| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن ظافر غريب

algharib@kabelfoon.nl

 

 

 

 

الخميس 16 / 11 / 2006

 

 

في مئوية Henrik Ibsen


محسن ظـافــرغريب

إحتفل النرويج مع العالم بالذكرى المئوية، لرحيل عميد مسرحه الشاعر Henrik Ibsen (1848-1906م) الذي وضعته الرسامة " ماري مارتينا "، في مدينة Skien الساحلية جنوبي دولة النرويج الإسكندنافية، لأب تاجر كان قد بارت تجارته ليضطرّ إبنه صاحب ذكرى هذه المئوية، الى العمل عامل صيدلية، في سنّ 15 من عمره، في مدينة" كريمستاد" أملآ في دخوله ثانوية Heltbergs في العاصمة النرويجية" أوسلو"(عندما كانت تدعىChristiania ، وكانت النرويج والسويد دولة واحدة حتى سنة وفاة صاحب الذكرى ) ومن ثمّت دراسته الطبّ وهي ذات الرغبة لدى أدباء، كانوا قد سبروا غور النفس البشرية لم يحالفهم الحظّ لأن يكونوا أطباء لهذه النفس أمثال" Ulysses Bloomsday " في سنة1882م والكاتب الألماني الشهير" توماس مان" (1875-1965م). مارس المُحتفى به العمل الصحافي كاتبا للتكسّب بإسم مستعار، ووضع سنة1851م باكورة أعماله المسرحيه Catlline التي تدور أحداثها حول النشاط الثوري ثمّ ثنّى بوضع مسرحيته Burial Mound التي أقنعته ببوار مسرحه وأنّ حظه ليس أفضل من حظّ والده في التجارة، فإتجه سنة 1857م، الى الإخراج الفني في"أوسلو"، مثلما إنصرف من قبل عن الطبّ الى الأدب، ليُقدّم 150 عرضا مسرحيّا. وفي العام التالي إقترن بزوجته سوزان ثورسن التي وضعت له ذكرا كان وحيدهما، وفي ذات ذاك العام، فشل أيضا مشروعه بكتابته مسرحياته من قبيل Vikings of Helgoland و The Pretenders. فقرر مغادرة النرويج الى إيطاليا، عبر منحة الدولة ودعم صديقه Bjomstjeme Bjomson، في رحلة27 سنة سعيا في مناكبها مع زيارات قصيرات للنرويج، قادما تارة من درسدن، وتارة من ميونخ، وأخرى من روما، وكان عاكفا على كتابة روائعه المسرحية مثل Brand(سنة1866م)، حتى عاد في نهاية المطاف الى موطنه النرويج سنة1891م، ليتألق و يتحف المسرح العالمي بمنجزاته الباقيات الخالدات: بيت الدمية، الأشباح، والبطة البرية.
سنة 1898م، نال جائزة ذكرى ميلاده السبعين، تقديرا لرفعه مكانة المسرح النرويجي ثم العالمي عاليا، عبر سبره غور النفس البشرية في طبقته المحلية الوسطى ببلدات وطنه الأمّ، على نهج المسرح اليوناني التقليدي، فوصفه الأديب الإيرلندي الساخر برنارد شو بأنه رائد الدراما المسرحية النابضة بالحياة التي عاشها78 ربيعا.