهل الخليج ومنهم بعض أهل الجنوب العراقي من أبي الخصيب يستبدلون حرف الجيم بالياء والغين بالقاف ,حتى ذهب الأمر للتندر عن طريق سرد الحكايات والقصص ومن هذه القصص مثلا ًفي زمن الحرب العراقية الأيرانية في ثمانينيات القرن الماضي جاء أستفسار أمني على أحد سكان منطقة أبي الخصيب فكان المعتاد في وقتها أن يسأل أقرب محل الى مسكن المومأ اليه فُسئل صاحب محل بسيط عنه فأجاب بأنه (جيراني أبن جيراني )بلهجته وعند نطقها تصبح كأنها (أيراني أبن أيراني )أي قلب الجيم الى ياء فقامت السلطات بأعتقال المومأ اليه والتحقيق معه الى أن فطن أحد المحققين الى اللهجة وأطلق سراحه ..!ومن الأمور التي تساعد على تشويه اللغة والمساس بسلامتها هو تداول وسماع ماهو محسوب على الشعر الشعبي من مقاطع فيديو على الموبايل أوعن طريق قراءة المطبوع منه وكذلك أستخدام الكلمات ذات الأصل الأعجمي في الحوارات اليومية . أقول أن لغتنا جميلة وجمالها يتجلى عند سماعنا القرأن الكريم وهو يقرأ ..فأنصتوا لتنظف اللآذان وتخشع القلوب.

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter