| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن ظافر غريب

algharib@kabelfoon.nl

 

 

 

الخميس 26/ 2 / 2009



لفيفتان

محسن ظافرغريب

1 . لفيفة: العِرق الدَّساس

لفيفة العِرق الدَّساس

للشـَّاعر "ظـافر غريب":

حَـكـَمَ الحَكيمُ - كالمالكِ -، إذ ْ مَلـَكَ،
. . . ولكلّ امرىء ٍ مِن اسمهِ نصيبُ/ يُصيب!
. . . كلاهما - الحَكيمُ و مَن مَلـَكَ - ، لسانهُ بَسَطـَ/ فاهَ
. . . تـَبَّت ْ أيْد ٍ مغلولة ٍ في السـِّرّ و العَلـَن ِ
. . . كلاكما - الحَكيمُ و مَن مَلـَكَ -
يا مَن/ . . أو مَن وطأتم بلاداً فيها مَنـْبَذهُ/ مَنـْبَتـَهُ
. . . هلاّ ذكرتم نبيَّاً/ شهيداً/ غريباً عند محنتِهِ/ بعد هچرتِهِ ؟!
. . . اللهُ/ الدّينُ - كالدُّنيا - يُذكرهُ بالمَنسى/ المَنسى . . والكـَفــَن ِ
ما أبلغ الصَّمت ْ!/ ما أوسع الجُرح!!/ والصَّدر!!!/ و - الأضيق القبر ! -
/ ضـَمَّ حُلماً يَكبُرُهُ
. . . طوى الهُتاف . . . صدى الأغاني/ هُتاف الأماني!
. . . مَنازل ٌ للنـُّجوم ِ، كانت ْ مَسكونة
. . . الدُّريُّ كوكبها/ كالعِزِّ طــَلعتـُها/ الغـُـرُّ مَطـْلعـُـها
، حَـمّـالة ٌ للمِنـَن ِ
. . . غرب ٌ - كمَغرب ٍ - ، بدر ٌ ، شَمْسُهُ هِبـَة ٌ
. . . هِبـَة شرْق
/ غرب ٌ . . مُسْتـَغـْرب ٌ يَهِب البدرُ للسـَّكن ِ/ والبدو للوطن ِ!
. . . عِرق ٌعَريق ٌ، عِراق الأصل والوطن ِ
. . . بـِضع ٌ لكلّ الأرض والزمن ِ
. . نحن مُنىً/ مُدىً/ مَدىً لأب ٍ
عَقـمَّت ْ بـُنوَّتـُهُ/ أ ُبوَّتـَهُ
/ عَقـمَّت ْ أ ُبوَّتـُهُ بُنوَّتـَهُ
/ عُقـمَّت ْ أ ُبوَّتـُهُ/ بـُنوَّتـُهُ
. . . فالعِرْقُ - بالعُرْف ِ - ، دَساسق ٌ في الأبرار ِ و الدِّمَن ِ
. . . عِرْق ٌ طعين الزمان مثل غربتنا
. . . تاريخ ٌ نـُثـْقِلهُ - كالرَّسفِ بالإحن ِ/ و . . المِحن ِ
. . . نحن العراق وقد طالَ تـَغرُّبـُهُ
. . . على الجديدين (*)، في الأقطار ِ والمُدُن ِ.

* * *

مع تحايا الشـَّاعر/ والناشر الناثر.

(*) الجديدان: تعاقب الليل والنهار.

- دايخ وافكر بيك ومشوش البال ... خابرت بالريموت حسبالي نقال!
الدهر صاير چاي والدنيا قوري ... ليش اليحب ياهواي ينضرب بوري؟!
لمن أشوف هواي يخدر شعوري ... خدرت بالفانوس حسبالي قوري !!
من كثر ما مشتاك خبلت نفسي ... أشرب نفط بالكوب حسبالي بيبسي!!!.

- فيحاءُ؛ حالما طالعتُ المَغيب في مقلتيكِ، رتل لساني جاثياً: يالسماء ما أروع الله!!:

Fayhaa / When I saw / The sunset at your pupils
My tongue trembles kneeling / Oh heaven / How beautiful GOD is

* * *

2 . لفيفة: تـَبـَّت يدا أبي . .
مُذ أكثر مِن ربع قرن مِن الزمن الردىء، كان الشـّاعِر "ظـافر غريب" قد أتمَّ هجرته في مسقط رأسهِ، و يُحـَضـِّر مُضطـَراً لهجرتهِ المُبكِرة بعد حـَضـَر وحـَظـْر ونـُذِر وحـَذر، للسـَّفر خارج موطنه العراق، وقد استـَحضرَ بحضرَة أباهُ بــِأباء، قولة: " لو وضعوا الشـَّمسَ في يميني والقمرَ في يساري . . "، فخرج لا أشر و لا بطر، مِن دارة ٍ حوصِر فيها أورثها جـَدهُ ولدهُ أباهُ، ومِن دائرة المحاذير والطباشير البعثفاشية، بعد أن شملته ظلماً كيدية تهمة مُدن الحُزن الجنوبية لتـُذكي بقلبهِ الذكيّ، جـَذوة التـَحدّي المُر؛ فيمور أوار العُنفوان، على مضض ٍ وامتعاض ٍ ممض ٍ أشدّ مضاضة مِن صل سل سيف على حيف، مندداً بقبضة كفّ ٍ خلت مِن نخوة عبّاس الطـَّف، لأمر ٍ في نفس يعقوب، ليخلو وجههُ لأخوة يوسف أسفي عليه؛ فأنشد الشـّاعِر "ظـافر غريب" بحضرَة أباهُ مِن قصيده "تـَبـَّت يدا أبي . . !":

أبيْ . . ويْ أ ُباة َ دنيَّة ٍ (كذا! . . ) ؟! - لا أباً لهُ -         ، أمْ دنيّ ٍ كشِسع ِنعل ٍ بما اجتبى
. . . حظية الحضيض ِ، شقيّ ٌ (اسمهُ *)                 ، جُلـُهُ سـَفــَه ٌ غــَشاهُ تـَصابياً يـُخجل الصـِّبا
. . . خنا ذا خسيس َ كلاب ٍ لو علا مَنْ علا بهِ               ، أو بإرث ٍ جناهُ إثـْماً كما الرِّبا
. . . وأهُزّ ُ هُزواً بهام ٍ للدَّرب اهتدى                           ، ضـَلَّ سبيلاً شانئاً ومُعاتبا
. . . إني الفتى أفتي الحياة َ بقضـِّها وقضيضِـها            ، كيف تـُسددُ مَن كبا
. . . قطعوا معي قسم الرّسالةِ مثلما                        صَبوّا بمثلي نـُصْبَ روحِها قالبا
. . . نتوشحُ ليلاً ألـِفــْنا كأرقط ٍ                             ، بظهيرة الجوع ِيطلّ ُ كواكبا
. . . ويـُعبئون َ اللـَّيل ظنهم يـُتـْلِفُ                         ، (إلكترون ٍ!) مِن عَصَب ٍ بالجّوع ِضاربا.

ولم يدع الأبُ للإبن أذناً واعية ولا أوعية َ قلب ٍ ذكيّ ٍ يعي إستشراف نبوة الشـّاعِر "ظـافر غريب"، ما بظهر غيب دائرة الطباشير البعثفاشية، في ذكرى مولدهاالمِسخ في نيسان 2003م؛

الرّاعفونَ مِن الأ ُنوفِ هزيمة ً
، المُرغـَمونَ على الرّكوع ِأرانبا
. . . أيُحَرِّقونَ ما خـَط َّفِكـْراً يراعُكَ
، وطيّ هامكَ قــَبــَساً موهبا؟!.


(* اسمهُ: شقيّ ٌ وسعيد ٌ)
(* لله: المُضي بالدَّرب الشائك الشكيم المُضىء)

- يوجد دائماً من هو أشقى منك، فابتسم:
There is always one who suffers more than you do, so you should be optimistic
- يظل الرجل طفلاً حتى تموت أمه، فإذا ماتت شاخ فجأة:
A man will continue acting like a child until his mother s death, then he will age in a sudden



 

free web counter