| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن ظافر غريب

algharib@kabelfoon.nl

 

 

 

 

السبت 18 / 8 / 2007

 

 
 

العالم السلفي السفلي
2

محسن ظافرغريب

حتى النص القرآني فيه متشابه ومحكم وناسخ ومنسوخ وآيات خلاف مثل: 84 و82 (المائدة)، 20 (يونس)، 118 (هود التي فيها آية" واستقم كما أمرت ومن تاب معك" التي قال عنها النبي (ص):"شيبتني !"، وهو النبي . و نص التنزيل القرآني أيضا حمال محامل وتأويل في ظلال مساقط مفردات آيه، التي لم يعتن النبي(ص) نفسه بها كمبنى بقدر ما هي معنى في غير قراءة تمت(من قبل كاتب الوحي معاوي) أو سواه بحضرته . هذا ماأراده( طاها حسين) مثلا عندما لامس مجرد الشكل دون المضمون في الألف الخنجرية المستدقة في رسم إسمه القرآني( طه) الى الألف الصريحة في(طاها)، كجزء متاح من صرخة مكتومة بوجه من اتخذ من النص وتناص وقع الحافر على حافر السلف إلاها كالغرانيق العلا عليها الآباء عاكفون عابدون عل شفاعتهن ترتجى وما هي إلا أصنام و أنصاب مثلها مثل النص تميمة شعبذة وحرز سواء من كان يتمظهر بمسوح مسوخ العلمائيين السلفيين الذين يتنطعون ويعمهون ويتماهون بمن تبوأ مقعد الكذاب مسيلمة وسجاح التميمية في هذا العصر، أو من كان من حنابلة وكاثوليك العلمانية معا سنة وشيعة وكل شين مرفوع أسه للقوة الثالثة مكعب على إمتداد وادي الرافدين!، الأمر الذي جعل أصل السلفية السعودية المحدثة الحديثة الوافدة كالوباء الى شمال وادي النيل أول ضحاياها مؤسس جماعة أخوان(الأخوان) المسلمين ونظامهم الخاص الشيخ حسن البنا ومن ثم سيد قطب وأطروحته(الحاكمية لله) الأشبه بكلمة الخوارج بوجه علي بن أبي طالب عليهالسلام(الأمر لله) الحق التي يراد بها باطل، ليخلص كل من البنا وقطب الى عبارتيهما: لا أعني ذلك لأن طريق أطاريحهما الى نار الإرهاب الذي إجتاح وادي النيل ووفد بن لادن من السعودية الى جنوبه سودان البشير ثم وفد مريدوه الى وادي الرافدين، طريقا كانت مفروشة بنوايا مقاومة الصليبية وحليفتها الصهيونية حتى عندما في نوبة إرهاب مجنون واحدة، تسفح على سفح سهل سنجار نينوى بغيرحق، دماء 500 مواطن من الأقلية الإيزيدية العراقية المدنية البريئة العزلاء أطفالا ونسوة وشيبا، وشبابا بهم تتجدد الحياة كطقوس ديانتهم المزيجة من تعاليم العهدين القديم والجديد في عيدهم الربيعي بأم الربيعين الموصل العزيزة، وهو أيضا الأمر الذي تسبب بمساءلة مشروعةمستديمة ملحاحة من العوام والرأي العام والنخبة عن جدوى النص المقدس غير المنصف، الذي لم يرتفع الى مسمى المروءة والنصفة ومستوى مسؤولية القراءة السليمة لغائية ومناقبية الأديان كافة الإنسانية كافة بكل لغاتها عربية وأعجمية وغربية بإستقامة الأنبياء والمصلحين الذين أمروا بالحوار الحضاري والمدني بروح العصر وعلى قدر عقول ناسهم ليحضوهم على:"من تعلم لغة قوم أمن شرهم"(الحديث) خلافا لقول:" لا تراطنوا الأعاجم(الخليقة) !"، النافل الوارد إنفا من مقام الخليفة الثاني في الحلقة السابقة من هذا المقال لتكون المحصلة نص هوى مفترى من مفرداته: "جهاد" و"ترهبون" وكلمة"المقدس"(المدنس) ذاتها التي يصطك لها السمع وتنبو ناتئة على سواء الفطرة الآدمية السليمة والسلام.

¤ العالم السلفي السفلي  -1