نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن ظافر غريب

algharib@kabelfoon.nl

 

 

 

 

الأحد 9 / 7 / 2006

 

 


قائد الذكرى 48 لتموز58


محسن ظـافـرغريب - لاهاي

نبأ من سبأ، أرض سدّ مأرب منبع العرب العاربة الأقحاح، الولاية العثمانية اليمن السعيد، كان ياما كان؛ نزح"عبدالله" صعودا الى أرض السواد التي قامت عليها سومر وبابل وآشور وفارس وطوران آل عثمان و( أبُ ناجي) الإنجليز والعم سام الأميركان، عندما صدر سنة1831م فرمان سرّاي سرّة الدنيا بغداد، مفاده؛ " إبادة كافة المماليك حيثما وجدوا" ( أقتلوهم حيثما ثـقـفـتموهم)! ، صدى كرّ كبلاء كربلاء بعد جند الشام وعسكرالأنجلوساكسون مطلع القرنين الماضي والحالي، سجالآ تواتر( كابرا عن كابر)! وردده وادي الأنين والحزن العميق، مهد الحضارات والخيرات الذي تهفو إليه أفئدة وأنظارالطامعين، ويهفو إليه حنين بنيه الذين ضاعوا في الشتات بين نكبته في9 شباط الأسود1963م التي أفضت الى نكبات باقيات مقيمات على مدى حلم( صبر جميل نبيل) كان كأسنان المُدى في توزيع عدله قبل وبين9 نيسان2003م ميقات موعد الفرار الكبير، والى ما شاء الله.

أشرف"عبدالله" هذا على شقّ نهر" الحسينية"، من نهرالفرات العذب الذي تشبه أمواج أمواهه تحت أشعة مشرق الشمس، بطون الحيّات، وكأنه أفعى تسعى، لريّ مدينة " كربلاء" المقدسة، ووضعت على جنبات جداول هذا النهر قناطر من جذع النخيل، تبدو تحت ضياء القمر وكلكل ليل العراق الطويل الأجمل من سواه، كجثامين مقابرالقتل العبثي والبعثي السرّية الجماعية وقد نـُبشت، فكفـّـنها ضوء القمر.
عمل"عبدالله" بالقول؛ إن كنت بأرضهم أرضهم وإن كنت في دارهم دارهم، فأرضى السلطان العثماني، فداره السلطان بإستقطاع أراض زراعية له على نهري الحسينية ودجلة الخيرفي منطقة الصويرة. وبعد وفاة عبدالله، تولى ولده عبود ثم حفيده كاظم ثم ابن حفيده بكر، إعمارتلك الأراضي الخصبة، بيد أن بكرا ترك الحرث والزرع والضرع وكذلك فعل نسله بدء من"محمد" الذي أنجب "جاسم"(عدّل ولده المنذور لأرض وشعب العراق، "عبدالكريم"، هذا الإسم الى"قاسم" سنة1930م) في منطقة" البكرلي" في حلة العراق القشيبة بحضارتها(محافظة بابل) سنة1870م. كان قاسم على مذهب إمام السماحة والحرية والحجى الذي لم ينحن لجبت أو لحاكم طاغوت( أبوحنيفة النعمان)، فتسامى بدورالمثقف. قاسم قحطاني السبب والحسب والنسب، يرتدي ( الدشداشة البغدادية) والصاية ويعتمر(اليشماغ) والعقال النجدي المقصب وعُرف بـ"الزبيدي" في عمله بالتجارة حيث(صرمايته) الدباغة وبيع الحبوب وتجارة المحاصيل الزراعية بالتجزءة في الصويرة، وعمل في صناعة الشناشيل التي تعتمد الدقة والذوق والفن. كان يختلف عن رواد محلة" العباسية" بكرادة مريم من بغداد، ودون خُيلاء العظمة تراه يختلف الى محلة المهدية بعربة خيل( ربل)، إذ كان يقطن محلة قنبرعلي المتواضعة التي إنتقل إليها من الصويرة سنة1926م، ليستأجر ولده المقدم الركن" عبدالكريم قاسم" دارة العائلة في كرادة مريم سنة1948م وليلتحق بجنين وكفر قاسم، للدفاع فعلآ عن(قضية العرب والمسلمين المركزية) فلسطين والقدس الشريف أولى القبلتين وثاني الحرمين، لاقولآ وشعارا. ويمكن الرجوع بهذا الصدد لتفصيل كتاب جارقاسم في كردة مريم- محلة العباسية، حسن العلوي الموسوم بعنوان"عبدالكريم قاسم رؤيا بعد العشرين"( رؤيا؛ ما يراه النائم، والأصحّ إستخدام مفردة"رؤية"؛ ما يراه اليقظ أو الحالم المستفيق!)، وكتابه" الشيعة والدولة القومية في العراق" حيث واجه ما ذهب إليه مذهب التركي الطوراني" ساطع الحصري" الذي عُرف بحلوله في القومية العروبية بعد الثورة العربية الكبرى المدعومة من الإنجليز بشروط الإذعان المتزلزلة!، فكانت خيبته أشبه بخيبة "جباركردي فيلي" بطل رفقة" صدام التكريتي" بجهاز" حنين" البعثي لاحقا، في تلك الشوارع الخلفية من بغداد ذاك الزمان، وحتى الحصاد المر.

كان قاسم ضابطا منضبطا، شارك من قبل بوحدات الجيش القديم الذي مسخه البعث، لإخماد فتن العشائرالفلاحية الشبيهة بفتن هذا الزمان، والتي أعقبت ثورة1920م العراقية أمّ إنتفاضة شعبان الشعبية المغدورة في آذار1991م التي واجهت حصاد عبث البعث الصدامي. وقد كانت الدولة العراقية في طورها الأول قبل عبثية تفكيكها العدمي لتعود الى البدء اليوم. آنذاك قيل أن الأب قد تزوج من(كردية فيلية شيعية الأبوين)، هي السيدة" كيفية حسن يعقوب الساكني" المولودة سنة1880م، من فخذ السواكن( السواجن) من عشيرة تميم العربية( العدنانية القح)، فوضعت له بكره"حامد"(1905-1986م) الذي تزوج من كريمة عمه المقدم( وقيل بل العقيد في الجيش العثماني الذي من فلوله أسس الإنجليزالجيش القديم في العراق) "علي محمد البكر". ثم وضعت له"عبداللطيف"(1910 -1977م)، ثم وضعت" أمينة"(1907-1982م) ثم" نجية"(1920- توفيت قبل عقدين تماما، في5 شباط1986م)، ثم وضعت له بحضور أختيها"عكاب" و"وصف"، في مدينة المهدية، آخر العنقود الذي تعسّرت في مولده (عبدالكريم، المنذور لفلسطين قبل سنة 1948 ولتوأم فلسطين في ظل الإنتداب البريطاني بالأمس وفي ظل خارطة الطريق اليوم، جمهورية العراق الخالدة، التي أسسها الزعيم الخالد" قاسم" لتكون على صينية من ذهب قبل إطفاء 48 شمعة خضراء من عمرها المديد بإذن الله، يهبها من لايملك لمن لايستحق ممن هبّ ودبّ ولم يذبّ عن حياضها وعن شرف مسؤوليتها الرفيع الذي أريق على جنباته الدم العبيط المهراق) في يوم 21  تشرين الثاني1914م. وتوفي قاسم الأبُ قبل نصف قرن تماما(سنة1956م) ليُدفن في مقبرة الشيخ معروف بجانب الكرخ من حرّة الدنيا بغداد، ليوافي زوجته الوفية المتوفاة بتاريخ9 شباط1953م، وهونفس يوم إستشهاد أبُ العراقيين الوطنيين الأحرار ابن العراق البارالجنرال والسني الذي سكن حتى اليوم قلوب عرب وكل أعراق العراق العريق(الشيعة قبل السنة)، الصائم في النصف من شهر رمضان القائم على شرف المسؤولية التي فرّ منها بعد 40 سنة، خصومه غير الكفء، المرتبطين بالطامع والأجنبي من وراء حدود العراق، بين9 شباط 1963و9 نيسان2003م، بالتناص مع فرار العقداء الأربعة أمام القوات البريطانية الزاحفة على بغداد ومثلهم رشيد عالي كيلاني، وفرار منذر الونداوي قدوة صدام في الفرار برّا الى سورية وعلي صالح السعدي الذي جاء مع البعث بقطار أميركي على حدّ تعبيره، وقد كان قدوة عارف عبدالرزاق في الفرار جوّا الى مصر، أو على إيقاع وقع حافرالنافق عفلق، الذي إسترحم إنقلابيي عسكرالشام لينجو بجلده الى البرازيل!.

لم يكن" قاسم" سياسيا داهية ولامؤدلجا ولاكاتبا ولاخطيبا مفوّها ولاعلآمة فهامة ولامثقف نخبة، فكل ما هو عنده وطنية صادقة ونقاء يد وعفّة وتفان. وقد شهد رئيس إقليم كردستان العراق " مسعود"، ابن البارزاني الذي أعاده قاسم من منفاه ثم ثارعليه في أيلول1961م ليتحالف مع الأعراب الأشد كفرا ونفاقا حدّ الشقاق وقيح القلب، شهد أبُ مسرورمسعود، لصحيفة عربية قائلآ بحق قاسم، الذي أعاد أعراق العراق شركاء لعرب العراق في جمهوريته:" أنا أعتقد بأنه أكثر الحكام نزاهة في العراق حتى يومنا هذا  ، إنه صاحب فضل على الشعب الكردي عموما، وعلى البارزانيين بشكل خاص". وشهد له أيضا مع كل منصف، مثل السياسي العراقي محمد حديد(1907-1999م) في"مذكراتي- الصراع من أجل الديمقراطية في العراق" قائلآ: شهد عهد قاسم نوعان من حرية التعبير وعدم اللجوء الى إجراءات قمعية، وكان قاسم ضحية الظروف الخارجية .. وتضافرت الكثير من القوى الخارجية الطامعة بخيرات العراق، التي عرقلت مشروع الإنتقال الآمن، وكان قاسم مهتما برفع مستوى الطبقات الكادحة،.. وأن قاسم كان إنسانيا متواضعا طيب القلب وطنيا بعيدا عن اللئوم يعمل لصالح وطنه ورفاه عموم شعبه. . . وأن إنقلاب 8 شباط 1963م قوبل بمقاومة شعبية قوية خلال اليومين اللآحقين في الشوارع أودت بحياة الكثير وأن بعض المصادر الموثوقة توكد وبينهم بعثيون، أن جهازCIA برئاسة آلان دالاس كان مشاركا مع عبد الناصر مصر في نكبة العراق 8 شباط 1963م في لعبة الحرب الباردة، مع العصر السوفيتي ومحور موسكو الممتد داخل العراق بدليل تقديمCIA قائمة بأسماء الطرف الآخرعلى يسارالحركة الوطنية. كان قاسم يتفقد أحوال شعبه ويوزع على جماهيرجمهوريته أراض للبناء وللزراعة وفق خطط الإعمار وقانونه الإصلاح الزراعي لما تمتلكه من خيرات هائلة واعدة بمستقبل تعطل حتى اليوم، بعد صبر أربعين سنة خلت، عاث فيها أوغاد وجبناء الرذيلة والعمالة والتبعية للأجنبي وجبناء الشرّ من بعده. كان يريد رفع مستوى المواطن العراقي المتعفف الى مصاف أبناء الدول التي تتطفل على العراق في الكويت وعمقها الطبيعي العراق، قبل أن يرتد العراق بالمسوخ الى ما قبل المدنية، وهو مهد الحضارة والتاريخ . فقد لجّ اليمين بالتآمر كما بينته صحيفة"إتحاد الشعب" لاحقا، في11 آذار1959م، عندما نشرت في عددها38 وثيقة صدرت في 18 تموز1958م عن القائم بالأعمال في سفارة ج.ع.م ببغداد الى وزارة الخارجية ج.ع.م: ذكر العقيد عبدالسلام بأنه سيموت دفاعا عن هدفه وهو الوحدة بالجمهورية العربية المتحدة. وأنه سيذهب في الوقت المناسب لإعلان ولائه لسيادة الرئيس عبدالناصرمصر وتجنيد نفسه وضباطه تحت إمرة سيادته. ويقول أن تكتيك الحركة حاليا ينحصر في المناداة بالعروبة والوحدة بشكل عام .. حتى يستتب الأمر نهائيا، وأن الزعيم عبدالكريم لايستطيع الوقوف بوجه هذه الفكرة وقد يضطر(أي عارف) في أي وقت الى التخلص منه( أي الزعيم) وإن كان يعتقد أنه سيخضع في النهاية. ويرجو العقيد عبد السلام أن تـُدعم بكافة الوسائل جريدة الجمهورية التي  تـُعبّرعن الحركة وأن يُفتح مكتب إستعلامات للجمهورية العربية المتحدة في بغداد ووعد بنشركل ما يصدرعنه. والمفهوم أنه يقصد بالتدعيم مختلف الوسائل المدنية والفنية كالآلات الطباعية وغيرها. كما طلب تزويد السفارة بخبراء من المقاومة الشعبية والدفاع المدني، وأيضا إبقاء سرب الطائرات في تدمرعلى أتم الإستعداد(إنتهى نص البرقية). كما شهد"محسن حسين الحبيب" في مذكراته أن في حالة تعرّض ثورة 14 تموز1958م في العراق لعدوان خارجي تـُعلن و فورا، الوحدة مع الجمهورية العربية المتحدة، وفق إتفاق بين قائد الثورة قاسم ونائبه عارف. رغم حرص" قاسم"على مشاعر بقية أعراق العراق من غير العرب، وفي مقدمتهم كُرد العراق، على خلو حتى إسم الدولة الرسمي؛ الجمهورية العراقية من مفردة " العربية"، لخصوصية حقوقية عرقية عراقية. ورغم دعم قاسم لثورة الجزائر وتأسيسه نواة الكفاح المسلح الفلسطيني في العراق، دون أن يخوض مع الخائضين ويزايد على شعارات عبدالناصرمصر ودون أن يسمح لنفسه بالتدخل في شؤون العرب، وهو الذي خطب في جُنده أن؛"لايحمل الحمل إلآ أهله"، عندما أوكل بنهاية شهرتموز1958م، الى نائبه عارف، أن يوعز الى رفيق سلاحه في فلسطين سنة1948م عبدالجبارعبدالكريم بمهمة سرية ذات شقيـّن؛ أولآ: تدريب الفدائيين الفلسطينيين ودعمهم بالمال والسلاح، أسوة بمثل هذه المهمة التي يضطلع بها في فلسطين رؤوف الشنطي وفي سورية أمين النفوري. وثانيا: تدريب بعض الكويتيين لمساندة جيشهم العراقي، في إستعادة " قضاء الكويت" البصري السليب. لكن سلوك عبدالسلام عارف تسبب في ضياع منجزات تموز58؛ بإخراج العراق من الأحلاف العسكرية وكتلة الإسترليني وتشريع قانون80 الذي إستعاد98% من نفط وطنه العراق- عدا قضاء الكويت- من إستغلال الكارتل النفطي العالمي، الطامع بالعراق أبُ الدنيا وبداية التاريخ. تسبب في ضياع الكويت وضياع العراق بعد الكويت، ليرسل شقيق عارف الأكبر، آخر رئيس سلم الدولة العراقية لعبث البعث، عبدالرحمن عارف، برقية تأييد لتدميرصدام السجين الكويت وهتك أهلها وتسويغ التدخل، المصري والعربي والعالمي وحتى اليوم، في العراق الجار الذي جار على عضو في جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة ، جاء فيها مستذكرا أخاه:" لقد حققت حلما قديما"!.

لجّ أذناب الأجنبي بتنفيذ مسلسل التآمرالمدعوم من وراء حدود العراق، بدء من آب1958م وقد إستجاب عبدالسلام عارف في14 أيلول1958م يتبعه أحمد حسن بكرالتكريتي في تشرين الأول1958م، ليعود عبدالسلام عارف في تشرين الأول1958م محاولآ إغتيال قائده قاسم الأمرالذي يدع حتى مثل صدام الصغير ينعت أمثاله في قفص محكمة الدجيل، بسوقية الألفاظ لمن يحاول ( قتل رئيسو!، وإن كان صداما نفسه شارك في تغطية فرار من حاول قتل قاسم في منطقة رأس القرية من شارع الرشيد ببغداد خريف 1959 م). تبع ذلك صالح مهدي عماش في تشرين الثاني1958م والذي قتله صدام كما قتل جبار كردي، ليعود رشيدعالي كيلاني لهواية الإنقلاب في كانون الأول1958 يتبعه على الأثر عبدالوهاب الشواف بمحاولة إنقلاب آذار1959م التي شارك فيها طبقجلي من وراء ستار ليكون هو رئيسها وعندما فشلت طيّر لقاسم برقية تأييد لسيادته!. ثم يحاول حتى المقربون من قاسم بتوريط يسار الحركة الوطنية العراقية بالمشاركة بالحكم في ظرف محلي وإقليمي ودولي لايسمح ذاتيا- موضوعيا على رأي نقده الذاتي!. وقد كان ذلك في أيار1959م ثم تجرّأ رهط اليسار لمحاولة مسك الأمر مباشرة في حزيران1959م وصولآ الى مجزرة تموز1959 وردّ فعل ذلك سلبا في كركوك وتجرؤ العصيان في عموم الشمال العراقي.
لم ينتفع" قاسم" ولم ينفع أيّ من أقاربه، إذ ظلّ أخوه نائب الضابط دون قدم، وبقيت أخته راعية شأنه في دار مستأجرة من دائرة الأموال المجمدة. رفض طلبا للتصرف بأراضي الدولة الأميرية لأقرب مساعديه رئيس مجلس السيادة(الربيعي)، وكان يرجو من (حجي عبدالصاحب جربو) صاحب فرن الصمون بالكاظمية من بغداد الذي يقف عنده خلال تفقده أحوال شعبه ليلآ ليفطر بمعية حراسه بأن يصغـّر حجم صورته المعلقة في الفرن ويكبـّر( شنكة) رغيف الفقراء. ثم يعود فجرا، ليتوسد أرض حجرة، بوزارة  الدفاع. رفض إستلام مستحقاته من رواتب55 شهرا بصفته القائد العام للقوات المسلحة العراقية، ظلت لدى خزينة وزارة حازم الشعلان(الدفاع) ثم أعيدت الى خزينة الدولة، وحتى راتبه الشهري كان موزّعا سلفا بين أسرة الجندي الذي إستشهد بين يديه على أيدي المتآمرين، وبين أخته وصاحب كشك الكبدة( المعلاك) الذي يفطر منه فجرا. رفض حتى أن يضع الفنان جواد سليم صورته على نصب الحرية الأشهر معنى من محل لبن أربيل ومن مبنى وزارة الدفاع المجاور له، ومن الصنم الساقط في ساحة الفردوس في يوم فرار صدام وحزبه.