الجمعة 9/4/ 2010

9 نيسان.. اليوم الابيض.. واليوم الاسود محسن راضي الدراجي التاريخ, سجل لنا ملحمة انسانية, تذكرها الاجيال, جيل بعد جيل ويغني لها الاجيال في المدارس والشوارع ويحكي عن تلك البطولات التي قام بها الشعب من خلال, ترك الصنم وحدة, يجر الخيبة واليأس والهزيمة, وبفضل هذه الجيوش الجبارة التي سماها البعض (بالمحتل..) ونحن سميناها, بالمحرر وقد قالوا عنها هذا اليوم الاسود, وهي حقا يوم اسود على زمرته, وعلى عصابته, ونذالته ويوم اسود على ضياع اموالهم وقسوتهم وظلمهم, وحقارتهم وخستهم وغرورهم وبطشهم ويوم اسود لانهم صاروا في الحضيض, وصاروا في الجحور والحفر والمذلة والاهانة ويوم اسود على وجوه البعثية والقتلة لانهم فقدوا السلطة وفقدوا القوة وفقدوا الفاشية وفقدوا التلذذ بتعذيب الناس, وفقدوا قوة انتهاك حرمة الناس, واذا قالوا تعالوا نخرج نندد في هذا اليوم, ونتظاهر في هذا اليوم, وندين في هذا اليوم, فالذي يخرج هو من فقد الشعور بالوطنية والذي يخرج هو من يرغب بالعبودية نعم ندين هذه القوات والقوات العراقية في نفس الوقت, في انتهاك حقوق الانسان, وندين هذه القوات لانها اخفقت في التعامل مع ملف العراق بطريقة غير محكمة ومدروسة ومنطقية والاسباب كثيرة, منها لعدم معرفتها في جغرافية العراق بشكل واقعي ومنها بعض القوى السياسية حاول زجها في طريق غير صحيح ومنها تدخل دول الجوار السافر في هذه الظروف, لكن اهمية هذا اليوم الخالد, هو الانتصار, انتصار الخير على الشر, وانتصار الحرية على العبودية, وانتصار القوة الانسانية في دعم المظلومين, لكي تظهر, مظلومية المقابر الجماعية, والانفال, وحلبجة, وتهجير الكرد الفيليين, والحروب الطائشة, وفي هذا اليوم, جاءت الفرحة ورقص الناس, للحرية, لكن دول الجوار الطائفية والبعث المجرم وزمرته تعاونوا مع الشيطان, القاعدة وزمرتها, لكي يخربوا العملية السياسية, ويقتلوا فرحة الحرية, ويحولوا هذا الانتصار الى خراب, وحرائق وبدعم من دول الجوار الخبيثة,ارادوا ان يحولوا هذا اليوم الابيض الى يوم اسود, ولكن خابت نواياهم, وفشلت, وصار يوم ابيض, يوم الخلود العراقي,رغم كل هذا الدمار, ورغم العبث في حياة الناس, رغم هذه الاسوار, رغم هذا الازدحام, رغم هذا التفخيخ, من قبل هذه العصابات, ظل هذا اليوم مشرقا منيرا مطرزا بلون البنفسج , ظل يوم انتخابي, جميل, ترقص فيه الحرية, ويدون قلم الحرية اسطورة شعب عظيم, زحف فوق الموت لكي ينتج الحياة, ظل هذا اليوم, يرقص بعيد عن هؤلاء الذين يصرخون بوجه هذا اليوم لانهم يعتبرونه, يوم (الاحتلال..) لكن قد نسوا لولا هذه الجيوش الجبارة, لما سقط هذا الصنم, والاسباب كثيرة, وهي معروفة, منها دول الجوار الطائفية التي لا تريد ان ينهض العراق ابدا, ولا تريد الخير له, وقد ندمت هذه الدول على السقوط وربما امريكا ايضا شعرت بهذا الندم , ولكن امسكوا في هذا اليوم الخالد لكي يبقى يوما ابيض لنا, واسود عليهم جميعا