| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن ظافر غريب

algharib@kabelfoon.nl

 

 

 

 

الجمعة 17 / 11 / 2006

 

 

حــــذار !

 

محسن ظـافـرغريب

على هامش هذي المتون بحضرة شعبه في 5 ت2/2006م:" بعد إلقاء القبض عليه في حفرته الحقيرة، حكم الإعدام على مجرم كصدّام وأعوانه لايُمثل عندي شيئا كبيرا وإنّ إعدامه لايُساوي قطرة من دم ... أيّ شهيد من أبناء العراق"، وفي8 ت2/2006م لإذاعةBBC البريطانية:" يُعدم صدّام قبل نهاية العام الحالي" و وكد ذلك المعنى بذات التاريخ وبحضرة العديد من عوائل شهداء العراق الشهداء الشهود عليه، أيّ كان القائل، كما هو على المُدان مع الفارق: " لن نتراجع شعرة واحدة عن تنفيذ قرار الإعدام"، تزامنا لزيارته تركيا في16ت
2/2006م، وبمعيته وزير خارجيته: " كركوك مدينة عراقية جزء من العراق". أي إعدام من فرّط بمقدّرات دماء ثمّ / قبل نفط العراق. بعد هذا أخاطب وجدان وجنان( ضمير وعقل)، كلّ واع، يرى الوعي أسمى وأعلى شأوا وأشرف من نصوص المثقف العضوي وتعاويذه السكولستاتيكية الستالينية وتمائمه الكنسية أو/ والرهبانية ، ذلك لأنّ ذلك العلوّ يشبه علو مرحلة الإمبريالية على الرأسمالية مثلآ لدى مثل(ابن جيراننا) في حيّ الجزائر ( الواعي الأوّل" س.ي" ) شاعر الشارع السبعيني في حاضرة البصرة الطيّبة الحلوب الخربة الذي يعلم جيّدا بأنّ الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية. ولأنّ هذا وذاك يعلم أنّ الحديث النبوي يقول:"لارهبانية في الإسلام". أخاطب والخطبُ عويل صداهُ صهيل الروح، مناجاة هذا القريب ومناداة ذاك البعيد، بكلّ ما في غربة ربع قرن كانت باكورة حياة واحد من ثلاثة يحمل كل ّ منهم رمز" ش" مكعّب، كان كوعد البرق بالمطر صادقا، ناصحا للأراذل ولمن شبّ مع حرائق البعث حتى شاب ماضيه الإنتهازي الطفيلي ما شاب به رأسه من عيب وشيب. كان هؤلاء الأراذل بحكم الطفيلي يوم كان ذا كريما جوادا حصانا مصانا بوعيه البكر مرفوعا الى القوّة الثالثة تكعيب!، حيث الوعي تهمة البعث لمن لم ينتم له أذا كان جذرا من جذور ش الثلاثة في الجنوب العراقي مثلما هو حال ابن الجنوب اللباني، إلآ أنّ شارون لم يقتل شعبه، أي أنّ الصهيوني أشرف. كان الواعي بين قوم عاد وثمود بين ظهرانيهم مهاجرا في الداخل العراقي، بالإنتماء الى" حزب الدعوة "، قبل أن يعمّ التهجير والتفجير وتفكير التكفير، ثمّ محاصرا قبل أن يعمّ الحصار العراق. كان لعنة على كلّ بعثي مرتدّ منافق خذل فارسه عند تبادل الأدوار وتحوّل حول وطول البعث ولبسه لبوسها وتسميته"حزب العودة"!، لكنها لعنة مرايا الصدق النبيل مع الذات ومع فارس الأراذل قبل أن تخذله مطيّة الإنتهازية الطفيلية وطحالب ركبت موجتها. فلله درّ الدرّ إذ جيف تطفو ويتقعر!، ومن القرارة يتناهى للقطيع الأراذل صوت الغربة المتعب ناء كالناي الحزين حتى بلغت المرارة الحلق بإضطراد طردي مع السيل الأبلغ من الجرح والصمت في آن معا، يُحذر الوطن من أيتام صدّام المُدان و من فلول الضاري الذي( إن كان قد سرق فقد سرق له أخ من قبل أي بنيامين البرىء من دم أخيه ابن أبيه يعقوب، كما جاء في أصل وسنخ سورة يوسف!). صوت صداهُ وادي رافدين أرض السواد والحزن العميق يأتي من الخارج الحذر حتى اليوم من أن يطأ(أوكارالجريمة) التي أفشى حقيقتها الظليمة- الظليمة تلك المكبوتة داخل جغرافية خارطة العراق الأشبه بالقلب القائح الجريح، المراد قطع رأسه بإهتبال سانحة محافظة التآخي، العراق المصغر كركوك، لنقف ساعتها على أطلال العراق الذبيح، ولات حين مندم يا عبدالله الصغيرأوالمؤمن في ظل ّ نفاق الحملة الإيمانية، يا صدّام الصغير، تبكي مثل النساء وطنا لم تصنه كالرجال!. فعلام والى م تشدو مزاميرالرعاة للرعاع وتعيد؟؛ لا نريد، فتية تشردُ وموطنا يُهددُ"!. تلك ( الأوكار) التي أفشينا حقيقتها المخنوقة بعبرتها لشعوب العالم الحرّة، سُحقا لفاشيتها بالأمس، ولعنصريتها وبعدا لها، بعد غربة ربع قرن كنا ضربنا في عرضه وفي عرض بحره وفي حضره وسفر برّه، بعصا الترحال العواصم. تسمّى أوكارالعار تلك اليوم على مضض وإمتعاض ممض يحزّ في النفس الحرّى كما تحزّ الغربة بحرّ وجه أيّ أحد من جيل مضيّع يقلب الطرف لاحميّ ولاحمى في نفق مستطير مستطيل الظليمة والظلام وحتى الساعة ولافرج وربما، وربتما على رأي" الواعي الأوّل"، حتى قيامها الساعة أو البعث الذي به توعدون!. أوكار اليانكي راعي البقر هوش- يار اليوم، يُقال أنها اصبحت بيوتنا، سفارات جمهورية العراق، رُغم مرور نحو أربع سنوات على فرار الوغد صدّام وحزبه من شرف المسؤولية عابرا برزخها خاسئا خائبا، الى الخيانة العظمى، وهي ذات مرحلة الإنتقال المعطل بإغتيال مؤسس هذه الجمهورية الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم القائم على شرف المسؤولية وهو صائم في النصف من شهر رمضان- شباط الأسود، نكبة العراق1963م.
حذار من حزب قام على باطل الغدر والخيانة والعمالة للأجنبي الأنكلوأميركي عبر مخابرات وكلاء له بإهاب ضباط ليلة23 يوليه تموز1952م الأحرار الذين نصرهم الأميركان في حرب السويس سنة1956م وحرروا شمال وادي النيل من جنوبه السودان لإعادة إنتشار الإتحاد، مع عيون آبارالذهب الأسود في البصرة وكركوك وادي الرافدين، هياما بجاذبيتها، وصولآ لفخامته ( كجلمود صخر حطه السيل من عل / أردف إعجازا وناء بكلكل) رافعا شعار البطل" القومي" ( كصحافة دعايته) عبد الناصر مصر، إعجابا به؛ " نصادق من يُصادقنا ونعادي من يعادينا"!، عند إنتجابه(إنتخابه) ليتبؤأ مقعده خليفة لديدو رامبو البطل الذي عاد من مأساته الى ملهاة بلبل شوار شوارزنيغر مع إنحسار النفوذ البريطاني. حزب تشيّدهُ جماجم رفاقه بغير رفق، وينكره شعراء تغنوا به؛ علي الحلي سارق الحكمة وشعلة البعث التي إقتبسها بروميثوس من شعلة البطل تموز، وشفيق الكمالي الذي مدّ على الأفق جناحا مريضا مهيضا كسيحا كسيرا حسيرا، وغيرالصالح غيرالمهدي عمّاش كليل البصر عليل البصيرة الأشبه بالملك الضليل على غير هدى الذي أعار جمجمته لبعث تهدّم وكان حسرة على من ضلّ/ ظلّ رفيقا، فيا هذه الدنيا أصيخي واشهدي.
حذار من أيتام صدّام وفلول الضاري بعد شرط قطع رأس الأفعى صدّام الخارج منها ملعونا، كما وفد مع جهة البعث من مسقط رأسه دمشق الشام(أميون)، التي ألحقت بالأمس ببستان هشام(بن عبدالملك بن مروان الحمار) وأعادها أسد الأب ضيعة في تشرين، كما ألحق بوش الإبن الحرون، العراق بالحديقة الخلفية للبيت الأبيض!.
حذار مّمن إحترف تزوير التاريخ وإحترق مع فيلم البعث" المسألة الكبرى"، الذي جعل قاطع الطرق ضاري بطل من أبطال ثورة 1920م العراقية الأمّ، لإختلافه مع جنرال الإنتداب البريطاني لجمن على عطايا المؤلفة قلوبهم كما في صدر الإسلام، وحفيده رهن الإعتقال والتحقيق لغنم شلوّ من أسلاب و/ أو أشلاء الوطن العراق.
حذار من نفخ فيلم زيف دعاية البعث الصدّامي المحظور دستوريا، " الأيام الطويلة" وكاتب قصته النجفي عبد الأمير معلة، بروح من كرتون، إستهلّ بها صدّام تسلطه وإستسهل التطبيل لأقصى مداه ومنتهاه حدّ الإسهال ثم إستطال وتطاول، حتى ما سمّي على خجل بيوم السقوط، وهو سقوط ما قبل أن يقوم" الباطل على باطل" أصلآ على رأي محامي الشيطان خليل الدليمي في قفص موكله صدّام المُدان!.
حذار من إستغفال البعث بحمله آية "عفا الله عمّا سلف"، على غير محملها بتبييت نيته المشهود لها بالغدر، كما حملت مؤامرة 8 شباط الأسود1963م، الأنجلوأميركية مصرية، صور مؤسس جمهورية العراق على دبابات ذلك اليوم لتمرّ ، فأين الثرى من الثريا والتراب من السحاب؟!، لا وجه مقارنة أبدا بين من دخل التاريخ ومن إنتقل من حفرته الحقيرة الى سلة مهملات أسياده.
فلولا إستغلال إستغفال جولات الشهيد عبدالكريم قاسم التفقدية لشعبه الوفي المعتادة زمكانا بدون حماية ولا قطع مرور وهو صيد سمين سهل للمسوخ مثل طرزان عار إلآ من قميصه المخضب بدمه الطاهر وقد جمع بيده كلّ السلطات في مرحلة الإنتقال حتى الإنتخابات، لما كان المثل القائل:" المال السائب يُعلم السرقة"، و من بعدُ، لما أوّل إستغلال الآية "عفا الله عمّا سلف" بغير نيّة الشهيدعبدالكريم قاسم، ولما مُسخت قيم الأمانة والرجولة، ولما ضاع الزمن النبيل والجليل والجميل، ولما وظف البعث مثل آية" الأنفال" الخ.
إنّ طريق الشرّ مفروش بالنوايا الحسنة، فحذار لكلّ من تشرّف بالمسؤولية خادما لشعبه وقال إني القويّ الأمين كما كان الزعيم الأمين، لتتشرّف سفارات العراق بأحذية أبناء بررة له، قضيّتهم قضيته الوطنية وهي، المسألة الكبرى وجزء من مقدرات أجياله المضيّعة بالمنافي منذ إستقدم صدّام قدم العم سام لتنتهي صلاحيته ويُخلع كما أريد له أوّل مرّة وكيلآ بحضور الأصيل وعلى آن لايكون خيرا من آخر ملوك الجارة إيران بهلوي المخلوع.
حذار ممّن تشرف بأن يكون خادما صغيرا عينا في طواقم أوكار الجريمة الصدامي القدماء بالأمس وعاد اليوم وجها للعراق. حذار من المحظور؛ أيتام صدّام وفلول الضاري، وحمى الله الحمى الحبيب العراق.