| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محسن راضي الدراجي

 

 

 

الأثنين 31/8/ 2008



وحدك ياعراق

محسن راضي الدراجي

وحدك ياعبد الله.. كان عليك ان تتبع خيط الدم (1) نعم ايها المالكي.. كان عليك ان تتبع الدستور, وكان عليك ان تتبع العدل,, وكان عليك ان تتبع دم العراقيين, وكان عليك ان تعرف بأنك مسؤول امام الله, وامام الشرع, وامام الناس, وكان عليك ان تعرف, بأن الحكومة التي تكون تحت رايتك, هناك من يدس السم, ويلعب على الحبلين, وهناك من يسمع شيء ويفعل شيء آخر, لذلك الان انت وحدك الشرعي, في صيانة حقوق العراقيين, وسوف تلام على تهاونك مع كل من يدعم الارهاب, لذلك فعليك ان تلم كل الملفات, والوثائق والادلة,و تعلنها امام العالم, بان تلك الدول, هي راعية الارهاب, وان تلك الدول, هي التي تستهدف الابرياء, والا هل تقبل سوريا, ان تضربها المعارضة من العراق, وهل تقبل تركيا, ان يضربها الاكراد من شمال العراق, وهل ننسى ما فعلته تركيا في الشمال, و ايران لحد هذه الساعة تقصف المنطقة الشمالية, بحجة هناك جيوب في منطقة كردستان, علما ان هذه الجيوب, لم تستهدف الشعب الايران في المفخخات والعبوات, لذلك يجب على الحكومة ان لا تقف عند سحب السفير, والادانة والاستنكار وتقديم الادلة, وانتظار الوساطة العربية, او التركية,او الايرانية, لان ايران وقفت وقفة حاسمة ضد منظمة مجاهدي خلق, علما الحكومة العراقية, جردتهم من السلاح, اذن لماذا العراق وحده يتحمل هذا التهديد وهذا القتل, والسوأل الاخير الى سوريا, هل تقدر ان ترسل طيراً واحداً الى الجولان,؟ ولو فعلتها, ماهو الرد, وهل سوريا, ردت على ضرب مفاعلها من قبل اسرائيل .

تلك الحقائق المؤلمة, اذن لماذا تسمح لهؤلاء القتلة الفاشيين البعثيين بالتخريب, في العراق, وحكومة السيد المالكي, لديها خيارات كثيرة, واوراق ضغط مختلفة, ومن خلال وزارة الخارجية العراقية, والادلة, والدعم من قبل الدول الصديقة التي لها صوت فعال في اروقة الامم المتحدة وعليها ان لا تسمح للجامعة العربية في التوسط, لانها سوف تقتل كل مبادرة, بل تركن اي ملف في صالح العراق على الرف , لان اروقة الجامعة فيها نفس بعثي مقيت..

وفي رأيي المتواضع, يجب على الحكومة لا تقف في نقطة معينة, بل تبحث المسألة من كل الجوانب, لان هذه الدول لها اجندات كثيرة في عرقلة التغيير, ونحن نستغرب من الحكومة العراقية على صمتها الطويل وهي لديها ادلة كثيرة لملاحقة هؤلاء, وهم ليسوا في سوريا فقط بل في اليمن والاردن وقطر والامارات, وهؤلاء يشكلون قلق على حياة الناس, ولهذا نقول على الحكومة ان تنتبه الى هذه النقاط :
1 ــ عامل الوقت مهم بالنسبة في هذه القضية, وهناك من يحاول ان يستغل الوقت في سبيل تهريب هذه العناصر او تلف ملفات او تغيير المعادلة .
2 ـ دخول بعض الدول على خط الوساطة, يمطط ويدفن القضية, بل هي محاول ولو بصورة غير مباشرة من الدول التي لها مصلحة في تركين هذا الملف  .
3 ــ على الحكومة ان لا تقبل الا بتسليم هؤلاء القتلة, ولا تقبل بالتعويض او تتكفل هذه الدول بعدم عودة البعثيين الى مثل هذه الافعال المجرمة .
4 ـ تكوين صندوق تعويضات, وتحميل هذه الدول وهؤلاء القتلة بدفع مبالغ مالية ضخمة مثل ما فلعتها بعض الدول اثناء سقوط الطائرة لوكربي وتحميل ليبيا التعويضات .
5ــ تحريك هذه القضية قانونيا,والايعاز الى بعض المحامين العراقيين الشرفاء في الدفاع عن الضحايا الذين استشهدوا في يوم الاربعاء وبعض الاعمال الاخرى وتلك القضية تتحملها نقابة المحامين, والا ما معنى ان نرى في قضية ابو الحذاء الزيدي تكاثر اصوات المحامين, وصاروا بالالاف, ولكن الصمت في هذه القضية المهمة وتلك تحسب ضد نقابة المحامين العراقيين, هل سنرى تفسير لهذا الصمت من قبلهم؟
6 ــ وفي هذه النقطة, يجب ان تعرف حكومة السيد المالكي, رغم اختلافنا مع هذه الحكومة, وملاحظاتنا الكثيرة حول الخدمات والاهمال والفساد الاداري, والمحسوبية والمنسوبية, لكننا نرى في هذه الحكومة, انها حكومة وطنية, وشرعية, وندعمها بكل اقلامنا واصواتنا, ونتمنى من هذه الحكومة ان تغير من مسارها, وسلوكها, وتحاول ان توثق صلتها بالشعب, وان تثبت حسن نيتها, وشفافيتها, ومصداقيتها ووعودها, والقضية الاخيرة التي هزت الشارع العراقي والضمير العراقي وهي تفجيرات يوم الاربعاء, هي المحك بل هي التي تعيد الصورة لهيبة الدولة, وهيبة القانون, وهيبة سيادة المواطن.. والا فان معيار وميزان الانتخابات القادم سيكون لمن يحمل الصدق والواقعية والشرعية والمسؤولية ويرفع الظلم عن كاهل هذا الشعب المظلوم...

 


(1)
مقطع من مسرحية ثورة الزنج.. للشاعر معين بسيسو




 

free web counter

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس