نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن ظافر غريب

algharib@kabelfoon.nl

 

 

 

 

الأحد 9 / 7 / 2006

 

 

على هامش محكمة الجنايات العراقية

 

محسن ظـافـرغريب - لاهاي

بعد أن وفد صبي قرية العوجة"صدام"، ليبلغ سن الرشد متسكعا في الشوارع الخلفية من بغداد قبل أكثر من نصف قرن عندما تخرّج في ظل خاله"طلفاح المسلط"، من المدرسة الإبتدائية، ليدفعه خاله هذا لإرتكاب جريمة قتل أحد أبناء تكريت، التي كان أبناء العوجة يعملون فيها بشرف بصفة خدم، ليحلّ محلّ أحد بعثيي أدنى السلم التنظيمي من المدفوعين للمشاركة على طريقة مرتزقة إرهاب هذه الأيام التي كانت الحصاد المرّ لعبث البعث العدمي، فيسدّ صبي القرية صدام المنحرف الجانح مسدّ ذاك المشارك، الذي تخلف فأبدله البعث على عجل بصدام في مؤامرة رأس القرية لتغطية فرار المشاركين الفعليين الأعضاء العاملين في تنظيم البعث لإغتيال مؤسس جمهورية العراق، وهو الهارب من أداء الخدمة الإلزامية ثم الفاشل الفار الى سورية البعث، الذي رفض الدكتور أحمد السمّان رئيس جامعة دمشق سنة1959م، تنفيذ قرار لحزب البعث الحاكم، صادرعن رئاسة الإقليم الشمالي للجمهورية العربيةالمتحدة(مصرسورية ) بقبول صدام حسين مجيّد، ضمن طلبة آخرين، لعدم إمتلاكهم ثبوتات رغم تدخل المخابرات المعادية لجمهورية العراق الوليدة، عن طريق وزيرالداخلية ورجل الوحدة القويّ عبد الحميد السرّج. وقد أصرّ"السمّان" على تمسكه بالأصول القاضية بأن مثل ذلك يخالف الشروط الأكاديمية وقانون جامعة دمشق قبل مسخ البعث للدولة والمجتمع في مسقط رأس البعث سورية ومن ثم في العراق الذي وفد إليه طاعون البعث مع الوافد من قرية العوجة لتعوجّ المدينة بغداد ثم المدنية بدء من مهد الحضارات العراق القائح القتيل، فرفض هذا الأكاديمي قبول تلميذ فاشل في المرحلة المتوسطة من المدرسة الثانوية، على أساس أنه تخرّج في تلك الثانوية التي تشمل المرحلتين، المتوسطة فالإعدادية، فأوكل عبدالناصرمصر المدعو عبدالمجيد فريد ليكون خونة الوطن البعثيين الضالين برعاية مخابرات مصر.

ثم يعود صدام بعد نكبة نحرالعراق الجريح، في مؤامرة 8 شباط 1963م الدولية الطامعة بخيرات ومقدرات أجيال العراق، لينعم هذا النفر الضال وحده، بغير حق وعلى حساب العراق الرهينة وأهله في الداخل والشتات، فدرس"صدام" القانون في كلية الحقوق ببغداد شكليا عندما تسلط سيده النكرأحمد حسن بكرالتكريتي، لأجل أن يأتي فقط في يوم الإمتحان مع حرسه، ليلقي الأوراق بيضاء ناصعة وعلى الأستاذين منذرالشاوي و(أبُ علي) د. سعدون القشطيني أستاذ القانون في جامعة آل البيت بالأردن لاحقا، فهم المطلوب!. كذا، ضاعت المقاييس ومعها أجيال وأموال، عندما تمّ تمكين الباطل ليتجرّأ أمثال صدام المسخ المرفوض قبوله في دورة للشرطة الممتازة لأنّ من شروط القبول فيها أن يكون سجل المتقدم إليها خال من جريمة أو جنحة مخلة بالشرف، ليثب على عتبات القصرالجمهوري، في جريمة خونة عسكرعارف في 17 تموز الأسود، ثم شؤم13 يوم يسرق خلاله البعث إنقلاب النايف والداود في30 من ذات الشهر 1968 م، وهذه وحدها جنحة يُعاقب عليها قانون العقوبات البغدادي النافذ. ثم يجري تخريب منظم لمسلكية وضبط الجيش القديم لأجل أن ينتحل صدام رتبة مهيب ركن حتى قيادته حزبه لخيانة الفرارالكبير والأعظم في ذكرى شؤم مولده ومولد حزبه في نيسان2003م وتزويره شهادات الدكتوراه وبالقانون وبإمتياز أيضا! له ولولده الهالك عدي ولعبدهم عبد حمود، وبدرجة أقلّ لأخيه غير( الشرعي) الشقيق برزان الذي لبس قناع المعارضة الرصينة لإخفاء صراعه مع الهالك عدي حتى بان على حقيقته في محكمة الدجيل في لباس ( الفانيلة) وكأنه عامل فرن، ومثله أخوه صدام الأحمق الذي أراد أن ينفع نفسه وأهله فأضرّ في مرافعته المراوغة التي كانت حسرة عليه سجلها "الإدعاء العام" وأذاعها في حضرة المحكمة في الجلسة التي سبقت جلسة العاشر من تموزالجاري، وقبل ذلك عند فلتات لسان صدام الذي خاطب المحكمة بأن قاضيها أعرف منه(هوالدكتورالدكتاثور) بالأحكام الجنائية!.

كانت تلك تداعيات من واقع فاسد شاذ عاشه العراق الحضاري وأهله الصابرون 40 سنة خلت، كانت لمساقطها الحياتية على هامش المحكمة ظلال من ضلال مضلّ باغ عاة، كان وبان على حقيقته (المتجرّدة) العارية المرعبة، إنسحب بفعل بُـداة جـُفاة، وعلى قوانين وأعراف أعراق عراقية عريقة، إنتحالآ وإحتيالآ، سوف يتحدّث عنها الركبان في كل زمان ومكان" كان يا ما كان في سالف العصر والأوان" يشدو بها الراوي على ربابة"ملآ ضيف الجبوري" الذي كان يعجب بصوته النكر بكر التكريتي، في قرية "الشويش" على تخوم بلدة الحويجة التابعة إداريا لمحافظة التآخي العراقي كركوك(العراق المصغـّر) التي تحدّر منها التبع صدام الخؤون لسيده النكر بكر ولرفاق حزبه ولأمثاله الأعراب الأشدّ كفرا ونفاقا، الذين حجبوا عقولهم بعقال وحظينة، فساهموا مع سيدهم الأجنبي، في صنعه في حرب الخليج الأولى وتنافخوا شرفا ثم تعجبوا منه( من المسخ فرانكشتاين) في حرب الخليج الثانية؟!. حتى جعل الله كيدهم بينهم ووصلتهم الرائحة النتنة عبر حدود أشبه بالقلب القائح!. أولاد الفـُعلة هل أبلغ من جرح قاصر قضاء المحمودية عبير قاسم حمزة؟!.