| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

موسى فرج

 

 

الخميس 6/1/ 2011

     

مرة أخرى وثانيه وعاشره .. . ..
حول الدعوة لقيام تحالف القوى والشخصيات الديمقراطية لأنها جديرة بالاهتمام ولكن ...

موسى فرج

أولا : (إن كنت في كل الأمور معاتبا ..صديقك فلن تلق الذي لا تعاتبه ..) أرى أن ذلك يعبر بدرجة قد تكون عميقة عن واقع حال القوى الديمقراطية في العراق فلا يوجد من بينها من يخلو من الأخطاء الكبيرة والصغيرة وربما الهنات التي تسببت مجتمعة في إخفاقها في تبوء موقعها اللائق بها في الخارطة السياسية العراقية الراهنة وجرّت على نفسها وجماهيرها خسائر قاصمة انعكس في أضرار ماحقة على كافة الأوضاع السياسية والمعيشية والثقافية والاجتماعية في العراق .. مع أهمية التأكيد على أن تلك الأضرار أخذت في التضخم والخطورة يوم بعد آخر وقد يكون وربما الأمر حتمي أن القادم أعمق وأكثر ضررا .. ومن المسلم به أن إخفاق القوى الديمقراطية في التمكن من إنقاذ المركب العراقي من الجنوح كان بسبب ظروفها الموضوعية وفي مقدمتها التغييب القسري الذي مارسه النظام الصدامي البعثي لكل القوى الديمقراطية والذي طال ليقارب 40 سنة وخلالها ضمر الوعي الشعبي حتى اضمحل أو كاد ، وتهشمت الثقافة الديمقراطية في العراق أو كادت .. ولكن في نفس الوقت فان الظروف الذاتية للقوى الديمقراطية العراقية كان لها النصيب الأوفر في ذلك الإخفاق سواء كانت الأخطاء المرتكبة من قبلها قبل سقوط نظام الاستبداد أو خلال الثمان سنوات التي أعقبت سقوط نظام الدكتاتورية ... .

ثانيا: العراق اليوم في مفترق طرق بعد أن تيقن الجميع من أن النظام السياسي القائم في العراق لا يخرج من إخفاق إلا لينغمس في إخفاق ليس بسبب عوارض طارئة ولا بسبب تهديد الإرهاب القائم الذي بات مفهوما بان النظام السياسي منتجا وليس مستهلكا فيه .. إنما الخلل بنيوي وفكري ومنهجي فهو نظام حكم مصمم مصنعيا للصراع على السلطة وليس لبناء دولة وهو مصمم مصنعيا لأن يكون في واد والديمقراطية في واد وهو مصمم مصنعيا على المحاصصة الطائفية والعرقية السياسية وهو مصمم مصنعيا لأن تكون دائرة اهتمامه تحقيق المصالح الشخصية والحزبية والشللية على حساب مصلحة الشعب وهو أخيرا وليس أخرا مصمم مصنعيا ليكون فريسة ينقض عليها البعث في آخر الأمر.. .

ثالثا : الأمر الذي بات معه تنادي القوى الديمقراطية العراقية أحزابا ومنظمات وشخصيات أمرا غير قابل للتأجيل أو التسويف تحت أي مبرر أو حجج .. .

رابعا : من حق الجميع أن يطلب من الجميع أن يتم التقييم ونقد الذات ولكن الأسبقية في ظروف العراق الحالية ليست لهذا .. بل أن الأسبقية لتنادي الجميع للتجمع في ميدان عام للانطلاق مع الاستعداد للخضوع للتقييم ونقد الذات لأن ترتيب الأسبقية في هذا الشأن يترتب عليه إما البناء أو التفليش .. إما الانطلاق أو النكوص واستميح القارئات والقراء عذرا فانا من العامة وجبلت أن استخدم المفردات الشعبية فيما أكتب وان خلا ما أكتبه من شئ من ذلك أشعر أن ماعون التشريب خال من البصل .. وعليه أقول : أخي أنت يا من تطلب مني نقد الذات وتمسيد قلاقيلك هل تريد مني أن أعلن التوبة والاستسلام وانحني لأمسد قلاقيلك وأقف خلفك تابعا .. وآنا .. كل شي ماكو..؟ أم أني أحصل على ارض مقابل السلام ..؟ في حال عدم وجود ارض مقابل السلام قلاقيلك عندك وقلاقيلي عندي وأنا لا أجدني مضطرا .. اكو حل آخر : وهو الآتي : الفيضان وصل للبيوت وراح يغرك قلاقيلي وقلاقيلك وإذا غركت القلاقيل محد يشتريهن بعانتين .. شتكول لو نأجل موضوع القلاقيل في الوقت الحالي وننهض سوية لنحتمي ونحمي أهلنا من الفيضان ؟.. ومن تشوف آنا مخلص تنسى موضوع القلاقيل ومن أشوفك مخلص ونشمي آنا أحط قلاقيلك على راسي .. بس مو كل شويه تلتفت علي تعيرني باعتبار قلاقيلي متقاعدة وتعبانه .. لان قلاقيلي ترا ما خلصتها بالفيايا يبويه .. ولك من عمري 7 سنين وكليبي مهموم .. .

خامسا : ومن نافلة القول فان الطعن والاستخفاف بالتاريخ الشخصي والاتهام المسبق للآخرين ما لم تكن الأدلة دامغة فانه أمر معيب و بعيد عن القيم وأخلاق الديمقراطيين والمثقفين والتقدميين أو انه من سجايا البعث فإنهم وحدهم يتقنون لعبة تسقيط الآخر .. موضوع الحسجه والمملح والقلاقيل لا يدخل فيما اذهب أليه فالجميع محترمون بشرط .. أن نكون أنداد وليس عبيد وأسياد ومن يفكر في التعامل وفقا لهذا فان لكم عندي .. مو أمسد قلاقيله .. بل أمردهن مرد.. ومهما كان وزنهن .. .

سادسا : وعليه أرى بوصفي رجلا من العامة أن يتم مواصلة الدعوة للاتحاد مع إجراء التغييرات المقتضية ومن بينها الآتي :
1 . استعراض كافة الأحزاب والمنظمات والشخصيات العراقية التي ينطبق عليها وصف الديمقراطي أو مشروع الديمقراطي وتوجيه الدعوة لها بالاسم وعلنا وعلى رؤوس الأشهاد لا بالدعوة للتأييد بل الدعوة للانضمام مع ضمان إجراء أي تعديل ضروري وأيضا مغادرة نزعة الانغلاق والخطاب من فوق المنابر بالمرة لأن ألبينا مكفينا فالشيخ المهاجر يكفي لهذه الغاية .
2 . التأكيد وبأعلى صيغ الإفصاح وضوحا على أن المشروع لا يعني كيانا سياسيا بل ائتلاف لما هو قائم من كيانات وشخصيات ينطبق عليها وصف الديمقراطية أو تسعى أو تحاول لتبني هذا المنهج من خارج الأحزاب القابضة على السلطة حاليا ..ولكن في حال إحجام جميع القائم من أحزاب عن الفكرة يتم التوجه لقيام ائتلاف من خارجها يعتبر الموقعين على النداء نواة له .
3 . أن يتم الإفصاح عن المشتركات الأساسية مع الاقتصار على اقل عدد ممكن من المشتركات ولا يتم الدخول في التفاصيل باعتبار أن إبليسا يعشش فيها ..
 

free web counter