| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مارسيل فيليب

marcelphillip@yahoo.com.au

 

 

 

السبت 6/12/ 2008

 

هيلاري كلنتون ..
هل سيصافحها المعممين منعاً للأحراج ..!

مارسيل فيليب

 بداية يجب أن نتفق انني اناقش من منطلق قناعتي بحرية التعبير ، ومن خلال شعار أومن به  ( دعني اعبر عن رأي بحرية .. ولك الحق في الأختيار قبولاً أو رفضاً )  ، وكذلك أرتباطاً بتوجهنا كما يقول دستورنا العراقي (( الباب الاول المبادئ الاساسية ´ المادة  (1) " جمهورية العراق دولةٌ مستقلةٌ ذات سيادة، نظام الحكم فيها جمهوريٌ نيابيٌ (برلماني) ديمقراطيٌ اتحاديٌ.        
       والكل يعترف ويصر وقت الأزمات أو الأختلاف ان الدستور هو المرجع والحكم ، لأن التصويت تم علية مليونياً ، والمفروض أن يفتح هذا الدستور على العراق والعراقيين مرحلة تأسيسية جديدة لبناء دولة ومؤسسات وقيم وأطر ثقافية وتربوية ديمقراطية .. " وبتأكيد واضح لفصل الدين عن السياسة " ، بدون اختلاق مبررات أو اسوار او نصب حواجز .

 والأهم من ذلك كله تغليب مصلحة الوطن والمواطن وضمان مستقبل الأجيال القادمة على اية مصالح فئوية او حزبية أو مذهبية أو قومية ضيقة ، لنتمكن فعلاً من تطوير العراق الجديد ونظامه الوليد بأتجاه آمن ومستقر ولتحقيق فضاءات أبداع ومجال حريات اكبر ، ولوضع أسس لبناء انجازات اكبر بأتجاه دولة العراق الديمقراطي الفدرالي الحر المستقل .. ولتطبيق وانجاز حقيقي لمحتوى أهم مادتين في دستورنا لكي يحظى بأحترام والتزام حقيقي من كل ابناء وبنات الوطن حد التقديس  .. اعني المادة الأولى المذكورة اعلاه والمادة ( 14 ) .. والتي تقول (( العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييزٍ بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي )) .

قادتنا الأعزاء في عراقنا الجديد  بدون ترك .. الحقيقة تعبنا من تصريحاتكم المتناقضة ووعودكم التي لن أسميها كاذبة ..احتراماً .. بل ( مثل مانكول احنا العراقيين .. توعدونا وتذبونا عل الشحن ) .. وخاصة اتنرفز من تستعملون في تصريحاتكم وخطاباتكم ووعودكم ..  مفردة " سَوفَ .. ونعدكم انشاالله " .. وهنا مو قصدي أتفاقية سوفا .

ما دفعني لكتابة هذا المقال هو ، ما قرأت للتو على البي بي سي .. حيث اعترف انها المصدر الوحيد للأخبار المعتمدة وبثقة ..على الأقل بالنسبة لي ..الخبر يقول ... ((  أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما رسميا عن تعيين هيلاري كلينتون، وزيرته للخارجية ، ووصف أوباما السيدة الأولى سابقا بالمرأة "ذات الشأن الكبير" التي حازت على كامل ثقته )) .

وقال أوباما عن السيدة الوزيرة كلينتون "إنها أمريكية تعرف الكثير من زعماء العالم ، وستتمكن من فرض الاحترام في كل عاصمة تزورها ، كما ستكون لها القدرة على الدفاع عن مصالحنا حول العالم  ...  وأضاف إن تعييني لهيلاري خطاب موجه للصديق والعدو على جدية التزامي بتجديد الدبلوماسية الأمريكية، وإعادة بناء تحالفاتنا ...  وأضاف أيضاً إن تحديات الأمن القومي التي تواجهنا هي في مثل أهمية وخطورة الأزمة الاقتصادية  موضحا قراره الإبقاء على جيتس في منصبه على رأس وزارة الدفاع .. وأنه سيكلف بـ"مهمة جديدة" هي إنهاء الحرب في العراق "مع الالتزام بروح المسؤولية " ، فيما سيتولى الجنرال المتقاعد جيمس جونز منصب مستشار الأمن القومي .

ليعذرني القارئ عن هذه الأطالة ، لكن هذا يعني أن كلنتون الشقراء ستأتي قريباً الى العراق بشكل رسمي وودي " وبحيل صدر مثل مانكول " حيث يذكر الرئيس الأمريكي  "  الوزيرة كلينتون أمريكية تعرف الكثير من زعماء العالم، وستتمكن من فرض الاحترام في كل عاصمة تزورها ، كما ستكون لها القدرة على الدفاع عن مصالحنا حول العالم " .. سابقاً وحسب ما تسعفني به الذاكره .. لا أتذكر اني أطلعت على صورة لكونداليزا رايس تصافح مثلاً .. السيد عبد العزيز الحكيم أو السيد عمار الحكيم أو العطية أو المشهداني الورع أو حتى السيد المالكي رئيس الوزراء  .

وما دعاني لأثارة الموضوع هو حادثة عايشتها هنا في أستراليا يوم  ذهبنا الى السفارة العراقية في كانبيرا في عام  2006  ، كوفد كنت احد اعضائه ، لحل أشكالية عانينا منها في تلك المرحلة  مع السفير العراقي الدكتور غانم طه الشبلي .. وكنا مكلفين عن لجنة تنسيق الأحزاب وقوى المعارضة العراقية في أستراليا كما بقيت تسميتها انذاك حتى بعد سقوط النظام المقبور لمحاولة حل الأشكال  ، المهم .. رافقنا ايضاً ممثلين عن الحزبين ألأسلاميين في سدني ، كان أحدهم ايامها قد وصل من بغداد في زيارة مؤقتة لأستراليا ، الى جانب ممثلين عن الأحزاب الكردية والأشورية الكلدانية كما كانت التسمية انذاك .

أستقبلتنا  بحفاوة في السفارة وبمكتب القنصل انذاك من قبل الأنسة أنوار العيساوي ، والتي كانت تقوم بمهام القنصل العراقي بشكل مؤقت .. بدأت بمصافحتنا واحداً بعد الأخر حتى وصلت لممثل أحد الحزبين الأسلاميين  " فتراجع خطوة الى الوراء واضعاً يده على صدره بما يشبه الأعتذار " ... وأعتقد أن لسان حاله كان يقول ..هاي شلون ورطه ، واستنسخ رفيقه نفس الممارسة ، لا حظت الأرتباك والحرج  الذي أصطبغ به  وجه القنصل الأنسة أنوار .. " بس بلعتها غصب " .. وبعد أن انتهينا من مقابلة السفير وفي طريق العودة ..  وفي سياق الحديث قلت .. ( ابو فلان هاي شنو الطلعة مال رفضكم مصافحة القنصل .. خطية مو خجلتوها للبنية ) .. جاوبني أحدهم .. لا بس جنا متوضيين ونريد أنصلي .. وبعدين يعني شرعا ً ... ووو الى اخر المقتل .

ذكرتهم بحادثة مصافحتهم لزوجة جون هاورد في احدى المناسبات ، اجابني الأخر ..أي نعم يجوز ..لأن احنا  عدنا  إجتهاد يسمح لنا في بعض الحالات .. يسموه " منعاً للأحراج " .... !!

من خلال هذه التجربة الشخصية ، أتساءل ..هل  يمكن ان تواجه حكومتنا مشكلة دبلوماسية  وأخلاقية  .. على فرض مثلاً .. إذا ما بادرت السيدة كلنتون بمد يد المصافحة للسيد المالكي أو احد المعممين في مناسبة رسمية وطبعاً ، بأطار البرتكول الرسمي الدبلوماسي ،  كوزيرة خارجية دولة صديقة ونرتبط معها بعلاقات قوية وبشراكة  أتفاقيتين ( أمنية وعسكرية .. وأستراتيجية ، سياسياً واقتصادياً وثقافياً ) . ؟

مع العلم أن الممارسة  من الممنوعات الأسلامية ... حيث أن حكم المصافحة مع النساء لا يجوز شرعاً وقطعاً  ... لقوله صلى الله عليه وسلم { لأن يطعن في يد أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له } وفي حديث للسيدة عائشة  { أن النبي صلى الله عليه وسلم ما مست يده يد امرأة قط ، إلا امرأة يملكها ، إنما كان يبايعهن كلاماً } .. ها ياجماعة ، أكو بيها أفق للحل ؟

شيئ أخير .. كثيراً ما يصلني عبر رسائل الأنترنيت ، أو تقال لي شفاهاً كملاحظات ، بأنني "مُقِـلْ " في توجيه النقد لسلبيات الزعامات الكردستانية .. لكن في موضوعي هذا بالتحديد لا أحد سيعتب علي ... حيث من المعروف بأن الأخوة المسؤولين من الكرد وزعمائهم السياسيين  ناس علمانيين ( وما عندهم مانع يتصافحون ويتباوسون .. خاصة أن الطرف الأخر في هل المرة  .. مو أملح .. بل بالعكس  .. أشكَر وشعره ذهَبْ ) ...!

 

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_7759000/7759897.stm

 

 

free web counter