| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن ظافر غريب

algharib@kabelfoon.nl

 

 

 

 

الثلاثاء 6 / 2 / 2007

 

 


آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني
بوجهيه المدني والديني


محسن ظـافــرغريب

هذا كشفٌ للجانب الخفيّ من وجه مؤسس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، الخميني بمناسبة الذكرى السنويّة 28 لتأسيس جمهوريّته من خلال عرض سريع لديوانه الشعري.

لقد ترجم أستاذ اللغات الشرقية بكلية آداب جامعة القاهرة محمد علاء الدين منصور، الطبعة العربية من ديوان مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله " روح الله الموسوي الخميني "، الذي كان محض أداة للإفصاح عن تفكيره الصوفي العرفاني إثر خلوته مع آيات الله وكنه الكون. يقع الديوان في272 قطع متوسط، صادرة عن المجلس الأعلى للثقافة في مصر. وقد تماهت مصطلحات الإمام الخميني الشعرية مع شعر" شمس الدين حافظ الشيرازي"(1326-1389) و"عمرالخيام"(1048-1124)، حيث تجد غلبة الشوق والوجد في تضاعيف وغضون " الديوان"؛ إذ عند تجلي جلالة المحبوب الخالق، تتهاوى قواعد العقل كما الإنتشاء بإحتساء الخمرة. أنوار الغيب، هي الكأس والحانة. فالإمام الراحل يقول؛" بينما أرذل العمر يأخذ بتلابيبي لا أعدم القدرة على كتابة الشعر".

من قصيدته "حسن الختام" يستهل: " ألا أيها الساقي إملأن بالخمر كأسي؛ فإنه يخلصن من الخير والشرّ روحي. إملأن كأسي بالخمر التي تقي روحي، وأخرج وجود الخداع والخيال من وجودي".
ويقول في "عيد النيروز" : " قد ناء الصوفي والعارف من هذه البيداء ، فأحتسي الخمر من المطرب فهو هاديك الى الصفاء.. وإن أرشدتني الى باب شيخ الحانة، فلأسلكن لا بقدمي بل برأسي وروحي الطريق إليه " ، " أقبل رمضان ,هوى الخمر وتداعى المشرب، أ ُجـِل َ العشق والطرب والخمر لأوان السحر، .. أفطرني الدرويش نبيذا، قلت ُ قد أورق َ صيامك وأثمر، بالشراب توضأ،‍ ففي مذهب العابثين، وفي حضرة الحق سينال عملك الحسنى و الله، إن لم أكن مريدك ماذا سأفعل؟، إن لم أكن متيما بوجهك, ماذا سأفعل؟، الكون - ياروح - رهين خصلة من شعرك، إن لم أكن منعقدا بخصلات شعرك, ماذا سأفعل؟ "، " فراشة شمعة وجهك الصبوح, أنا مفتون بقامتك الممشوقة, أنا، أنا المضطرب إثر فراقك يا سيد الجمال، أرفع الستر عني , فمفتضح بك أنا أيها الحبيب أبصر قلبي الملتاع وروحي المبتلاة السقيمة، حتام توصد ُ باب وصالك بوجهي؟، كفّ يا روحي عن أذيتي، عاشق أنا لا يشعر بوجع العاشق إلا العاشق غارق أنا في بحر العشق. آه ٍ ربان ٍ كنوح لم يكن.. مفتضح في المدينة واقع في فخ جدائلك مفتضح في المدينة في أزقتها وسوقها، إن أخرجتني من الباب لأدخلن من باب آخرإن طردتني من الباب، لأدخلن من الحائط. جنون العلم والعمل غادر رأسي حين أيقضني قدحك الملآن..". عناوين القصائد الأخرى " ثمالة العشق " ، " شفة الحبيب "،" سطل العاشقين "،" بحر العشق "،" هوى الوصال "،" لقاء الحبيب "،" محفل المحترقة قلوبهم "،" نور العشق "، و" العشق المفرّج للكرب ". ومن شعره السياسي قصيدته " الجمهورية الإسلامية "؛" جمهوريتنا الإسلامية خالدة، والعدو يئس من حياته. اليوم الذي يخلو فيه العالم من الظالم، لنا ولكافة المظلومين عيد ". قصيدته " جمهوريتنا "؛" جمهوريتنا دليل على الإسلام، وأفكار طلآب الفتنة النجسة صبيانية. والشعب يتقدّم في طريقه، وصدّام قد إرتدّ كيده الى نحره ". ومن الديوان لحكمة ؛ طريق الباطل لايصل الى منزل العشاق . . لكل إنسان نصيبه من الحزن والسعادة، وسبب هنائي كأس خمري الصافي. من قصيدة سماحته " فتواي ": " المسجد والصومعة والمعبد والدير والكنيسة، وحيثما تمرّ يذكرك بمن هو سكينة فؤادي".