| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

موسى فرج

 

 

 

                                                                                     الأحد 19/2/ 2012

     

دارميّات .. مع كفاح السنجري ...
(1)

موسى فرج

لن أجانب الحقيقة عندما أقول : أن صديقي السنجري يدفع الصخر لأن يتكلم...

قبل حوالي الساعتين وجدت رسالة من صديقي كفاح السنجري هذا نصها :

( تحياتي صديقي العزيز وعلى كيفك ويانه ههه.. .:
هل تحولت بلادنا إلى دولة معاشات وتنابل؟.. .
مقال جديد ينتظر اطلاعكم وإجاباتكم مع التقدير والاعتزاز...)

ذهبت إلى المقال وجدته تحت عنوان ( دولة المعاشات والبطالة المقنعة ؟.. بقلم كفاح محمود كريم )...

http://www.facebook.com/l.php?u=http%3A%2F%2Fwww.elaph.com%2FWeb%2Fopinion%2F2012%2F2%2F717377.html%3Fentry%3Dhomepagearaa&h=ZAQFH_JGH

أقتبس الفقرتين الأولى والثانية منه نصا .. كي لا يحصل معي الذي حصل في المرة السابقه من لدن أصدقاء صديقي كفاح السنجري عندما كتبت مقالتي (يوّاش ..يوّاش صديقي كفاح السنجري ..) والتي تضمنت الإشارة إلى أن صديقي كفاح.. يقوم بعد نشره كل مقالة بإرسال رسالة شخصية لي يطلب مني التعليق على المقالة رغم انه متيقن من أن تعليقي سيكون مناهضا .. وأنا أعرف غايته (وهذه دروب مثقفين أعرفها ..) فهو يكتب عن الظواهر غير السليمة في العراق الاتحادي الفيدرالي ويتجنب الإقليم فأقوم أنا من خلال التعليق باستكمال الصورة ..
فقد هبوا هبة رجل واحد يذودون بالغالي والنفيس دون صديقهم كفاح وقد كتب احد أصدقائه قائلا بعد ثنائه علي وعلى صديقي كفاح وبعد وصفه للأمور في الإقليم بأنها بيرفكت كتب يقول : (مع الأسف الشديد نجد أن كل حكومة ما أن يشتد عوده حتى يتنكر لكل الاتفاقيات والوعود الذي قطعه للشعب الكوردي ويبدأ بوضع خطط والمؤامرات وكيفية سلب الحقوق الطبيعية لنا. .. وأردف مضيفا : أن الأستاذ كفاح تشخيصاته صائبة ويضع يديه دوما على الجرح ويشخص العلة ويصف له الدواء المناسب وهو كاتب كبير وكتاباته يتصف بالموضوعية العلمية وحرية الصحافة في كوردستان قطع شوطا كبيرا ..) ..

فكتبت له : ( لماذا إذن نكتب ..؟ إحنا أنريد عود الحكومات ما يشتد .. لأن إذا اشتد يا ستار .. وحالنا أسهل من الحال عندكم لأن العودان عندنا كصب وبردي بس عدكم قوّغ يا صديقي قوّغ ... تكسر الضلوع .. لا تخلوها تشتد .. هذه واحدة .. الثانيه يا صديقي : والله أدري.. أن الأستاذ كفاح يحط يده على الجرح .. بس يابه هو النهار والليل يكتب .. يعني آنا أكتب وحده هو يكتب ثلاثه .. لعد اشكد عدكم أجروح بالإقليم .. الله يعينكم ..! تقبل مودتي) ..

وهذا نص الفقرتين من مقالة صديقي كفاح اليوم : (أكثر من خمسة آلاف موظف في احد معامل الزيوت النباتية ‏في بلادنا، التي يفترض أنها ‏تصنع تلك الزيوت كون بلادنا تنتج ‏بذور عباد الشمس والذرة الصفراء، رغم أني اشك في ذلك ‏‏لكونها تقوم بإستيراد معظمها ومن ثم تعبئتها بعلب وصفائح ‏تحمل عبارة صنع في العراق ليس ‏إلا!؟.. .
‏ وما يعزز تلك الشكوك هو فقدان حلقات مهمة في تصنيع تلك ‏المادة خصوصا ما يتعلق ‏بالمواد الأولية لها، وكانت قد تحولت ‏خلال السنوات الأخيرة قبل سقوط النظام إلى مجرد مخازن ‏لحفظ ‏الزيوت المستوردة على شكل حاويات كبيرة، ومن ثم إعادة ‏تعبئتها بقناني وأوعية صغيرة ‏مع تثبيت عائديتها العراقية على ‏أغلفتها، كما كان يحصل حينما يوزعوا مفردات البطاقة التموينية ‏‏وخاصة الحليب المجفف المستورد من معامل ومزارع اليمن ‏السعيد جدا(!؟)..

‏المهم أن العدد الحقيقي للعاملين المنتجين فعلا لا يتجاوز الـ ‏‏200 عامل ومهندس وإداري، ‏بينما يتقاضى أكثر من خمسة ‏آلاف موظف رواتبهم الشهرية من هذا المعمل كملاكات لا يعرف ‏‏وظائفها وواجباتها إلا من له مصلحة في ذلك، وهي تذكرنا ‏بتشكيلات سرايا أبو فراس الحمداني ‏أو الأفواج الخفيفة أو كما ‏كان يطلق عليها في كوردستان بأفواج الجحوش، حيث يتقاضى ‏شيخ ‏العشيرة أو الأغا الذي يترأس الفوج رواتب أفرادها كاملة ‏أو مناصفة حسب الاتفاق، ويعطي ‏أرقاما غير حقيقية لأفراد ‏فوجه أو سريته ؟..)
انتهى ...

طبعا لو كان محور مقالة صديقي كفاح السنجري يتمحور حول تحويل الساسة والحكومة في العراق أسواقنا لتصريف نفايات الدول المجاورة بعد انشغالهم بمعاركهم السياسية والتسبب في تدمير الإمكانات الزراعية والصناعية في البلد لكان الأمر مختلف .. لكنه ركز مقالته حول نقطتين محوريتين : الأعداد الهائلة للمنتسبين في دوائر الدولة واحتمال وارد أن تكون تلك الأعداد وهمية وتستنزف من خلال الفساد .. وأيضا لم يشر إلى الحال في الإقليم.. وفوق ذلك يتخذ من أبي فراس الحمداني مثلا .. ليثبت صحة ما يراه .. ولا يكتفي صديقي بذلك بل يوصيني : ( على كيفك ويانه.. ومعها ضحكه ..! ) وفي ضوء ما تقدم .. أشير إلى الآتي : .

1. أنت اتخذت من أبي فراس الحمداني مثلا ولم تتخذ من صلاح الدين الأيوبي .. لماذا ..؟ لأن الأول عربي والثاني كوردي ... .

2 . أنت تتكلم عن العراق الفيدرالي الاتحادي ولا تتكلم عن الإقليم وتفضل اقرأ : (تحية إلى كاتبنا الرائع أتصور انك انتقدت حكومة المركز ولم تنقد حكومة الإقليم , فقد أعلن وكيل وزير المالية في الإقليم بان عدد موظفي الإقليم يتجاوز 675 ألف موظف ما عدا المتفرغين حزبيا لخدمة الحزب الديمقراطي الكردستاني فهم يتجاوز عددهم ال150 ألف..).. هل أنا الذي قلت ذلك ..؟ لا.. هذا قول صديقك احمد الربيعي الذي كتب ذلك تعليقا على مقالتك ولست أنا .. لكن كي اجعل من الصورة أكثر وضوحا أمامك وأمام صديقك وأمام قراءك .. أبين بأن ملاك الحكومة العراقية في منتصف عقد السبعينات بأصنافها وأطيافها كافه هو : 400 ألف منتسب فقط لا غير .. وأنت بحكم سنك تتذكر تلك السنوات .. ما قولك يا صديقي ..؟. .

3 . وداعتك والوثائق موجودة في عام 2005 وكنت في هيئة النزاهة وقد بلغني أن وزارة الدفاع تحرر شيكا بـ 683 راتب تسلمه إلى نائب رئيس جمهوريتنا الديمقراطية الفتيه الشيخ غازي الياور .. عن ماذا ..؟ عن رواتب حمايته .. أرسلت تحري و محققين للتأكد من وجودهم على ارض الواقع .. فقد قلت : فليكن رغم أن العدد مبالغ به ولكن على الأقل مساهمة منه بتقليل البطالة .. عاد إلي المحققون وهم يقولون : ماكو هيجي عدد .. لا على الأرض ولا في أوامر القسم الثاني .. قلت لماذا يا شيخ ..؟ لم يأبهوا بي .. حملت الملف وذهبت إلى فضائية العراقية الرسمية .. وقلت يا شعب العراق الأشم ترى هيجي جاي أيصير ... وعدت إلى هيئتي , في صباح اليوم التالي اتصل بي من خلال الهاتف النقال مدير شرطة الحدود في الموصل .. تفضل يا أخي .. قال : أستاذ أنا تابعتك أمس وأنت تقول على فضائية العراقية بأنهم يصرفون من وزارة الدفاع لفخامة نائب رئيس الجمهورية غازي الياور شيك بإجمالي رواتب 683 شخصا بإعتبارهم حمايته وعندما أجريت التحري تبين : ماكو هيجي شي .. قلت له وكنت احسبه يدافع عن الشيخ بدافع المصلاويه : نعم يا أخي لقد قلت ذلك .. فما هو اعتراضك ..؟ قال : أستاذ : مو أني همين أسلمهم شيك برواتب نفس العدد من وزارة الداخليه محسوبا على شرطة الحدود ..! قلت له : الله عليك صحيح ..؟ قال : والله .. قلت له : صدك انوخذنا ..! توسعت في الموضوع وجدت أن عدد حماية رئيسنا المفدى حوالي 3600 وان حماية رئيس الإقليم المحبوب أكثر من 460 منتسب وهو أعلى من رقم حماية رئيس الوزراء الفيدرالي السيد إبراهيم الجعفري ( في حينه ).. هسا : أشتبين ..؟ خوب الشيخ نص عليكم ونص علينا والمام كله عليكم وكاكا مسعود همين كله عليكم.. .

4 . بعدها بأيام كنت متوجها إلى مقر عملي في المنطقة الخضراء .. وقبل أن تبلغ سيارتي مدخل جسر 14 تموز الذي لم يعد معلق وجدت أن مسلحين يرتدون ملابس سوداء ينتشرون في الشارع بكثافه ويطلبون من السيارات التوقف على جانب منه.. فتبين أن اولائك الأفاضل من أحبتي الكورد فتبسمت بوجه احدهم موحيا بالسؤال عن ما هي القصة..؟ دون أن أنبس ببنت شفه .. ولأني كنت أجلس في المقعد الخلفي للسيارة إلتزاما ببروتوكول جلوس المسؤولين .. فقد فهم الذي ابتسمت في وجهه ابتسامة تساؤل بأني من حبال المضيف .. وعليه فقد بادر بإجابتي متطوعا ودون أن اسأله صراحة بقوله : إلمام إلمام راح يجي ..! فشهقت ضاحكا وقد امتدت يدي فأخرجت من جيبي ورقة نقدية ذات فئة 10 آلاف دينار عراقي وعليها صورة الحسن البصري .. وناوشتها لسائقي .. قال : ما هذه ..؟ قلت له : أسأله في أية سيارة يجلس إلمام ..؟ إن لم يحدد لك السيارة بالضبط فان العشرة آلاف دينار مني لك حلالا زلالا... هذه الحادثة أقسم بأنها حصلت كما وصفت وليس القصد منها أي نوع من السخرية باتجاه أي أحد .. عدا طيبة العراقيين وعدم التأهيل .. ولولا عناية الله وليس الحمايات لكانت ملائكة السماء يوميا تبكي على رئيس ومسؤول ... فضحكنا ضحك طفلين معا .. وعدونا فسبقنا ظلنا... .

5 . هل تريد المزيد أنت وقراءك يا صديقي ..؟ تفضلوا :

http://al-nnas.com/ARTICLE/MFarag/9p25.htm

أكتب ..أكتب .. يا صديقي كفاح السنجري .. كي يكون ردي : دارميات ...

ملاحظه : عيني .. صديقي كفاح : اليوم الظاهر الرمز الخاص ببريدي الإلكتروني مبيوك .. وحاولت تكرارا فتحه .. فذهبت محاولاتي أدراج الرياح .. وسأجرب إرساله إلى المواقع من خلال رمز بريدي جديد .. فان نجحت فهو نجاح مشترك وان أخفقت محاولاتي فسأرسل لك المقاله بواسطة الفيسبوك وأنت من يمك دزها فدوه .. حتى نبرهن عن عمق الوشائج والتمدن والأريحية .. بحيث واحد يكتبون عليه وهو يدزها للمواقع ...

الثانيه : مكانك أمس خال فقد كان غداء عندي بالبيت لمجموعة من الأصدقاء الرائعين مثقفين وأدباء وإعلاميين وفنانين من السماوه وكان المحتفى به صديقنا الأستاذ مفيد الجزائري وولده نيسان .. ومن بين مناكفاتي ومماحكتي له هو أني أقول له : يابه .. أصرفوا .. أصرفوا .. ترى تاليها أيصيرن أبخت فخري كريم .. يضحك مطولا .. في حين أقول له : أيه قابل جايب ألحجي من جيبي .. هم جماعتكم الزعلانين عليكم يقولون هذا ... ولكن الذي لا أعلمه : هل أنكم كنتم رأسماليون ولكن تنادون بالاشتراكية ..؟ أم أن جمعكم للثروة جاء تزامنا مع عصر الديمقراطية في العراق ..؟


 

free web counter