| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن ظافر غريب

algharib@kabelfoon.nl

 

 

 

السبت 13/ 10 / 2007



Doris Lessing-Nobel 2007
 

 محسن ظافرغريب

في كرمنشاه بأرض فارس التي ولدت عليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولدت في 22ت2 1919م الروائية الرومانسية المسرحية البريطانية
Doris Lessing التي حازت عدة جوائز أوربية، الحائزة على جائزة Nobel في الآداب لهذا العام 2007م لأب صيرفي، كان ضابطا سابقا في جيش الإمبراطورية البريطانية التي لم تكن لتغرب عنها الشمس لينتقل الأب و بمعيته إبنته Doris، ليعمل مزارعا في ظل ذل نظام Rhodesia ) Zimbabwe ) العنصري عند رأس الرجاء الصالح جنوبي القارة السمراء أفريقيا، حيث نشأت في صباها لتؤمن بالشعور المنثور لا الشعار ولتعبر عن غضبها على الميز العنصري وعلى فساد حكومات ما يعرف اليوم بالإتحاد الأفريقي، كلما إلتفتت الى ماضي عبورها القارات، ولتضع ذلك الماضي في خماسيتها الروائية" أبناء القسوة Children of Violence "، وكان لها قبل نصف قرن(سنة 1957م) منجزا أدبيا يندد بالميز العنصري جنوبي أفريقيا(1970- Going Home). وبعد إندحار الميز العنصري زارت سنة 1995م جنوب أفريقيا. كتبت مبكرا جدا للصحافة قبل 80 عاما و بلغت 88 من العمر ومنجزها الأدبي تجاوز 50 رواية، وتنشد بعد طول عيش وقراءة وكتابة ومحاضرات وحوارات، وضع روايتها الأخيرة بمنزلها شمالي لندن الذي تشاركها العيش فيه قطتها "ياميام"!، حيث تبدد تفائلها بالمدينة الفاضلة وحل سخطها على الحرب التي تمسخ بيئة تتنفس ما تفسخ. . مناهضة للإحتلال الأنجلو- أميركي للعراق، عراقية أكثر من(العراقيين) الأكثر أنجلو- أميركيين من الإنجليز والأميركان، وكأني بلسان حالها يلهج آناءالليل و طرفي النهار: اللهم إمحق جرائم الحرب، وإمح الإحتلال، وإحم الحمى الحبيب العراق!، و لا ترى في الشيخوخة إمتاعا و مؤانسة. عكس أدبها تجاربها الشخصية فإجترحت الفانطازيا و سلسلة خماسية قص الخيال العلمي(نجم سهيل Canopus)، كانوبس اين أرغوس 1979-1983م. كانت عضو شابة في الحزب الشيوعي البريطاني منتصف القرن الماضي حتى قمع دبابات العصر السوفيتي الثورة المجرية في ربيع براغ سنة 1968م دون رفق من رفاق محور موسكو، فحولت نضالها الى الحركة النسوية قائلة:"لا أظن أن روايتي" الشرخ The Cleft "(والشرخ مشتق من قول الملكة اليزابيث الأولى: لو لم أك شقا من شرخ، ما كنت تتعاطى هكذا معي أيهذا الملك!) تشبه سائر سابقاتها من منجزي، إذ كان قد أوحى بها التقرير العلمي The Cleft الذي يوكد أن أصل الجنس البشري حواء تأخر عنها بحقب عديدة مديدة آدم (صحيفة"Guardian" البريطانية)، و الرواية تدور حول أول جنس بشري في الوجود، وضعت مسخا غولا Monster من رحمها تحدر آدم!). ما لا أهضمه عن الثورة النسوية، تصديرها الراديكالية!. لست معنية بمكانتي في الحركة النسوية!. وما كتاباتي عنها إلا لأني إمرأة تعيش المرحلة وقضيتها"(Nobel تكرم نضال الروائية). سنة 1964م تأثرت بشدة برواية" إدريس شاه "(المتصوفة)و فحواها أن الإيمان المباشر(دون واسطة) بالله نور ينبع عبر التأمل من حنايا الروح المطبوع وخلل رؤيا النفس البشرية لا الحس الآدمي العامي العادي المصنوع. طيفها في لونها الاصفر = حياتها الشخصية، الأزرق= سبر غور قرار الحقيقة عبر موشور التحليل السايكولوجي، الأحمر= خطها السياسي، الأسود= منجزها الأدبي.هذا أفقها في منجزها الأشهر سيرتها الذاتية( المفكرة الذهبية The Golden Notebook ) في سفرها الخامس الخاص بعشيقها، وتقول:"الزواج ليس مهنتي!"، بعد طلاقها من زوجها الثاني الناشط السياسي الألماني"غوتفريد"(وتحمل لقبه Lessing) سنة 1949م لتعود الى بريطانيا مع طفلها ومسودة أولى رواياتها" العشب يغني 1950 - The Grass Is Singing " بوحي من مزرعة في Rhodesia. وكان زواجها الأول من"فرانك ويزدوم" لتضع له إبنيهما الذكرين. من آثارها:" السير في الظل Walking in the shade - 1962/1999 "، " الحب ثانية Love, again - 1996 "،" الحلم الأروع The Sweetes dream - 2001 " ،" جدات The grandmother - 2003 "،" الإرهابية الصالحة The good terrorist -1985 " حول عصبة شبيبة يسارية متعصبة، " الصيف قبل الظلام The Summer Before the Dark ".

Counters