| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن ظافر غريب

algharib@kabelfoon.nl

 

 

 

الخميس 28/ 8 / 2008

 

عودة المثقفين من الخارج لمجلسهم الأعلى

محسن ظافرغريب

عودة المثقفين من الخارج لمجلسهم الأعلى، إشارة نصر!: كلنا يعرف أن WC تعني دورة مياه ثقيلة، وبعضنا يعرف أنها مختصر إسم وزير المستعمرات البريطانية سير Winiston Churchill (أوكسفورد شاير 30ت2 1874م - لندن 24ك2 1965م)، إبان إنتداب الإمبراطورية البريطانية للعراق، ويعرف هذا التبعيض أيضا أن أول من أشار بإصبعي السبابة والوسطى للنصر على المسخ"الفرد"(الفاء بنقطة واحدة) النازي الذي كان يتحسس مسدسه كلما سمع كلمة"ثقافة"، فأحرق الكتب وفق شرعة الغاب، كيما يشار له بالـBannana. أصبح Churchill رئيس الحكومة البريطانية، وكان يتشرف بوصف نفسه بأنه كلب بريطانيا الوفي، لميزة الوفاء لدى الكلب، عندما حافظ Churchill على إستقلال وطنه بريطانيا لتحترم بريطانيا إستقلال العراق، لأن الحرية لا تتجزأ وأبناء الثقافة رفاق كلمتها الإنسانية المقدسة، حتى أراد أمير الشعر العربي"أحمد شوقي بيك" القدح في مدح خصمه شاعر النيل حافظ إبراهيم بهجوه قائلا؛".. وأمنت إنسانا وكلبا أمانة/ فضيعها الإنسان والكلب حافظ"!، وكان ذلك تورية في رده على زعم "حافظ إبراهيم" بخبو جذوة وقد قريحة ملكة"أحمد شوقي" الشعرية:"إذا كان ذاك الشوق نار ولوعة/ فما بال شوقي اليوم أصبح باردا؟!". أريد أن أقول أن نظير Churchill، رئيس حكومة العراق الأستاذ"نوري المالكي" أعلن للملأ إيمانه بحكمة البيان، وأن من البيان لحكمة، حديث شريف وسنة حسنة، وإيمانه بروح القدس بشهادة ملأ الغيب، الملأ الأعلى، عندما أعلن سيادته أمس 27 آب 2008م، عن تشكيل"المجلس الأعلى للثقافة"، وتأسيس جائزة الدولة للفنون والآداب، قائلا خلال لقائه نخبة من المثقفين الأدباء والفنانين في هذه المناسبة التاريخية:"أن العراق رائد في الثقافة وأن العراقيين عندما يهاجرون الى بلد آخر، فإنهم يزرعون الثقافة في ذاك البلد، وإن البلد لا يبنى بالتكنولوجيا والمصانع والمباني الحديثة فقط، إنما يبنى بالكلمة الصادقة وازدهار الفن والفكر والثقافة، وهي العوامل التي تصنع الحضارة. وأن ثقافة التسطيح التي مارسها اللانظام السابق، إنعكست حتى على رسائل الماجستير والدكتوراه!. وأن البناء الثقافي أصعب من البناء الأمني، وأن مسؤولية مواجهة الثقافة السطحية تقع على عاتق الدولة والمثقف على حد سواء، وأن هذه الثقافة لا تبني وطنا، و يجب أن نعمل بكل ما لدينا من قوة على عودة المثقفين العراقيين في الخارج، ليساهموا في المصالحة الوطنية والبناء والإعمار". هذا(مسك أو ممسك!) ما خلص إليه، وأقول، أن الوفاء في الكلب ومحشوم من نعني، إلا من ميزة الوفاء، فالأمثال تضرب و لا تقاس، الوفاء طبع، وأن الكلب السائب مطبوع على الوفاء لأبناء جنسه، حتى أن أحد الكلاب، أنس إليه أحد الناس، لصفات أخر فيه طبع عليها بلا صنعة، إلا أن صاحبه الإنسان، إكتشف فيه أيضا، صفة معروفة تاريخيا لدى شاعر الصعاليك العربي"عروة بن الورد" ونسخته الإنجليزية"روبن هود"، أنه يشبعه طعاما ضافيا ويكسيه بعض الثياب، ثم يسرق(الكلب) من صاحبه(الإنسان) طعاما إضافيا، فتتبعه صاحبه يوما، ليجده يذهب بهذا الطعام لإبن جنسه، كلب أعمى كان رفيقا له في زمن ردىء شبيه بزمن كان يصف فيه لانظام صدام المباد، المعارضة العراقية في الخارج، بالكلاب السائبة، تصطادها أوكار الجريمة الصدامية في الخارج، بيوت العراقيين، سفاراتنا بعد إعلان رئيس حكومتنا المنتخبة بتشكيل مجلسنا الأعلى للثقافة وتأسيس جائزة الدولة للفنون والآداب. كان لانظام صدام يتكفل بمعارضة داخل العراق وفق نظرية العصا والجزرة وجوع كلبك يتبعك، ويجعلهم طعاما لكلابه غير السائبة. أما بعد إعلان تشكيل مجلسنا الأعلى للثقافة وتأسيس جائزة الدولة للفنون والآداب، فالأمل معقود على وطننا مساواتنا بتركة لانظام صدام(الأخوة العرب) في وطننا المختطف العراق الجريح، علاوة على ثقل كلكل زمهرير وهرير ليله الطويل كليل الصب الموصول بجحيم جعلت لنا حصيرا غراما ومستقرا ومقاما مع عدم حصولنا على حق اللجوء والإقامة في أقطار وطننا العربي، أمل بعد زوال ألم أخوتنا في الإنتداب البريطاني، المشردين من فلسطين، فنحن ذقنا تشردنا من عراقنا سنينا عددا أكلت زهرة العمر منذ مقتبل حصاده المر، ونحس بوطأة شتاءات الشتات، بعد زوال ألم أخوتنا الفلسطينيين، بمنحهم هوية الإقامة في وطننا العراق مع مرتب مجز ودفء شقق سكنية، ثم بعد ذلك وصلنا الدور(طوبى لنا ومن كان حرونا محزونا فليتبعنا!)، بإعلان تشكيل وتأسيس مجلسنا الأعلى للثقافة وجائزة الدولة للفنون والآداب، نقول؛ أعوام صدام والسيدة زينب في ريف دمشق الشام، سقاها الله، وأول الغيث رعد و وعد لليباب طوبى يا كلاب سائبة، بهطول القطر ثم ينهمر مطر .. مطر طوبى يا سياب، وكلب(إسماعيل) الإقطاعي بباب الكوخ يعوي: أيا(إسماعيل) عيل صبري، أبا حقي!، أين حقي؟!!!.


 

free web counter