| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد فيادي

saliem200@hotmail.com

 

 

 

الأثنين 19/1/ 2009

 

كفى قتلا ,,, فالله حرم دم الإنسان

ماجد فيادي

أيها العراقيين كفاكم استفزازا لحكومة المملكة العربية السعودية, بالحق أو بالباطل, فدماء أبنائنا ليست فرصة لتصفية الحسابات الطائفية, ولنفكر قليلا ماذا تريد الحكومة السعودية ولماذا تركز على أبناء العراق بأحكام متلاحقة وغير مبررة. لعلي أبدو غير منطقيا فيما اذهب اليه من تحليل, لكن أحاول أن أساهم في إنقاذ الدم العراقي من أن يراق بغير وجه حق, فالمملكة العربية السعودية لا تفعل هذا مع اليمنيين عندما يعبرون الحدود بطريقة غير قانونية, لكنها تعجل في الحكم بالإعدام على العراقيين ممن يستحق هذا الحكم وفق القانون السعودي وهم أقلية ضمن عدد السجناء العراقيين( من تاجر بالمخدرات أو قتل مواطن سعودي), مقارنة بعدد الأبرياء أو ممن يستحق أحكام خفيفة ثم يطلق سراحه, اعتقد أن الحكومة السعودية تصر على إصدار أحكام الإعدام من اجل دفع الحكومة العراقية على إصدار أحكام مشابهة تجاه الارهابيين الذين دخلوا العراق ضمن تنظيم القاعدة, من اجل التخلص منهم وعدم عودتهم من جديد الى الأراضي السعودية, فالسعودية قد ضاقت ذرعا بهؤلاء المتطرفين وجعلتها تبدو دولة مصدرة للإرهاب الى جميع أنحاء العالم, لهذا أدعو كل العراقيين ممن وقع على حملة التضامن مع السجناء العراقيين في السجون السعودية, الى دعوة الحكومة العراقية بإطلاق سراح الارهابيين السعوديين من السجون العراقية, وإرسالهم الى السعودية, نظير تعهد بعدم العودة الى العراق, خلافه بإلقاء القبض على أي عائد للعراق بطريقة غير رسمية أن يطبق حكم الإعدام فيه, يقابله إطلاق سراح السجناء العراقيين من السجون السعودية من غير الذين تاجروا بالمخدرات أو قاموا بعملية قتل مواطن سعودي.

لهول الفاجعة وسهولة إراقة الدم العراقي لا تستعجبوا من أي تحليل لمواطن عراقي, فإن كانت وجهة النظر أعلاه خاطئة, أخمن أن السعودية فعلا تريد استرداد أبنائها ممن ذهب للعراق عبر تنظيم القاعدة, وهي تضغط لغرض الإفراج عنهم, فإن كانت كذلك لا أجد ضيرا من دراسة ملفات السجناء العراقيين واستبدال عدد ممن لم يشترك في تجارة المخدرات أو قتل مواطن سعودي بإرهابي سعودي في السجون العراقية, عذري في هذا, أن الحكومة العراقية قد فتحت الباب أمام الارهابيين للخروج من العراق في العديد من الحملات التي شنتها ضد القاعدة في ديالى والرمادي والموصل وفي البصرة ضد المليشيات القاتلة, وان إطلاق سراح هؤلاء سيكون ضمن تثبيت بصماتهم ومعلومات كاملة عنهم, بهذا سوف تتحمل مسؤوليتهم حكومتهم بعد تسليمهم لها وأن لا يقوموا بهكذا عمل في أي بلد آخر.

ما اطرحه ليس سذاجة, بل هي محاولة لإنقاذ من يستحق الحياة حتى وإن اخطأ بحق وطنه أو نفسه, بتهريب الأغنام أو العمل بدون ضمان حقه, العراقيون يشعرون جيدا بما دفع هؤلاء الى الاتجاه نحو السعودية, لان آخرون اتجهوا نحو ايران, تركيا, سوريا, الأردن, دول أوربا أو أمريكا, فما أنابنا من ظلم الدكتاتور ثم الاحتلال ثم الإرهاب, ثم تناحر مليشيات الاحزاب ليس بالقليل, بل دفعهم الى الهجرة بحثا عن حياة أفضل.

أخيرا هي دعوة الى العراقيين للتوقف عن الاجهار بأن المشكلة طائفية, لانها تسيء للدين أولا وللمسلمين ثانيا وللسجناء ثالثا, وهي تصريحات لا تخدم بل تصعد المشكلة وبالنتيجة المزيد من قطع الرؤوس البريئة ومزيد من التباعد الإنساني, أدعو قناة الفيحاء الى منع كل متداخل من التطرق الى القضايا الطائفية حرصا على دماء السجناء, وأقول للدكتور محمد الطائي في الوقت الذي اشد على يدك في هذه القضية وقضايا أخرى ادعوك الى طرح القضية من جانبها الإنساني وليس الطائفي, فإذا كنت سببا في إنقاذ أي سجين لا تكن سببا في قتل سجين.



 

free web counter