| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن راضي الدراجي

 

 

 

الثلاثاء 3/11/ 2008



احباب الله.. يا اعداء الله....

محسن راضي الدراجي

كنا نعتقد ان الامة الاسلامية, والامة العربية, سوف تعلن الحداد, وتلبس السواد, وتعلن حالة الاستنفار وتبعث, سفرائها, ومندوبيها, وتواسي الشعب العراقي, على هذه الفاجعة, التي لم يعلن عن عدد الضحايا, وبشكل شفاف ونزيه والاسباب معروفة منها واقعي ومنها الغاية منه سياسي, لكن ليس هذه المراد, وليس هذا السوأل المحير, لان هناك حقيقة, مرة, وقاسية ومؤلمة, الا وهي, بان هناك مع هذه الكوكبة من الشهداء, عدد كبير من الاطفال, اي كانت هناك روضة, بالقرب من وزارة العدل, وكانت هذه الروضة, لموظفي وزارة العدل, اطفال, براعم, زهور, ولكن الصمت الاعلامي, العراقي اولا, والعربي ثانيا, والاسلامي ثالثا, ولا اريد الصمت العالمي, لان العالم, ياخذ الاخبار, والتقارير عن طريق وسائل الاعلام العراقي, والعربي, لكن اذا كان الاعلام العراقي طائفي, يكره الحكومة, ويبغض هذه الطائفة التي تحكم في الاغلبية الانتخابية, ماذا نفعل؟ فاذا كانت هناك فضائية حكومية, ترتبط بالبرلمان العراقي .
اذن لماذا لم تقوم الدنيا على رؤوس هولاء القتلة, وتقوم في اضعف الايمان, وهو تسليط الضوء, وتصوير الحادث,و ارشفته, وتوثيقة, وتعتبره, وثيقة ادانة, لهولاء القتلة, لم نشاهد في الاعلام العراق, ولا يمكن ان نتحدث عن الاعلام العربي, ويجب ان نغسل ايدينا من هذا الاعلام البغيض والطائفي والحاقد, ولكن يجب بنفس الوقت ان نلتفت الى العراقي, البعثي, المدسوس, والبغدادية والشرقية, سيدة الاعلام البعثي, وبامتياز, ولكن السوال المحير, اين الرقابة الاعلامية, نحن لانريد اعلام يمجد الحكومة, ولانريد اعلام يشتم الحكومة, بل نريد اعلام يفضح الفساد والارهاب, ولكن بالشهود والاثبات والادلة, والبرهان, ليس بالزيف والشتم, والكذب والتحريف والتفخيخ, لذلك كانت جريمة يوم الاحد, هي ابشع جريمة انسانية, ضد الطفولة, وضد البراءة وضد الحياة الامنة, وضد الاستقرار النفسي للاسرة التي فقدت الامان, لذلك نقولها, تبت يدكم ايها المزيفون, والبواقون, والطبالون, وتبت يد من مس هذه البراعم وهذه الزهور, وتبت يد من لم يصرخ في الاعلام وفي الشوارع, والبيوت, بان هذه الجريمة, هي من صنع البعثيين, وهي من تنفيذ القاعدة المجرمة, وهي من تمؤيل دول الجوار القتلة, وهي من صمت اعضاء البرلمان الفاشل, وهي من غفلة بعض الفاسدين والنائمين عمد او بدون عمد في الواجب الوطني, لذلك يجب ان تعيد الحكومة, ترتيبها, وتنظيم, منتسبيها, وان تدقق في الثغرات والفراغات التي يحاول رجال العهد المقبور, فتحها, لذلك الحذر من عودة البعثيين, بصورة المطلك, وعلاوي والهاشمي, وقد دخل على الخط الان السامرائي, من اجل ايقاف اعدام المجرميين, بحجة, دوافع سياسية, والله, صورة احباب الله, ماتزال قائمة ايها القتلة يا اعداء الله...



 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس