| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن راضي الدراجي

 

 

 

السبت 8/5/ 2010



حي التنك في ظل الديمقراطية

محسن راضي الدراجي

بعض وسائل الاعلام, تحاول ان تقول كلمة حق يراد بها باطل, وبما ان الديمقراطية في العراق, مفتوحة, وواضحة, مثل وضوح الشمس بل منتهكة في اكثر الاحيان, لان التعريف للديمقراطية, هو انها مشروطة, وليست منفلتة, كما عبر عنها السيد رئيس الجمهورية جلال في احدى وسائل الاعلام, وهو على حق, لانه لا توجد لحد هذه الساعة رقابة ولا شروط على هذا الكم الهائل من الضجيج الذي يسمى الاعلام, وبما ان الاعلام هو العين والرقيب والقيم والاخلاق والحياد والمساعد والمعين والحافظ لحقوق الانسان, لانه هو الذي يدافع عن حقوق الانسان, وليس هو الذي ينتهك حرمة الانسان, وقد عرضت بعض وسائل الاعلام العربية, مشاهد من الاهمال والتعمد والاوساخ والاوحال والظروف التي يعيشها المواطن في هذا الحي, والذي يسميه البعض بحي طارق, ولكن المواطن ظل متعلق في حي التنك, ( حي الصفيح..) و على الاغلب, شيدت بعض البيوت من ( التنك..) وظلت هذه المدن, هي الحزام الاخضر لمدينة بغداد, علما ليس (حي التنك) هو الوحيد بهذا الاهمال والخراب, بل جميع المدن العراقية ولكن بدرجات, وهذه المسائل تعود الى العهد المقبور ولكن السؤال الذي يدور في ذهن الانسان العراقي, لقد كان المقبور, يتعمد في اهمال وتخريب هذه المدن لكن انتم ايها المعارضون المجاهدون, والقائلون, سوف نحول هذه المدن الفقيرة الى معالم حضارية وسوف نجعل من حي التنك (اليابان) ولكن لم تجعلوا حي التنك مثلما حلمنا, ولم تزيلوا هذه الاسوار والنفايات والخراب والدمار رغم المنجزات الكبيرة للحكومة الوطنية, لكن الفساد والرشوة ظل ينخر في جسد العراق, وظلت وسائل الاعلام العربية التي تبحث عن المتاعب, والتنكيل والحجة التي تلوح بها ضد الحكومة التي تسميها المنتهية ولايتها وظل التدخل السافر في الشأن العراقي كبير ومخزي ومعيب والسبب هؤلاء الذين يطرقون ابواب دول الجوار من اجل مسح اكتافهم, هؤلاء الذين يعتقدون بانهم يحملون هم الوطن لكنهم لم يشاهدوا (حي التنك) في وسائل الاعلام العربية, بل تغافلوا عن هذا المشهد المؤلم, وفضلوا مشاهدة و مصافحة رؤساء دول الجوار التي ترسل لنا التدمير والتخريب وملاحقتنا في الجو و الارض والماء, وانتهاك حرمتنا, لذلك, نحن نعتب على محافظة بغداد تحديدا, بانها قد نكثت وعودها التي تعهدت بها الى المواطن في انتخابات مجالس المحافظات, واذا هناك من يعترض على كلامي هذا, فانا اقدم له بطاقة زيارة الى, الاطنان من النفايات في بغداد, والمطبات في جميع شوارع بغداد, والاسوار التي لا تؤثر على الوضع الامني, والاهمال الواضح في مدينة بغداد, وزيارة قصيرة الى هذه المدن التي عانت وتئن وتصرخ لمن يأتي لها وينقذها من هذا الدمار والخراب والاهمال ومع الاسف في ظل الديمقراطية والحرية والنبلاء و الاشراف و بعض الاعلام الحر النبيل..
 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس