ماجد فيادي
الهيئة التحضيرية لمهرجان الزهاوي لحماية بيئة وادي الرافدين
تواصل عملها على المستوى العالميماجد فيادي
ضمن نشاطات الهيئة التحضيرية لمهرجان الزهاوي الساعي لحماية بيئة وادي الرافدين والحفاظ على نهري دجلة والفرات من الموت، واصلت الهيئة التحضيرية اتصالاتها على المستوى العالمي، مع المهتمين بهذه القضية الانسانية، خاصة الذين بادروا الى الاتصال بها وتقديم دعمهم اللوجستي والانساني، من اجل الوصول الى افضل النتائج، التي تصب في خدمة المجتمع العراقي.
شارك وفد عراقي شمل كل من المهندس هيثم الطعان والدكتور بدر الجبوري والمهندسة ايار احمد والسيد اسماعيل الترك،تلبيةً لدعوة وجهت الى الهيئة التحضيرية للمهرجان عبر الديوان الشرقي الغربي، من قبل مؤتمر عالمي لمنظمات المجتمع المدني عقد في مدينة بون الالمانية بتاريخ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 حاملين معهم هموم الشعب العراقي، وساعين للحصول على خبرات وتجارب منظمات المجتمع المدني العاملة على ايقاف انشاء السدود العملاقة.
عقد المؤتمر تحت شعار :
احذروا السدود العملاقة؟
الحلول الزائفة لمعضلة الغذاء والطاقةما يميز نشاط الديوان الشرقي الغربي على مستوى العالم أن العمل لم يقتصر على اعضاء الهيئة التحضيرية للمهرجان، بل انتقل الى مؤيديه ومسانديه، من خلال توفير شبكة اتصالات، تقدم قاعدة معلومات، تمكن الناشطين في هذا المهرجان من توسيع دائرة عملهم وتحسين ادائهم لوضع منظمات المجتمع المدني العراقية والعالمية، والجهات الحكومية العراقية الراغبة في التعاون مع الهيئة التحضيرية، بالصورة الحقيقية، في ضل غياب البحوث والدراسات العراقية المختصة.
شمل جدول اعمال المؤتمر العالمي مداخلات العديد من منظمات المجتمع المدني بالاضافة الى عدد من الشخصيات المهتمة بحماية بيئة الارض من السدود العملاقة، لما تمثله من مخاطر على مستقبل الشعوب وحقوق الانسان اينما حل. وكانت الكلمات الملقاة لكل من
1. خوان اوريغو تشيلي الحاصل على جائزة نوبل وجائزة كولد مان لحماية البيئة.
2. هيمانشو تاكارا رئيس شبكة الشعوب والانهار والسدود في جنوب اسيا.
3. بيتر بوشارد الولايات المتحدة الامريكية عن مذكرة المياه الدولية.
4. كوال سيواكوتي النيبال فدرالية المياه والطاقة في جبال الهمالايا.
5. اركان ايبوجا تركيا انقاذ قرية حسن كيف، مبادرة اوقفوا سد اليسو على نهر دجلة.
6. برنت ميلكان البرازيل، في نقل مباشر من البرازيل عبر شبكة الانترنيت حول برنامج الامازون والانهار الدولية.
7. مانفريد كونيوفكتيز المانيا وزارة الاقتصاد والتطوير المائي المشترك.
8. هايكة دريلش المانيا منظمة ضد التيار.
نقل المؤتمر عبر شبكة الانترنيت نقلا مباشراً لكل العالم، للتعريف بمشاكل المياه والمخاطر التي تتعرض لها البيئة جراء بناء السدود العملاقة وتأثيرها على مصير الشعوب.
تناول المؤتمرون نقاط البحث التالية.
1. الدمار والمخاطر الناجمة عن انشاء سد اليسو على نهر دجلة ضمن مشروع الكاب التركي وتأثيره على حياة ملايين البشر في تركيا والعراق.
2. ضخامة التكاليف المالية المترتبة على تمويل انشاء خمسين الف سد عملاق وصغير، يجري التحضير لها في العالم، وفق مقررات قمة ريو.
3. الاثار السلبية المترتبة على هذه القروض المالية والاضرار التي ستلحقها بحياة الشعوب الفقيرة، وحجم الالتزامات المالية التي ستكبلها لصالح الدول والشركات المانحة.
4. موقف البرنامج الالماني من تلك القروض وتأثير منظمات المجتمع المدني فيه.
5. الدمار والمخاطر الناجمة عن اشاء السدود العملاقة على مناخ الكرة الارضية خاصة في البرازيل والصين وتركيا، وما يترتب عليها من اثار مدمرة على طبيعة وشكل حياة الملايين من البشر في البرازيل والصين وتركيا والعراق.
لقاءات على هامش المؤتمر
انطلاقا من ادراك المؤتمرين لاهمية مهرجان الزهاوي لحماية بيئة وادي الرافدين والحفاظ على نهري دجلة والفارت من الموت، جرت العديد من الاجتماعات مع وفد المهرجان، عرف خلالها بالمعانات التي يعيشها الشعب العراقي جراء السياسة التركية والايرانية والسورية في حجب المياه عن الشعب العراقي الا بحدود حاجة تركيا لتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية، يقابله قطع كامل لروافد نهر دجلة وشط العرب من قبل ايران واستحواذ سوريا على ثلثي حصة العراق من المياه الواردة من تركيا، ورمي هذه الدول مخلفات الصناعة ومياه المدن في النهرين، مما يؤثر بشكل كبير على حياة العراقيين.
من ابرز الشخصيات التي عقدت معها لقاءات ثنائية وثلاثية السيدة هايكة دريلش والسيدة اوته هاوسمان من منظمة ضد التيار المناهظة لانشاء السدود العملاقة، السيد اركان ابوجا رئيس منظمة اوقفوا اليسو الناطقة باسم اكثر من مليون مواطن تركي، الخبير النمساوي من منظمة أي. سي. ووج المختص بمياه نهري دجلة والفرات العائد منذ ايام من جنوب العراق، السيد تكاكانغ ممثل كلية القانون الدولي في جامعة كولون الالمانية، النائب عن القاضي بروفسور كيرك المختص في القضاء الدولي لحماية البيئة المتبني لنشاط الديوان الشرقي الغربي ومهرجان الزهاوي في حماية بيئة وادي الرافدين.
نتج عن هذه الاجتماعات الاتفاق على التواصل وتنسيق العمل مع منظمات المجتمع المدني العالمية لاقاف التمويل الممنوح للحكومة التركية والداعمة لانشاء سد اليسو، الذي يترتب عليه قطع مياه نهر دجلة تماما، واغراق الملايين من الهكتارات في تركيا، والاضرار بحياة الملايين من البشر في تركيا والعراق. كما تبلورت فكرة الاستمرار بعمل الديوان الشرقي الغربي ومهرجان الزهاوي عبر التحضير لاطلاق مبادرة تاخذ على عاتقها مواصلة النضال من اجل حماية بيئة وادي الرافدين والحفاظ على نهري دجلة والفرات من الموت، خاصة وان عمل المهرجان يستمر لعام واحد فقط، وسيجري الاعلان عن المبادرة قريبا بعد دراستها من قبل الهيئة الادارية للمهرجان والمهتمين، كما يجري التحضير لحملة جمع التواقيع في العراق من قبل المتضررين من سياسة تركيا وايران وسوريا في قطع المياه عن الشعب العراقي.